«محطة تاريخية بالنسبة لي لأنها حلم طالما راودني» هكذا علقت أول عربية تولت منصب نائب رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية «نوال المتوكل»، المغربية الجنسية والتي ولدت في الدارالبيضاء في 15 أبريل 1962، وحصلت علي ميدالية ذهبية في سباق 400 متر حواجز لتصبح أيضا أول عربية وأفريقية تحصل علي ميدالية، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوي 1998 وتولت عدة مناصب مهمة من باب كفاءتها لا شيء آخر منها سكرتيرة الدولة للشباب والرياضة في بلدها ووزيرة عام 1995 ورئيسة لجنة تقييم ملفات المدن 2008، حصلت «المتوكل» علي عدة جوائز كرياضية منها ذهبية سباق 1500 متر في دورة ألعاب البحر المتوسط بالمغرب وذهبية 400 متر عدو في دورة الألعاب الأفريقية في القاهرة ، وذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط لسباق 400 متر عدو «دورة الألعاب الأوليمبية 1984 بلوس أنجلوس وحصلت خلالها علي ذهبية سباق 400 متر حواجز، آخر منصب تقلدته سكرتيرة دولة للشباب والرياضة «وزيرة» منذ عام 1997 وحتي تم تعيينها في اللجنة الدولية لألعاب القوي. وقد علقت «المتوكل» علي خبر تعيينها قائلة: «إنه شرف كبير لي» أن أكون أول نائب للرئيس وأكون ثالث امرأة تتبوأ المنصب في تاريخ اللجنة الأوليمبية الدولية فمن خلال الأصوات التي حصلت عليها يتبين مدي مساندة الجميع لأول امرأة مغربية وعربية ومسلمة وأفريقية داخل اللجنة الأوليمبية الدولية لثقتهم فيها بعد عمل دءوب وخبرة كافية في الهيئات الدولية ومسيرة حافلة كعدائة إضافة إلي عمل داخل اللجنة الأوليمبية منذ ثلاثين عاما فعقب اعتزالها لألعاب القوي ودخولها العالم الأوليمبي عام 1984 تطمح بتقلد مناصب كبري وتجتهد في عملها من أجل ذلك. وقالت أتمني أن أكمل عملي بقوة وإتقان للدفع بعجلة الحركة الأوليمبية في المستقبل وأن أدافع عن الرياضة حتي تبقي نظيفة إضافة إلي خدمة الشباب والرياضة النسائية. في حين لم تخف «المتوكل» طموحها لشغل منصب رئاسة اللجنة الأوليمبية الدولية وقالت «بالتأكيد كل شخص يحب العائلة الأوليمبية ويرغب في خدمتها ويتطلع لأعلي المناصب بها». وهكذا تتقلد المرأة العربية العديد من المناصب المهمة في العالم إذا أيقنت نقطة قوتها واجتهدت وتركت باقي المعادلة علي الطبيعة لإنصافها.