خلال الأيام الماضية، بدأت وسائل الإعلام الأمريكية في «النبش» للوصول إلي الجذور الأصلية لسيدة البيت الأبيض ميشيل زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذلك من خلال قصة حياة السيدة جين تربيك التي تعيش في ولاية جورجيا.. وخلال الأيام الماضية قامت بزيارة مقابر أجدادها.. الذين خاضوا مقاومة شرسة ضد العنصرية في نهاية القرن التاسع عشر ضد البيض وسياسة تملك العبيد. وتقول جين تريبك هؤلاء الأجداد نسيم الشعب الأمريكي علي مدار عقود في الوقت الذي انتشرت فيه عائلاتهم وذرياتهم في الجنوب الأمريكي، لكن أحد فروع تلك العائلة قد أخذ طريقا مختلفا وتوجه نحو الشمال الأمريكي في رحلة عاصفة حتي استقر بهم المطاف في البيت الأبيض في إشارة إلي ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي. وتقول وهي في زيارتها إلي مقابر أجدادها: إن الرجال البيض والسيدات الذين يرقدون هنا.. هم أجداد ميشيل أوباما سيدة أمريكا الأولي. وفي الحقيقة فإن الاكتشاف غير المتوقع للعلاقة بين أشهر سيدة سوداء في الولاياتالمتحدةالأمريكية الآن وتلك السيدة «جين تريبل» ذات الشعر والبشرة الشقراء ربما يكشف أيضا العلاقة بين البيض والسود في العائلات الأمريكية منذ 140 عاما بعد الحرب الأهلية. إثبات هذه العلاقة ونسب سيدة أمريكا الأولي استمر أكثر من عامين من الأبحاث للوصول إلي جذور عائلة ميشيل أوباما لدرجة استخدام ال «دي إن إيه» لأقارب سواء البيض أو السود، خاصة أن كل العائلات الإفريقية – الأمريكية مثل ميشيل أوباما تعلم تماما أن لها جذورا أو أجدادا من البيض، لكنهم للأسف لا يعلمون الكثير عن ذلك. الآن – وبعد عامين من الأبحاث – فإن الأصول البيضاء في شجرة العائلة لسيدة أمريكا الأولي قد أمكن الوصول إليها، حيث يوجد أعمامها الذين ينحدرون من أصول بيضاء في جورجيا وساوث كارولينا والاباما وتكساس.. ومن بينهم عمال ومحاسبون الذين لم يتخيلوا يوما بأن لهم أقارب من السود في إشارة إلي ميشيل أوباما، لأنهم لم يعلموا يوما أن أجدادهم كانوا يملكون السود كعبيد!! وتقول جين تريبل هناك الكثيرون الذين لا يريدون مواجهة مثل هذا النوع من القضايا.. وأن أجدادهم كانوا يملكون أجداد ميشيل أوباما كعبيد. وذلك أن الكل يعلم أن قضية العبيد والسخرة كانت عارا علي الولاياتالمتحدةالأمريكية. لكن ميشيل أوباما رفضت التعليق علي هذه القضية وكذلك أمها وشقيقها لكن هناك بعض من أفراد عائلتها أكدوا أن لهم أجدادا من أصول بيضاء لكنهم لم يناقشوا قضية العبيد في العائلة، لكن عندما شاهدت ميشيل أوباما وأخوها كرياج روبنسون رائعة اليكس هيلي «الجذور» فإن العائلة قررت زيارة أقاربها في ساوث كارولينا، وقد أكد أحد أقاربها أن لهم أصول بيضاء.