وجهت السفيرة هيفاء ابو غزالة كلمتها إلي معالي السيد / فوزي مهدي وزير الصحة في دولة تونس معالي الدكتور / الطاهر الهادي الجهيمي وزير التخطيط في دولة ليبيا عطوفة الدكتورة عبلا عماوي أمين عام المجلس الأعلى للسكان في الأردن سعادة الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان قائلة: اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالتهنئة لمعالي الوزير فوزي مهدي، وزير الصحة في دولة تونس على تولي بلادكم رئاسة أعمال الدورة الثانية للمجلس العربي للسكان والتنمية مُتمنيةً كل التوفيق والنجاح لأعمالها.. كما أتقدم بالشكر لعطوفة الدكتورة عبلا عماوي، امين عام المجلس الأعلى للسكان في المملكة الاردنية، التي قادت أعمال الدورة المنقضية بكل اقتدار ومهنية وحكمة وخاصة انها أتت في ظروف صعبة. لا زالت الأوضاعُ العربية تواجه تحدياتٍ على مختلف الجهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية واضيفت الى اعبائها ما أصاب العالم من جائحة كورونا التي القت بظلالها على الوضع العربي والعالمي برمته.. ولقد تبين للحكومات بعد مرور أكثر من عشرة أشهر من بداية هذه الازمة الممتدة أن الحلول الصحية وحدها ليست كفيلة بإعادة البلاد الى اللحاق بقطار التنمية والحفاظ على الاستقرار على المدى الطويل وخاصة ان العديد من دول المنطقة كانت تعاني من أوضاع معيشية صعبة بسبب النزاعات قبل الجائحة لقد أظهرت هذه الجائحة الخلل الموجود في الأنظمة الصحية وفي مسار التنمية بشكل عام وعملت الحكومات من خلال الأجهزة الأمنية والصحية على المستوى الوطني الى محاولة ضبط تردي الأوضاع الصحية بغض النظر عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على ذلك مما أثقل كاهل المواطن بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية ان كان على مستوى الصحة، التعليم، العمل، التنقل، العلاقات الاجتماعية وغيره. ولقد اثبتت الفترة الماضية ان الحلول يجب ان تأتي بمشاركة كل القطاعات فلا أحد ولا جهة قادرة على أن تحقق النجاح بمفردها في معالجة أبسط القضايا والتحديات فما بالك إن تعلق الأمر بجائحة كونيّة مستجدة، شرسة وخفية الوجه والتقلبات. لقد عملت الأمانة العامة بدون توقف تحت ظروف استثنائية، وعقدت مجالسها الوزارية اجتماعات طارئة من ضمنها المجلس العربي للسكان والتنمية الذي اتخذ قرارات عديدة واهمها إعادة النظر في خطته السنوية لمواكبة الأوضاع التي تأتت على الدول وكذلك مراجعة أدوار المجالس واللجان السكانية في الدول العربية بما يتلاءم مع الوضع الراهن ودعمها. فإن انشاء المجلس العربي للسكان والتنمية في هذه الظروف هو فرصة للدول لكي تعمل على تعزيز دور المجالس واللجان الوطنية للسكان لديها والاستعانة بالأمانة الفنية من اجل تطوير وسائل العمل وتقديم الدعم الفني لها وخاصة فيما يتعلق بالاستجابة للازمات وتقديم المشورة لصاحب القرار. ولقد حاولت بعض المجالس المساهمة في جهود الاستجابة للأزمة، مدفوعة بقناعة القائمين عليها بأن مسؤولياتهم يجب أن تكون مُضاعفة، ومساهماتهم أكثر ابتكارا وفعالية ولكن باستثناء عدد قليل جدّا منها، فإن مساهمة المجالس واللجان ومن في حكمها في الاستجابة كانت محدودة، ويعود ذلك في اغلبها لظروف الحجر والإغلاق، في حين وجد آخرون أساليب وآليات للعمل والتحرّك تتماشى وخصوصية الوضع، مثل توفير البيانات لدعم القرار ورفع الوعي لكافة فئات المجتمع، وإعداد سيناريوهات افتراضية لتقدير عدد الأفراد المحتمل إصابتهم بالفيروس ولتقدير الاحتياجات، والمشاركة في إعداد بحوث ميدانية واستطردت قائلة :من هنا وانطلاقا من الحاجة الى القاء الضوء على الثغرات والصعوبات التي تواجه هذه المجالس قامت الأمانة الفنية بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان في المملكة الأردنية رئيس الدورة الأولى للمجلس بتطوير دليل للمناصرة والدعم الفني للمجالس التي تحتاج الى هذا النوع من الدعم كما وسوف تعمل الأمانة الفنية الى عقد دورات للمجالس بحسب الاحتياجات المختلفة لديها. وتجدر الإشارة الى أهمية تعاون الدول الأعضاء فيما بينهم بالدروس المستفادة من التجارب الناجحة وتقديم الدعم والمشورة فيما بينهم تحت مظلة المجلس. وهنا أحب ان أشيد بدور المجلس الأعلى بالأردن الذي قام بالمبادرة الاولى من هذا النوع مع المجلس الأعلى للسكان في السودان والتي اثمرت عن تعاون ومتابعة بين البلدين ونتمنى ان تعمم هذه المبادرة على الدول كافة بشكل ثنائي او جماعي. السيدات والسادة أن جدول أعمال الدورة العادية الثانية للمجلس ثري بالمواضيع الهامة التي تأتي كاستجابة ملحة للوضع الراهن والتي تتطلب إعادة ترتيب الأولويات وتعديل السياسات والبرامج بما يتناسب مع الازمة الحالية والأزمات الأخرى المحتملة الحدوث، فضلاً عن أهمية وضع اجندات مبتكرة ترتكز على الانسان وتنطلق من حقوقه احتياجاته وتساهم في تقدمه ورفاهه. وفي الختام اسمحوا لي ان اتوجه بجزيل الشكر والامتنان لصندوق الأممالمتحدة للسكان مكتب الدول العربية لما قدموه وما يقدموه للمجلس لكي يحقق أهداف، ونتمنى ان تنتهي هذه الجائحة لنعود الى حياتنا ونستكمل قطار التنمية معا ونغتنم هذه المناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة شركاء من اجل السكان والتنمية متمنيين لهذه الشراكة الجديدة الكثير من الإنجازات المتميزة تصب في مصلحة وتقدم ورفاه شعوبنا العربية العربي للسكان والتنمية الدورة (الثانية) وجهت السفيرة هيفاء ابو غزالة كلمتها إلي معالي السيد / فوزي مهدي وزير الصحة في دولة تونس معالي الدكتور / الطاهر الهادي الجهيمي وزير التخطيط في دولة ليبيا عطوفة الدكتورة عبلا عماوي أمين عام المجلس الأعلى للسكان في الأردن سعادة الدكتور لؤي شبانة المدير الإقليمي لصندوق الأممالمتحدة للسكان قائلة: اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بالتهنئة لمعالي الوزير فوزي مهدي، وزير الصحة في دولة تونس على تولي بلادكم رئاسة أعمال الدورة الثانية للمجلس العربي للسكان والتنمية مُتمنيةً كل التوفيق والنجاح لأعمالها.. كما أتقدم بالشكر لعطوفة الدكتورة عبلا عماوي، امين عام المجلس الأعلى للسكان في المملكة الاردنية، التي قادت أعمال الدورة المنقضية بكل اقتدار ومهنية وحكمة وخاصة انها أتت في ظروف صعبة. لا زالت الأوضاعُ العربية تواجه تحدياتٍ على مختلف الجهات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية واضيفت الى اعبائها ما أصاب العالم من جائحة كورونا التي القت بظلالها على الوضع العربي والعالمي برمته.. ولقد تبين للحكومات بعد مرور أكثر من عشرة أشهر من بداية هذه الازمة الممتدة أن الحلول الصحية وحدها ليست كفيلة بإعادة البلاد الى اللحاق بقطار التنمية والحفاظ على الاستقرار على المدى الطويل وخاصة ان العديد من دول المنطقة كانت تعاني من أوضاع معيشية صعبة بسبب النزاعات قبل الجائحة لقد أظهرت هذه الجائحة الخلل الموجود في الأنظمة الصحية وفي مسار التنمية بشكل عام وعملت الحكومات من خلال الأجهزة الأمنية والصحية على المستوى الوطني الى محاولة ضبط تردي الأوضاع الصحية بغض النظر عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت على ذلك مما أثقل كاهل المواطن بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية ان كان على مستوى الصحة، التعليم، العمل، التنقل، العلاقات الاجتماعية وغيره. ولقد اثبتت الفترة الماضية ان الحلول يجب ان تأتي بمشاركة كل القطاعات فلا أحد ولا جهة قادرة على أن تحقق النجاح بمفردها في معالجة أبسط القضايا والتحديات فما بالك إن تعلق الأمر بجائحة كونيّة مستجدة، شرسة وخفية الوجه والتقلبات. لقد عملت الأمانة العامة بدون توقف تحت ظروف استثنائية، وعقدت مجالسها الوزارية اجتماعات طارئة من ضمنها المجلس العربي للسكان والتنمية الذي اتخذ قرارات عديدة واهمها إعادة النظر في خطته السنوية لمواكبة الأوضاع التي تأتت على الدول وكذلك مراجعة أدوار المجالس واللجان السكانية في الدول العربية بما يتلاءم مع الوضع الراهن ودعمها. فإن انشاء المجلس العربي للسكان والتنمية في هذه الظروف هو فرصة للدول لكي تعمل على تعزيز دور المجالس واللجان الوطنية للسكان لديها والاستعانة بالأمانة الفنية من اجل تطوير وسائل العمل وتقديم الدعم الفني لها وخاصة فيما يتعلق بالاستجابة للازمات وتقديم المشورة لصاحب القرار. ولقد حاولت بعض المجالس المساهمة في جهود الاستجابة للأزمة، مدفوعة بقناعة القائمين عليها بأن مسؤولياتهم يجب أن تكون مُضاعفة، ومساهماتهم أكثر ابتكارا وفعالية ولكن باستثناء عدد قليل جدّا منها، فإن مساهمة المجالس واللجان ومن في حكمها في الاستجابة كانت محدودة، ويعود ذلك في اغلبها لظروف الحجر والإغلاق، في حين وجد آخرون أساليب وآليات للعمل والتحرّك تتماشى وخصوصية الوضع، مثل توفير البيانات لدعم القرار ورفع الوعي لكافة فئات المجتمع، وإعداد سيناريوهات افتراضية لتقدير عدد الأفراد المحتمل إصابتهم بالفيروس ولتقدير الاحتياجات، والمشاركة في إعداد بحوث ميدانية واستطردت قائلة :من هنا وانطلاقا من الحاجة الى القاء الضوء على الثغرات والصعوبات التي تواجه هذه المجالس قامت الأمانة الفنية بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان في المملكة الأردنية رئيس الدورة الأولى للمجلس بتطوير دليل للمناصرة والدعم الفني للمجالس التي تحتاج الى هذا النوع من الدعم كما وسوف تعمل الأمانة الفنية الى عقد دورات للمجالس بحسب الاحتياجات المختلفة لديها. وتجدر الإشارة الى أهمية تعاون الدول الأعضاء فيما بينهم بالدروس المستفادة من التجارب الناجحة وتقديم الدعم والمشورة فيما بينهم تحت مظلة المجلس. وهنا أحب ان أشيد بدور المجلس الأعلى بالأردن الذي قام بالمبادرة الاولى من هذا النوع مع المجلس الأعلى للسكان في السودان والتي اثمرت عن تعاون ومتابعة بين البلدين ونتمنى ان تعمم هذه المبادرة على الدول كافة بشكل ثنائي او جماعي. السيدات والسادة أن جدول أعمال الدورة العادية الثانية للمجلس ثري بالمواضيع الهامة التي تأتي كاستجابة ملحة للوضع الراهن والتي تتطلب إعادة ترتيب الأولويات وتعديل السياسات والبرامج بما يتناسب مع الازمة الحالية والأزمات الأخرى المحتملة الحدوث، فضلاً عن أهمية وضع اجندات مبتكرة ترتكز على الانسان وتنطلق من حقوقه احتياجاته وتساهم في تقدمه ورفاهه. وفي الختام اسمحوا لي ان اتوجه بجزيل الشكر والامتنان لصندوق الأممالمتحدة للسكان مكتب الدول العربية لما قدموه وما يقدموه للمجلس لكي يحقق أهداف، ونتمنى ان تنتهي هذه الجائحة لنعود الى حياتنا ونستكمل قطار التنمية معا ونغتنم هذه المناسبة لتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة شركاء من اجل السكان والتنمية متمنيين لهذه الشراكة الجديدة الكثير من الإنجازات المتميزة تصب في مصلحة وتقدم ورفاه شعوبنا العربية