تسود حالة من الذعر بين أهالي قري وعزب ونجوع الوادي الجديد وذلك بسبب نقص الأمصال في المستشفيات المركزية بالمحافظة والتي من المفترض تواجدها لأنها محافظة صحراوية. وتري الدكتورة هيام الشريف – طبيبة بالوحدة القروية بقرية صنعاء – أننا في محافظة يغلب عليها الطابع الصحراوي فكيف لا يوجد أمصال هذه كارثة وذلك لأنه عندما نجد حالة اشتباه لدغة عقرب أو ثعبان نرفض الكشف عليها من الأساس. وتوضح صفاء نور – ممرضة بالوحدة النموذجية الصحية – أننا يوميا نهرب من مثل هذه الحالات لعدم توافر الأمصال ولكن وللأسف الشديد هذه الأمصال تتوافر في المستشفيات الخاصة رغم أن هذا محظور. وتضيف رانيا عابد – مفتشة ضرائب بالخارجة – إنني أصبت بلدغة عقرب في العمل وقام زملائي بالتوجه إلي أقرب مستشفي بمركز الداخلة وكان الرد لا يوجد أمصال فتوجهت لمستشفي خاصة ودفعت ألف وخمسمائة جنيه من أجل المصل. وتساءلت عائشة فوزي – طبيبة بالصحة المدرسية: كيف لا توجد أمصال ونحن في بداية العام الدراسي ووارد جدا أن يتعرض بعض الطلاب في مثل هذه المحافظة الصحراوية للدغة ثعبان أو عقرب أو كلب ماذا أفعل أنا في مثل هذه الحالة. ويؤكد مهندس علي صاوي – مهندس بمزرعة الأمل الزراعية – لقد تعرضت للدغة ثعبان في العمل ولم يجد زملائي أي مستشفي لمدة ثلاث ساعات وأنا بين الحياة والموت ولولا التوجه إلي مركز طبي خاص لكنت في عداد الموتي ودفعت مبلغ ألف جنيه مع العلم أنها مجانا في المستشفيات الحكومية. ويقول الدكتور صبحي أبوغازي مدير الإدارة الطبية بالوادي الجديد مؤكدا أن الأمصال غير متوفرة لنقص الاعتمادات الطبية هذا العام ونحن في موقف حرج وهذا لغز كبير نظرا لتوفرها في المستشفيات الخاصة وعدم وجودها في المستشفيات الطبية. وتشرح الدكتورة سماح صاوي مسئولة الجمعية الطبية للرعاية الصحية بالوادي أننا أمام محافظ متفرغ للإعلام وعندما عرضنا عليه المشكلة قال جاري تشكيل لجنة لفحص هذا الموضوع كيف تكون الأمصال غير متوفرة نهائيا في المستشفيات الحكومية ومتوافرة وهي مدعمة في المراكز الطبية الخاصة.