شكشكة د. زاهى حواس بقلم إقبال بركة تقدير العالم للأثرى المصرى العالمى زاهى حواس يملأ قلوبنا بالفخر والإعتزاز به وببلادنا العظيمة مصر. التقيت بالدكتور حواس مرات قليلة لم تسمح لى بأن أعبر عن إعجابى الشديد به. وهو ابن قرية العبيدية بمحافظة دمياط. كان يحلم في الأصل بأن يصبح محامياً، ولكن القدر كان يدخر له دورا تاريخيا، فحوله لدراسة الآثار اليونانية والرومانية من جامعة الإسكندرية بمحافظة الإسكندرية حيث حصل على درجة البكالوريوس في الآداب في عام 1967م. وفي عام 1979م، حصل حواس على دبلوم في علم المصريات من جامعة القاهرة. ثم عَمّل زاهي حواس في الأهرامات العظيمة كمفتش«وهو مزيج من المدير وعالم الآثار». وقد حصل حواس على زمالة فولبرايت لحضور جامعة بنسيلفانيا في فيلادلفيا لدراسة علم المصريات وكان يبلغ من العمر 33 عامًا، وحصل على درجة الماجستير في الآداب في علم المصريات والآثار السورية الفلسطينية في عام 1983م وعلى درجة الدكتوراه في علم المصريات في عام 1987م من مجموعة الدراسات العليا في الفن والآثار في عالم البحر الأبيض المتوسط. ولابد من أن نتذكر اكتشافات د. حواس وكتاباته المتواصلة للآثار المصرية وآخرها كتابه الجديد عن الملك رمسيس الثانى وعثوره على أكبر مدينة فى مصر القديمة. ثم اول وأهم وثيقة تاريخية فى العالم المعروفة بصلاية الملك نعرمر او نارمر التى تفوق فى الأهمية قناع الملك توت، فى الدور الذى لعبته فى الحضارة المصرية منذ عصر النشأة وحتى نهاية التاريخ الفرعوني. وفى مقاله الرائع فى المصرى اليوم يقول د. زاهى حواس إن الأثريين عثروا على الصلاية فى حالة حفظ لم يمسسها خدش، وبعد تنظيفها وجد العلماء الذين اكتشفوها أن النقوش والمناظر المنحوتة على وجهيها تمثل الإعلان الرسمى عن قيام الدولة المصرية ووحدة أراضيها الشمالية والجنوبية تحت حكم ملك مصرى واحد وحكومة مركزية، فهى بحق أهم قطعة أثرية فى مصر والعالم. والحمد لله انها موجودة فى المتحف المصرى بميدان التحرير بعد ان فشل المستعمرون فى الإستيلاء عليها وإيداعها بمتاحف بلادهم. كنت أتمنى أن يصحب مقاله صورا لهذا الأثر المهم رغم وصفه المفصل للوثيقة وان يتم نشر صورها لكى يحتفظ بها كل مصرى فى بيته، مع شرح لتفاصيل الصورة وللأسماء والشخصيات المذكورة بها كدليل لا يحتمل الشك على عظمة أجدادنا ورقيهم. عمر الوثيقة أكثر من خمسة آلاف عام، وهى دليل يفقأ عيون الذى شككوا فى أهميتها والذين يثيرون زوابع تدل على الغيرة فتاريخ بلادهم لا يتعدى مئات قليلة. وأخيرا اضم صوتى للدكتور حواس الذى يطالب بفاترينة عرض لهذا الأثر الفريد فى واجهة المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم للآثار، الذى سيستوعب 5 ملايين زائر سنويًا. بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم. ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية.