حالة من التوتر الجماعي اصابت طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها منذ قيام وزارة التربية والتعليم بتوزيع جدول للامتحانات بهدف استطلاع رأي الطلبة ونظرا لضغط ايام الامتحانات بالجدول بشكل لافت للنظر حيث تستغرق الامتحانات وفقا للجدول 15 يوما فقط بعد ان كانت تستغرق شهرا كاملا . وبفارق يوم واحد بين كل مادة والاخري وبهذا لن يستطيع الطلاب مهما بلغت بهم العبقرية والذكاء مراجعة بعض المواد الصعبة في يوم واحد فقط مثل التاريخ، الفيزياء، الاحياء، الكيمياء، إما لصعوبة هذه المواد وإما لطول المقرر . فعلي سبيل المثال مادة مثل التاريخ في السنوات السابقة كان يفصلها المادة التي تسبقها 12 يوما كاملة . وان كان هذا الجدول اصدرته وزارة التربية والتعليم لتستطلع راي شريحة من الطلاب لمعرفة إذا كان مناسبا ام لا. فالامانة تستدعي ان تكون الشريحة التي سيجري عليها الاستطلاع 5% من طلاب الثانوية العامة، حتي تتاكد من صدق النتيجة وثباتها . فهل قامت وزارة التربية والتعليم باجراء الاستطلاع علي شريحة قوامها 5% من الطلبة بالفعل ؟ حتي تستطيع ان تفرض ما تتوصل إليه علي باقي الطلاب، بالطبع لا فسرعة الاستطلاع والخروج بنتيجة ان هذا الجدول والتوقيت مناسبان لا يتوافق مطلقا مع حالة الرفض والاحتجاج من قبل الطلاب واولياء الامور الذي يعد رد فعل طبيعيا علي هذا الجدول الاستطلاعي . ولم يكن تلاميذ المرحلة الابتدائية والاعدادية والمدارس الفنية بانواعها اوفر حظا من طلاب الثانوية العامة حيث تستغرق امتحانات الشهادة الابتدائية 4 ايام وامتحانات النقل بنفس المرحلة 3 ايام فقط، وامتحانات الشهادة الاعدادية والاعدادية المهنية تستغرق 6 ايام ويرجع السبب وراء هذه السرعة في الانتهاء من الامتحانات لتوفير اماكن للجان انتخابات مجلس الشوري . ولقد أدي تقديم الامتحانات عن موعدها المعتاد وضغط ايام الجداول بصورة عشوائية إلي ارتباك الطلاب بسبب عدم انتهاء بعض المدرسين من شرح مقرراتهم وايضا عدم ترحيب الطلاب الوافدين بهذه المواعيد الجديدة للامتحانات .