يعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى واحدًاً من بين 15 مهرجانًاً سينمائياً عالمياً مُعترف بشرعيتها من قبل الاتحاد الدولى للمنتجين، يترقب جمهور وعشاق الفن السابع انطلاق دورته التاسعة والثلاثين، التى تُفتتح الأسبوع القادم فى الحادى والعشرين من نوفمبر القادم، وتُختتم فى الثلاثين من نفس الشهر، يهدى المهرجان دورته الى معبودة الجماهير الفنانة الجميلة شادية. أفلام المهرجان مثلما فعلت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورة العام الماضى، عندما أعادت العروض الجماهيرية إلى الصالات التجارية، تواصل – بدأب واضح – توصيل الدعم الثقافى إلى مستحقيه، فإضافة إلى قاعات الأوبرا المصرية، التى تعكس عمق العلاقة بين المهرجان ودار الأوبرا المصرية، وتتمثل فى توفير قاعات: المسرح الصغير، مركز الإبداع، سينما ومسرح الهناجر والمسرح المكشوف، فضلاً عن التواجد فى منطقة وسط البلد، من خلال ثلاث شاشات فى سينما أوديون، و من أجل التوسع الجغرافى تم الاتفاق على إقامة عروض لأفلام المهرجان فى إحدى قاعات الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس وكذلك إحدى شاشات مول العرب فى 6 أكتوبر. الثقافة السينمائية بات المهرجان على مدى دوراته الماضية رافدًاً للثقافة السينمائية، ونافذة للإطلالة على المدارس السينمائية المختلفة فى العالم، يوفر وجبة شهية حافلة بكل ما يمتع القلب، ويخاطب العقل، من أفلام تزيد على ال 175 فيلمًا تمثل 53 دولة، موزعة بين المسابقة الدولية، التي تضم أفلاماً مهمة، مثل: الفيلم الإيطالى «فورتوناتا Fortunata» إخراج سيرجيو كاستيليتو، الفيلم الفرنسى «موسم فى فرنسا A Season in France» إخراج التشادى محمد صالح هارون أحد أهم المخرجين فى تاريخ أفريقيا، الفيلم البلجيكى «Insyriated» إخراج فيليب فان ليو، الفيلم التشيلى «الخيول Los Perros» للمخرجة الشهيرة مارسيلا سعيد، الفيلم الأذربيجاني «بستان الرمان Pomegranate Orchard» إخراج إيلجار ناجاف، الفيلم السلوفاكى »خارج Out« للمخرج جيرجى كريستوف، الفيلم التونسى "تونس فى الليل" للمخرج إلياس بكار، الفيلم السلوفاكى «نينا Nina» إخراج يوراج ليهوتسكي، الفيلم الإيطالى «المتسلل The Intruder» للمخرج ليوناردو دى كوستانزا.. يشهد المهرجان هذا العام العديد من التظاهرات، كالبرنامج الرسمى خارج المسابقة، الذي يعرض أفلام : «العودة إلى مونتوك Return to Montauk» لأستاذ السينما الألمانية فولكر شلوندورف الفائز بجائزة مهرجان القاهرة التقديرية فى مهرجان القاهرة الدورة 36، «الرجال لا يبكون Men Don't Cry» للمخرج ألين درليفيتش، «أسف البحر Sea Sorrow» أول فيلم تخرجه الممثلة العالمية المخضرمة فانيسا ريدجريف بعد تجاوزها الثمانين من العمر،«فى الذبول In The Fade» للمخرج الألمانى الكبير فاتح أكين، «الطيور تغنى فوق كيجالى Birds are Singing in Kigali» الذى بدأه المخرج البولندى الكبير كريستوف كروز وتوفى قبل إتمامه، لتكمله زوجته، ويفوز بجائزة أحسن ممثلة من مهرجان كارلوفى فارى السينمائى، والفيلم الكوري «The Merciless» للمخرج بيون سونج هيون.. بالإضافة إلى قسم "مهرجان المهرجانات"، المعنى بعرض أهم الأفلام التى عُرضت فى المهرجانات العالمية، كما تواصل إدارة المهرجان تنظيم بانوراما السينما المصرية الجديدة، التى تعرض أهم الأفلام المصرية المتميزة، التى أنتجت عامى 2016 و 2017 بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بهدف تعريف الضيوف الأجانب بالمستوى الذى وصلت إليه السينما المصرية، ومدى ما حققته من نجاح تمثل فى حصد عدد من الجوائز المهمة فى المهرجانات العالمية. أفاق السينما إلى جانب المسابقات الموازية التى ينظمها المهرجان، مثل: «أسبوع النقاد»، الذى يعرض الأعمال الأولى والثانية لمخرجين من كل أنحاء العالم، و«آفاق السينما العربية»، الذي يحتفى بأحدث نتاجات السينما العربية، و«سينما الغد»، الذي يعرض الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى برنامج لعرض مجموعة من أفلام المخرجات الفرنسيات المعاصرات. وبرنامج لعرض أفلام المكرمين المصريين والعرب، وقسم الأفلام التى رُشحت من قبل دولها للفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى فى سباق أوسكار 2018، كما فى الأفلام التسعة التى يعرضها المهرجان، بعد أن نجح فى الحصول على حقوق عرضها فى دورته الجديدة. ضيف شرف الدورة نظرًاً لما تتميز به من لغة سينمائية لها خصوصيتها، وأفكار طازجة تكتسب فرادة بين المدارس السينمائية فى العالم، اختارت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي استراليا لتكون ضيف شرف الدورة التاسعة والثلاثين؛ حيث تعرض باقة من الأفلام التي تمثل مراحل مختلفة من صناعة السينما هناك، كما تستضيف عدداً من مبدعي السينما الاسترالية، ممن وضعوا بصمة فنية توجت بعدد من الجوائز العالمية. فاتن حمامة يكرم المهرجان، فى دورة هذا العام، كوكبة من مبدعى مصر والمنطقة العربية والعالم؛ بمنحهم جائزة فاتن حمامة التقديرية وجائزة التميز، حيث تذهب جائزة فاتن حمامة التقديرية إلى النجم سمير غانم، الذي يُصدر المهرجان كتابًاً عنه، بينما تذهب جائزة فاتن حمامة للتميز للفنانة التونسية هند صبرى والفنان المصرى ماجد الكدوانى، ويعرض المهرجان بعض الأفلام التى تتولى تعريف المكرمين أمام ضيوف المهرجان. وفى سياق التكريم ينظم المهرجان تكريماً خاصاً للناقد الكبير الراحل سمير فريد يضم معرضاً لما انجزه كما يقدم المهرجان "تحية خاصة لمن فقدناهم خلال العام" وهم: المخرج المصرى محمد كامل القليوبى والمخرج اللبنانى جان شمعون والنقاد المصريين : أحمد الحضرى، مصطفى درويش، فوزى سليمان، يعقوب وهبى ومحمد عبد الفتاح. نظرة على العالم بالإضافة إلى الندوات الفيلمية، التى تحتفى بصانعى ومبدعى الأفلام، تم توجيه الدعوة لعدد منهم لتقديم أفلامهم للجمهور المصرى، مثل: المخرج الجورجي الكبير جورج أوفاشفيلى مخرج فيلم «Khibula»، المخرج البوسنى ألين درليفيتش مخرج فيلم "Men Don't Cry"، المخرج الهندى سانال كومار ساسيداران مخرج فيلم «Sexy Durga»، المخرج السورى الكبير عبد اللطيف عبد الحميد مخرج فيلم «طريق النحل»، المخرج الكوسوفى إدون ريزفانولى مخرج فيلم «Unwanted»، المخرج السلوفاكى جيرجى كريستوف مخرج فيلم «Out»، المخرجة اللبنانية صوفى بطرس مخرجة فيلم «محبس»، المخرج اليونانى يانيس ساكاريديس مخرج فيلم «Amerika Square»، المخرج الرومانى كاتالين سايزيسكو مخرج فيلم «FaultCondition»، المخرج المغربى حكيم بلعباس مخرج فيلم «عرق الشتاء»، المخرج السورى جود سعيد مخرج فيلم «مطر حمص»، المخرج الرومانى أندرى كريتوليسكو مخرج فيلم «Charleston»، بينما شملت قائمة الممثلين الذين قبلوا دعوة المهرجان لحضور ومناقشة أفلامهم: الممثلة الهندية راجشرى ديشباندي بطلة فيلم «Sexy Durga»، الممثلة اللبنانية جوليا قصار بطلة فيلم «محبس»، فريق الفيلم الكرواتى «Stop Starring at My Plate» المكون من الممثلة ميا بيتريسيفتش والممثل نيكسا بوتيجير، فريق الفيلم التونسى «تونس فى الليل» المكون من الممثل الكبير رؤوف بن عمر والممثلة أميرة شبلى.