تحل اليوم الإثنين الموافق 6 من مايو 2019 الذكرى الأولى لرحيل الزعيم خالد محي الدين مؤسس حزب التجمع ، وعضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو،ورئيس مجلس السلام المصري.ففي مثل هذا اليوم فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية العالمية فارس الديمقراطية .. رحل صاحب التاريخ الحافل بالمواقف والمواقع الوطنية ،فهو ضابط سابق فى الجيش ، وأحد الضباط الأحرار، وعضو سابق فى مجلس الشعب ، ومؤسس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى عام 1976…خالد محيي الدين من مواليد كفر شكر في محافظة القليوبية عام 1922 ، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 ، 1922 ،وتخرج من الكلية الحربية عام 1940 ،و هو أحد الضباط الأحرار ، وكان وقتها برتبة صاغ، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة،..تولى خالد محيي الدين رئاسة تحرير صحيفة المساء ،ثم رئيسا لمجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وأسس مع حزب التجمع جريدة الأهالي التي كانت منبرا للحزب ومنفذا لنشر الدراسات والتراجم التي تتحدث عن حركة اليسار العالمي والفكر الاشتراكي.. وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح ، وحصل على جائزة لينين للسلام عام 1970.ونشر خالد محيي الدين مذكراته في كتاب بعنوان "الآن أتكلم"، حول حدث تاريخى هو ثورة يوليو، وينقسم الكتاب إلى 25 فصلا منها البدايات، عبد الناصر والإخوان، والخلاف على الزعامة، وغيرها من الفصول والأحداث، بالاضافة الى الكثير والجدير بالمعرفة من أحداث متعلقة بتنظيم الضباط الأحرار، وليلة 23 يوليو، وجلسات مجلس قيادة الثورة، ومن مؤلفاته ايضا الدين والاشتراكية.وجاءت مذكرات خالد محيى الدين بعد 40 عامًا من قيام الثورة، ، وتضمنت قدرًا كبيرًا من الأسرار، مثل: لماذا عارض عبدالناصر التقيد ببرنامج التنظيم، وحقيقة العلاقة مع أمريكا، و علاقة عبدالناصر وخالد محيى الدين بالإخوان وبالشيوعيين، وصلة السادات بالسفارة البريطانية..وفى السبعينات أسس خالد محيي الدين منبر اليسار بعد أن أعلن الرئيس محمد أنور السادات عن تأسيس المنابر السياسية، الوسط واليمين واليسار، قبل ان تتحول الى أحزاب سياسية ليؤسس محيي الدين حزب التجمع الوحدوى الديمقراطى 1976 ويستمر به رئيسا للحزب حتى عام ،2005 .. وعارض خالد محيي الدين معاهدة السلام التي أبرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع إسرائيل عام 1979، وكان يرى أن إسرائيل مازالت تماطل في تحقيق السلام الحقيقي من خلال استمرارها في احتلال أراض مصرية وعربية، وناهض من خلال حزب التجمع وجريدة الأهالي كل دعوات التطبيع مع إسرائيل واصفا إياها “بالكيان الصهيوني الغاصب”.. وداخليا كان محيي الدين يرى ضرورة الاستمرار في حركة التصنيع الكبرى التي بدأها جمال عبد الناصر في حقبة الستينيات، وعارض كثيرا سياسة بيع الأصول الاستراتيجية للمصانع والمنشآت الاقتصادية الكبرى المملوكة للدولة”.وتعرض محيي الدين لانتقادات من جانب السلطة المصرية بسبب اشتراك بعض كوادر الحزب في “انتفاضة الخبز” عام 1977. وكان خالد محيي الدين يري ضرورة الحفاظ مكتسبات الفقراء من العمال والفلاحين، ومحدوي الدخل التي حصلوا عليها بعد ثورة يوليو عام 1952..وصمم خالد محيي الدين على تطبيق المادة 8 من لائحة الحزب على نفسه .. حيث لا يجب أن يظل المسئول الحزبي في موقعه القيادي لأكثر من دورتين متتاليتين .. وبذلك يكون خالد محيي الدين أول رئيس لحزب معارض يطبق الديمقراطية على نفسه .. لكن الحزب كرم مؤسسه محيي الدين بأن أعلنه زعيمأ للحزب ورئيساً لمجلسه الاستشاري .. ولم يتوقف عن ممارسة العمل السياسي اليومي إلا بسبب المرض .. كما كرم حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي زعيمه بتأسيس مؤسسة ومكتبة خالد محيي الدين بمقره المركزي ..ورحل “الزعيم” في مثل هذا اليوم لتنطبق عليه مقولة :”الشجرة تموت واقفة ومثمرة أيضا” ،فلا تزال أعماله ،ومواقفه فخرا لكل إنسان على وجه الأرض،وبرنامجا لكل الوطنيين. *حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي 6 مايو 2019 - الإعلانات - خالد محي الدين