كتبت نسمة تليمة – هبة صلاح- خالد عبدالراضي: أحيا الآلاف من الشباب والنشطاء ذكري مذبحة محمد محمود أمس الأول الاثنين، حيث خرجت العشرات من المسيرات من جامعات القاهرة، عين شمس، حلوان ومسيرات أخري من مسجد الاستقامة، وكان طلاب الجامعات قد نظموا مسيرات في الحرم الجامعي هتفوا خلالها هتافات تطالب بالقصاص لشهداء يناير وشهداء محمد محمود وهي المذبحة التي راح ضحيتها 38 شهيدا و380 مصابا العام الماضي فيما نشبت اشتباكات بين الطلاب داخل الحرم الجامعي وبين طلاب الإخوان المسلمين الذين رفضوا الهتافات المعادية لدكتور محمد مرسي والمرشد العام للجماعة والمطالبة بإسقاطها، وشارك في المظاهرات طلاب 6 أبريل، التيار الشعبي، اتحاد الشباب الاشتراكي والاشتراكيين الثوريين وحزب التجمع الذي سقط له شهيد العام الماضي. من ناحية أخري خرجت المسيرات الطلابية لتنضم إلي مسيرات محمد محمود بالتحرير والذي شهد وجودا كبيرا للألتراس، وايت نايتس، أحزاب سياسية منها التجمع، الاشتراكي المصري، التحالف الشعبي، مصر القوية، الدستور. فيما وقعت اشتباكات في نهاية اليوم بين المتظاهرين وقوات الأمن بشارع يوسف الجندي بالقرب من وزارة الداخلية وأسفرت الاشتباكات عن عشرات الإصابات فيما أعلنت وزارة الصحة عن 38 مصابا، في حين يؤكد أطباء المستشفيات الميدانية التي أنشئت في المنطقة أن المصابين وصلوا إلي 300 مصاب جميعهم أصيبوا من جراء قذف الطوب بإصابات في الرأس والقدم واليد والوجه وإصابات أخري بضيق تنفس نتيجة القنابل المسيلة للدموع. يذكر أن الاشتباكات بدأت عند الجدران العازلة الموجودة بشارعي يوسف الجندي ومنصور حين حاول المتظاهرون هدمها والاقتراب من الداخلية فما كان من الأمن إلا الرد بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، في حين تم قطع الأنوار عن الشوارع المحيطة بالداخلية وردد المتظاهرون هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد» «هايقولوها جيل ورا جيل مرسي بيعشق إسرائيل»، «يسقط يسقط مرسي مبارك»، «يسقط الدرويش والشاويش» وهتافات أخري ضد الشرطة «الداخلية بلطجية». في حين وصل عدد من المتظاهرين إلي وزارة الداخلية بالفعل أثناء سخونة الاشتباكات إلا أن قوات الجيش منعتهم من الاقتراب من البوابة الرئيسية. في حين عاد بائعو الكمامات وأغطية الرأس الواقية والمتوسيكلات لنقل المصابين، وقال شهود عيان إن بعض المتظاهرين قاموا باقتحام إحدي مدارس يوسف الجندي بحجة أن بداخلها قوات أمن يلقون بالحجارة عليهم، كما أدي إلقاء زجاجات المولوتوف إلي اشتعال واجهة إحدي المدارس الموجودة وإصابة أحد الضباط في قدميه، واستمرت الاشتباكات من الجانبين في الشوارع المحيطة بشارع محمد محمود وامتدت إلي شارع قصر العيني وميدان التحرير حيث هجمت قوات الأمن المركزي من شارع قصر النيل وعمر مكرم لتفريق المتظاهرين واخلاء الشوارع واستمرت الاشتباكات والكر والفر حتي انخفضت أعداد المتظاهرين وأوقفت الداخلية إطلاق القنابل المسيلة.