يواصل أولياء الأموراستعداداتهم لاستقبال العام الدراسى الجديد، والذى ينطلق الأسبوع المقبل، حيث عادت مرة أخرى الشكوى من الكتاب المدرسى والتى لم تتوقف رغم تأكيد الوزارة على التطوير ما يشير إلى مشكلة ما بمنظومة التعليم وتتنوع ما بين نقصه وتأخر وصوله إلى الطالب أو كونه غير جيد، مقارنة بالكتاب الخارجى الذى يتضمن مزيدًا من الشرح والمعلومات والتدريبات العملية، وذلك رغم ارتفاع اسعاره بنسبة تتراوح بين 15 و20% عن العام الماضى بسبب غلاء الورق والأحبار وارتفاع مرتبات العُمال، والسيارات النقل، وثمن تأجير المخازن حسب رؤيه أصحاب المكتبات بالفجالة، فيما ارتفع سعر الكتب المدرسية بنصف جنيه فى بعض الكتب وجنيه فى البعض الآخر ما بين الجملة والقطاعى وذلك لأن المطابع تحدد أسعار هذه الكتب للطلاب، وجاءت الكتب الخارجية "اللغات" أغلى من العربي، وكل مرحلة دراسية لها سعر مختلف، فسعر كُتب الصف الأول الابتدائي فى مادة العربي ب17 جنيهًا، والحساب ب20 جنيهًا، ومادة الحساب والعلوم باللغة الإنجليزية لنفس المرحلة ب45 جنيهًا، أما بالنسبة للمرحلة الثانوية فوصلت الكتب ل80 جنيهًا فى مادة الرياضيات، والعربي ب45 جنيها، والعلوم ب75 جنيها، وتراوحت الزيادة فى اسعارالكتب الخارجية الخاصة بالمرحلة الابتدائية ما بين 14 جنيهًا و22 جنيهًا، فى حين تصل كتب المرحلة الإعدادية إلى 28 جنيهًا وتبدأ من 16 جنيهًا، بينما تبدأ كتب المرحلة الثانوية من 22 جنيهًا وتصل إلى 35 جنيهًا، أما كتب رياض الأطفال فتعرضت لثلاث زيادات حيث ارتفعت من 4.5 جنيه إلى 15 جنيهاً، ورغم هذا الارتفاع الا أن هناك تأخرًا فى الكتب الخارجية بالفجالة وبعض المكتبات فمثلا الكتب الخاصة بالصف الثالث الإعدادي لم يعرض منها سوى كتب اللغة الانجليزية والعلوم فقط والشهادة الابتدائية كذلك، ووقف اولياء الامور فى صفوف طويلة امام بعض المكتبات التي لاتزال تبيع نسخ العام الماضي باضعاف السعر وبعضهم يقوم بتصويره كما نزلت طبعات جديدة. وهناك بعض المدارس الخاصة اشترطت على اولياء الامور ضرورة الالتزام بشراء الكتب المدرسية منها بجانب المصاريف والتى كانت تتغاضى عنها وتترك مساحه لولى الامر لشرائها من خارج المدرسة بسعر اقل فمثلا كتب الصف الخامس الابتدائى وصلت ل560 جنيها و480 للصف الثانى والا سيتم منع حصولهم على كتب المستوى الرفيع للغتين الانجليزية والفرنسية، فى حين هناك مدارس أخرى خصصت مبلغ 200 جنيه مقابل الكتب تدفع حتى فى حالة حصول الطالب على الكتب من اى مكان اخر غير المدرسة!. وعلى الرغم من تأكيد الوزير على أن الطالب عندما يأتى إلى المدرسة يتم تسليمه الكتب دون التقييد بالمصروفات الدراسية الا ان الحقيقة هى عدم وصول اغلبية الكتب الى المدارس ومعظمها طباعات قديمة بالاضافة الى رفض مسئول التوريدات والسكرتير المالى بالمدرسة تسليم الكتب الا بايصال دفع المصروفات ونفس الامر بالنسبة للطالب اليتيم او صاحب البحث الاجتماعى فلا يتم تسليمهم الا بعد استيفاء كل الاوراق التى تثبت ظروفهم والتى من السهل تأجيلها وتسليم الكتب حتى لا يعطل الطالب!. والجديد هو ان اختفاء بعض الكتب الخارجية فتح المجال للمذكرات والملخصات حتى ازدهرت السوق السوداء لهم كبديل وانتهز المدرسون الفرصة فرفعوا أسعار الدروس الخصوصية وأصدروا مذكرات وملخصات للمناهج تراوحت أسعارها بين 10و6 جنيه للمادة. وأصدر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني دكتور" الهلالي الشربيني" قراراً بوقف بيع جميع أنواع الكتب المدرسية للمدارس الحكومية والرسمية لغات أو المدارس الخاصة أو رياض الاطفال من خلال منفذ بيع شارع فيصل وذلك بداية من العام الدراسي الجديد 2016/2017والتزام بيعها داخل المدارس بالاسعار الرسميه،علاوة على ضرورة ألتزام كافة الادارات التعليمية بتجميع مطالب المدارس الرسمية للغات وكتب الحضانات وصرفها مجتمعة من مخازن الإدارة المركزية لشئون الكتب بفيصل على أن تقوم الإدارات بتوريد ثمنها خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ الصرف.