وبستاني النهاردة ماعدشي يتصاحب عليه الورد ….. قليلون من نظن انهم اقوي من الموت ، ونراهم اكثر قوة وحبا للحياة كلما باغتتهم الامراض العضال ومن هؤلاء الشاعر الغائب الحاضر حلمي سالم ، وهذا ما يجعل ثمة حائل بينك وبين الكتابة في رثائه فهذا الوجه الباسم الواثق دائما والذي كان يجعلني اهرول إلي مكتبه بمجلة أدب ونقد كلما اخذتني قداماي بالقرب من شارع كريم الدولة بوسط البلد لاقول له انني ( اتلكك كي احضر لاسلم عليه) فعلاقتي بهذا العظيم الجميل كعلاقة معظم من اقترب منه فهو الاستاذ المحب الرقيق العطوف الذي يملكك بمحبته وسرعة بديهته واحترامه لك ؛ الناصح باخلاص الواثب بسرعة بديهة خارقة ليري ما لا يراه الاخرون ، وحينما كتبت قصيدة (( ولسة )) واهديتها إليه ونشرت بجريدة الكرامة المصرية حينما نصب بعض الموتورين انفسهم قضاة علي شعره وشرفته وعندما اخذت الجريدة لاقرأ له القصيدة قرر ان تنضم لموضوعات كتابه التاريخي (( محاكمة شرفة ليلي مراد)) وتوقف باسما قائلا لي (( يا ولد )) حينما سمع جملة منها تقول (وبستاني النهاردة ما عدش يتصاحب عليه الورد ).