يسدل الستار مساء غد على فعاليات المهرجان القومى للسينما فى دورته الحادية والعشرين، التى جاءت تحت شعار "السينما شعاع الغد"، وترأسه المخرج الكبير سمير سيف.. ضم المهرجان 21 فيلما روائيا طويلا و51فيلما قصيرا، و9أفلام رسوم متحركة، و26 فيلما تسجيليا.. تتميز هذه الدورة من المهرجان القومى للسينما عن الدورات السابقة، من حيث أماكن العروض، فقد عرض المهرجان أفلامه فى ست محافظات " القاهرة، الإسكندرية، المنصورة، المنيا، وسوهاج، الأقصر، والدخول مجاناً لكل الأفلام، الروائية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام التحريك وتسجيلى.. كما بلغت قيمة جوائز الأفلام الروائية الطويلة نحو مليون جنيه، أما الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية وأفلام التحريك فبلغت قيمة جوائزها المالية نحو184 ألف جنيه.. وقد تشكلت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة من المخرج على عبد الخالق رئيس وعضوية كل من: د. محمد شفيق (تصوير)، عادل المغربي (ديكور)، خالد حماد (موسيقي)، د. أشرف محمد (سيناريو)، د. نهاد إبراهيم (نقد)، والشاعرة فاطمة ناعوت.. فيما ضمت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والتسجيلية والتحريك : مدير التصوير الفنان سعيد شيمي رئيساً، وعضوية كل من د. إيمان عاطف (مونتاج)، د. معتز الشحرى (تحريك)، مجدى الطيب (نقد)، والمخرج شريف البندارى. أيقونات السينما كرم المهرجان فى دورته الحالية الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز، بطلة "عروس النيل" و"أنا حرة" و"الوسادة الخالية" و"غرام الأسياد" و"آه من حواء".. رغم مشوارها الفنى القصير الذى لم يتجاوز ال 20 فيلما سينمائياً إلا أن أعمالها ستظل علامات فى تاريخ السينما المصرية يتعلم منها الأجيال، وستظل إحدى أيقونات السينما على مر العصور.. حياتها مليئة بالأسرار تملك حكايات من القاهرة إلى هوليوود وذكريات مع العندليب وفريد وأم كلثوم وعبد الناصر والسادات.. خلال رحلتها رفعت شعار "الثقافة كالماء والهواء" ولابد من القراءة حتى يستطيع الإنسان أن يشعر بالحياة.. فهى واحدة من أكثر الفنانات ثقافة واهتماماً بما يدور حولها من أحداث.. عاشقة للمعرفة والصحافة فكانت الممثلة والمثقفة والكاتبة.. ينتظر القراء مقالها الأسبوعى باللغة الإنجليزية فى "الأهرام ويكلى" الذى تحلل من خلاله ما يحدث فى مصر والعالم. الواقعية فى السينما كما كرم المهرجان المخرج السينمائى خيرى بشارة، وهو ناشط منذ سبعينيات القرن الماضى وحتى الآن، يعد من جيل المخرجين الذين أعادوا تعريف الواقعية فى السينما المصرية خلال حقبة الثمانينيات، وعندما صدر كتاب من مكتبة الإسكندرية حول أهم مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية، ضمت القائمة ثلاثة من أفلامه هى "الطوق والأسورة" و"يوم مر.. يوم حلو" و"آيس كريم فى جليم".. فى نهاية السبعينيات قدم خيرى بشارة فيلمه الروائى الأول "الأقدار الدامية"، قبل أن يأتى فيلمه الثانى "العوامة رقم 70" ليؤسس لفكرة الواقعية الجديدة فى السينما المصرية، والتى استمر كأحد روادها طوال الثمانينيات، قبل أن ينتقل فى بداية التسعينيات لعالم سينمائى أكثر رحابة عبر تقديم أفلام أكثر اقترابا من الجمهور، مع الاحتفاظ بالقيمة الفنية العالية منها: "كابوريا" و"آيس كريم فى جليم" و"أمريكا شيكا بيكا".. وبشارة هو أحد أوائل المخرجين المصريين الذين أقدموا على تجربة الديجتال بتصوير فيلميه "ليلة فى القمر" بكاميرات رقمية، كما توج خلال رحلته السينمائية بعدد ضخم من الجوائز والتكريمات من بينها الجائزة البرونزية من مهرجان فالنسيا لفيلم "الطوق والإسورة"، جائزة أحسن ممثلة من أيام قرطاج السينمائية عن فيلم "يوم مر.. يوم حلو" وتنويه خاص من مهرجان نانت لنفس الفيلم، والهرم الفضى من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن فيلمه "إشارة مرور". التجارب الفنية كذلك كرم المهرجان مدير التصوير والمخرج السينمائى المتميزالفنان محسن أحمد، الذى أدار التصوير السينمائى لمجموعة مهمة ومتنوعة من أفلام السينما المصرية، ومن أهم الأفلام التى قام بتصويرها "المطارد" و"عصر الذئاب" مع المخرج سمير سيف، وفيلم "البداية" مع المخرج صلاح أبوسيف، " زوجة رجل مهم" مع المخرج محمد خان "الأراجوز" مع المخرج هانى لاشين "كابوريا" مع المخرج خيرى بشارة "الكيت كات" مع المخرج داود عبد السيد، و"سمع هس" و"النوم فى العسل" مع المخرج شريف عرفة، "الحب فى الثلاجة" مع المخرج سعيد حامد، "الواد محروس بتاع الوزير" و"هالو أمريكا" مع المخرج نادر جلال، "دم الغزال" و"الوعد" مع المخرج محمد ياسين،"الشبح -ابن القنصل -زهايمر مع المخرج عمروعرفة".