جبل الحلال.. تلك الأسطورة التي صنعتها أجهزة الأمن لتبرير فشلها في التعامل مع الملف الأمني في سيناء، فحولته بفعل الألة الإعلامية إلي شبح يخشاه الجميع بعد ان نسجت حوله الكثير من الشائعات حول اختباء عناصر إرهابية بداخله واحتوائه علي ترسانة اسلحة يستخدمها الخارجون علي القانون والعناصر الجهادية ضد الدولة. استطاعت «الأهالي» بمساعدة احد شيوخ قبيلة الترابين التي يقع في نطاقها جبل الحلال الوصول الي مناطق لم تطئها قدم من قبل ، وتجولنا داخل الجبل بضروبه ومدقاته ومغارته ، والتقينا سكانه وعددا كبيرا من الهاربين من تنفيذ احكام قضائية غيابية بعضها يصل للاعدام والبعض الآخر للمؤبد ، والحقيقة لم تكن الرحلة سهلة بفعل الظروف الجغرافية ووعورة تضاريسه وكثرة الممرات والمغارات به ”حتي أنه يصعب الوصول لأي شخص يختبئ فيه حتي لو بالطائرات”. في حين حذر شيوخ القبائل من انفجار الاوضاع وتدهورها اكثر مما هي عليه الآن في سيناء اذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم باسقاط الأحكام الغيابية التي صدرت ظلما في حق ابنائهم في عهد مبارك كما اكد الشيخ عياد جمعة شنوب المنتمي لقبيلة الترابين بوسط سيناء واحد المحكوم عليهم بالسجن 6 سنوات أن عدد المحكوم عليهم في احكام غيابية يصل إلي 3 آلاف شخص لم تعد محاكمة سوي ل 252 منهم ، وقال إن رجال حبيب العادلي في سيناء قد عادوا من جديد معتمدين علي مرشديهم المنتشرين في كل مكان لتلفيق القضايا لأبناء سيناء مطالبا الرئيس مرسي بإسقاط جميع الاحكام الغيابية لأن 80% منها صدرت في قضايا ملفقة ، وكشف عياد أن اصحاب الأحكام الغيابية سيقومون بعقد مؤتمر في وسط سيناء يطالبون فيه رئيس الجمهورية بإسقاط تلك الأحكام ورفع الظلم عنهم قائلا “عشنا طوال حياتنا في الجبل عيشة لا يمكن لاحد ان يتحملها بدون مياه أو كهرباء او خدمات لانحصل سوي علي متر مياه كل اسبوع علينا ان نشرب منه ونستحم ونقضي به حوائجنا ” واضاف انه في حال عدم الاستجابة لمطالبنا سنلجأ إلي تنظيم اعتصام مفتوح في قلب الصحراء، وفي حالة عدم الاستجابة للاعتصام سنلجأ لحمل السلاح كما تتبعت “الأهالي” أوضاع الاكمنة الامنية والمناوشات واطلاق النار المتبادل بين قوات الامن وبعض العناصر الجهادية في سيناء بداية من كمين الميدان عند مدخل العريش حتي كمين الماسورة عند مدخل رفح ، بالاضافة لعمليات شراء الاراضي الممنهجة من قبل عناصرتابعة لحركة حماس لمساحات كبيرة من أراضي سيناء . وايضا اوضاع اقباط رفح ومخاوفهم والتهديدات التي يتعرضون لها من بعض الجماعات التكفيرية ونشاط تنظيم “بيت المقدس ” الفلسطيني في رفح وأماكن تواجد التنظيمات الجهادية ونسب تأثيرها في العريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء ، كل هذه التفاصيل وغيرها تنشرها “الأهالي ” تباعا بداية من العدد القادم.