ضمن ندوات مجلة الشعر أقيمت ندوة - بمقر اتحاد كتاب مصر - لمناقشة ديوان «دواوين في الدرج» للشاعر سعدني السلاموني شارك في المناقشة عيد عبدالحليم وعبده الزرّاع وفارس خضر وطلال سيف وأسامة الحداد وأدارتها الفنانة سوزان التميمي والتي أكدت في البداية أن مقياس الإبداع عند «سعدني» هو الفطرة الشعرية والقدرة علي أنسنة الأشياء، في حين أشار عبده الزرّاع إلي أن السلاموني يعد أحد الشعراء الصعاليك، فهو لا يملك من حطام الدنيا إلا الشعر، وقصائده موجعة، تشبهه تماما، وديوانه الأخير يمثل «حال» حيث يتوافر فيه عنصر الدراما الأهم وهو الصراع، كذلك فإن الديوان مليء بالسرد، وهذا ما جعل السلاموني يكتب قصائده دون تقطير وربما هذا ما ينقص شعره. وتحدث عيد عبدالحليم عن الديوان مؤكدا أنه يدور في حالة شعرية ترصد أحوال الشعر والشاعر الآن في ظل الأزمات المتعددة التي تواجه الشعر من خارجه عبر سيطرة الرقابة وبعض الشعراء من الأجيال السابقة. وأضاف أن تجربة السعدني من الممكن أن تنتمي إلي فكرة «الشاعر الشعبي». وأشار فارس خضر إلي أن «السلاموني» يتعامل مع المجاز بالمعني الذي يخلق من قسوة الواقع حالة فنية، تتميز بحالة من الصدق. وأكد طلال سيف إلي أن الديوان ينتمي إلي شعرية الذات وعلاقتها الحياتية وصراعاتها مع الأضداد عبر مشاهد سينمائية، فهو حين يصرخ من داخل ذاته المتعبة يأتي ذلك معبرا تعبيرا فلسفيا عن رؤيته للحياة بأوجاعها وشقائها والمجهول الذي يخاف منه. وأشار أسامة الحداد إلي أن السلاموني في ديوانه يقدم أطروحته عبر نص يخصه علي المستوي بين الجمالي والمعرفي.