سعر الذهب اليوم فى بداية التعاملات الصباحية وعيار 21 الآن الاثنين 13 مايو 2024    4 شهداء بينهم طفلة في قصف للاحتلال على منزل شرقي رفح الفلسطينية    المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع الاحتلال شرق رفح    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضان إندونيسيا إلى 37 شخصا واستمرار البحث عن 17 مفقودا    عاجل.. يوفنتوس يعود لمنافسات دوري أبطال أوروبا    صباحك أوروبي.. عرض جنوني من ليفربول.. مستقبل جرينوود.. ورحيل كاسيميرو    في حفل مهيب.. سان جيرمان يحتفي بالدوري الفرنسي    في الذروة الصباحية.. تفاصيل الحالة المرورية اليوم الاثنين 13 مايو 2024    التعليم: امتحانات الثانوية العامة ستكون خالية من الأخطاء الفنية    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق شب في كافية بشبين القناطر    إصابة 10 أشخاص في تصادم ربع نقل بأخرى ميكروباص في المنيا    غدا.. «الصوت الذهبي» يعلن نتائج نسخته السابعة في حفل بدار الأوبرا    تنطلق اليوم.. 9 أفلام مجانية بقصر السينما ضمن برنامج مايو    كيف أصرت «الوالدة باشا» على بناء مسجد الرفاعي؟ اعرف القصة | صور    تعرف علي حكم قراءة الجنب للقرآن الكريم ومس المصحف    أسباب وحلول لأرق الحمل: نصائح من الخبير لنوم هانئ    "عملات معدنية وحصى".. طبيب عماني يكشف عن أشياء صادمة يأكلها الأطفال في غزة    أسعار الأسماك اليوم الإثنين 13 مايو 2024 في الأسواق.. كم سعر السمك البلطي؟    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    أسعار اللحوم والدواجن اليوم 13 مايو    أخبار مصر: فرص عمل بالسعودية، حقيقة زواج ياسمين صبري، كاف يقرر تعديل موعد أمم إفريقيا، عرض 16 سيارة للبيع في مزاد علني، ماذا يأكل أطفال غزة؟    عقد مناظرة بين إسلام بحيري وعبدالله رشدي حول مركز "تكوين الفكر العربي"    الرئيس الليتواني: إقالة شويجو إشارة موجهة إلى الشعب الروسي    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 مايو    سيناتور أمريكي مقرب من ترامب يطالب بضرب غزة وإيران بسلاح نووي    الإثنين 13 مايو.. توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية    مناقشة آليات تطبيق رسوم النظافة بمنظومة التخلص الآمن من المخلفات بالإسماعيلية    الأقصر تتسلم شارة وعلم عاصمة الثقافة الرياضية العربية للعام 2024    اليوم| محاكمة متهمي قضية اللجان النوعية    مؤلفة مسلسل «مليحة»: استخدمنا قوة مصر الناعمة لدعم أشقائنا الفلسطينيين    صابر الرباعي: أتطلع لمواكبة الأجيال الحديثة.. والنجاح لا يعتمد على الترند    هل يجوز التوسل بالرسول عند الدعاء.. الإفتاء تجيب    وزير التعليم: طلاب المدارس الفنية محجوزين للعمل قبل التخرج    الشوالي يحذر الترجي من نجمين في الأهلي قبل مباراة نهائي أبطال أفريقيا    أزهري يرد على تصريحات إسلام بحيري: أي دين يتحدثون عنه؟    وزير التعليم: هناك آلية لدى الوزارة لتعيين المعلمين الجدد    بعد تعيينها بقرار جمهوري.. تفاصيل توجيهات رئيس جامعة القاهرة لعميدة التمريض    لا أستطيع الوفاء بالنذر.. ماذا أفعل؟.. الإفتاء توضح الكفارة    دعاء في جوف الليل: اللهم إنا نسألك أن تستجيب دعواتنا وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا    أمير عزمي: نهضة بركان سيلجأ للدفاع بقوة أمام الزمالك في الإياب    بعد الخطاب الناري.. اتحاد الكرة يكشف سبب أزمة الأهلي مع حسام حسن    منها تخفيف الغازات والانتفاخ.. فوائد مذهلة لمضغ القرنفل (تعرف عليها)    سر قرمشة ولون السمك الذهبي.. «هتعمليه زي المحلات»    كاميرون: نشر القوات البريطانية في غزة من أجل توزيع المساعدات ليس خطوة جيدة    أمير عزمي: نهضة بركان سيلجأ للدفاع بقوة أمام الزمالك في الإياب    المصريين الأحرار يُشيد بموقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية    «الإفتاء» تستعد لإعلان موعد عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات قريبًا    قصواء الخلالي تدق ناقوس الخطر: ملف اللاجئين أصبح قضية وطن    استثمار الذكاء الاصطناعي.. تحول العالم نحو المستقبل    بسبب سرقة الكابلات النحاسية، تعطل حركة القطارات في برشلونة    مستقبل وطن بأشمون يكرم العمال في عيدهم | صور    أربع سيدات يطلقن أعيرة نارية على أفراد أسرة بقنا    نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع    وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير    وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    منها إطلاق مبادرة المدرب الوطني.. أجندة مزدحمة على طاولة «رياضة الشيوخ» اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن هجرناه.. وجهله كثيرون منا:
التقويم الهجري حاربه الاستعمار لتهميش هوية الأمة
نشر في عقيدتي يوم 13 - 10 - 2015

رغم أن التقويم الهجري القمري أو ما يطلق عليه " التقويم الإسلامي " يمثل جزءا لا يتجزأ من هوية الأمة إلا أن الكثيرين من أبناء العالم الإسلامي الذين يمثلون قرابة ربع سكان الكرة الأرضية يجهلونه ولا يطبقونه في حياتهم ويتبعون التقاويم غير الإسلامية. من هنا تأتي أهمية إلقاء الضوء علي التقويم الهجري؟
في البداية يشير الدكتور سعد بدير الحلواني. أستاذ التاريخ الإسلامي- جامعة الأزهر. إلي انه تقويم قمري يعتمد علي دورة القمر لتحديد الأشهر ويستخدمه المسلمون خصوصاً في تحديد المناسبات الدينية وتتخذ منه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمي لتوثيق المكاتبات الرسمية بين دوائر الدولة الرسمية. للأسف تحولت التعاملات من التقويم الهجري لصالح التقويم الميلادي مع الهيمنة والاستعمار الغربي الذي سيطر علي العالم الإسلامي ورغم خروج الاستعمار استمرت كثير من هذه الدول وتتعامل الدول الناطقة باللغة الفارسية وخصوصاً إيران التقويم الشمسي.
عن بداية ونشأة التقويم الهجري يضيف الدكتور الحلواني :أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب حيث جعل هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة في 12رب?ع الأول الموافق 24 سبتمبر عام 622 ميلادية مرجعاً لأول سنة هجرية في التقويم ولهذا السبب تمت تسميته التقويم الهجري رغم انه مركز أساسا علي الميقات القمري الذي أمر الله في القرآن بإتباعه تبعاً للآية الكريمة " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةى حُرُمى ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ"
يوضح الدكتور الحلواني. أن التقويم الهجري يتكون من 12 شهرا قمريا أي أن السنة الهجرية تساوي 354 يوما تقريباً. بالتحديد 354.367056 يوما. والشهر في التقويم الهجري إما أن يكون 29 أو 30 يوماً وذلك لأن دورة القمر الظاهرية تساوي 29.530588 يوم. ولهذا فإن هناك فارق 11.2 يوم تقريبًا بين التقويمين الهجري والميلادي. وعموما يوجد فرق حسابي قدره ثلاث سنوات كل مائة عام بين التقويمين ولم يكن العرب أهل علم بالحساب ولم يكونوا يعرفون كيف يحسبون السنين الميلادية والهجرية. أي باختلاف سني الشمس والقمر لأنه يتفاوت في كل ثلاث وثلاثين وثلث سنة فيكون في ثلاثمائة تسع سنين. ولذلك ذكر الفرق في القرآن فازدادوا تسعا ليبين لهم الفرق بين التقويم المستخدم في عهد أهل الكهف وهو تقويم شمسي والتقويم القمري المستخدم عند العرب وقد أخبرهم الله بذلك توضيحا لهم
وينهي الدكتور سعد الحلواني. كلامه مشيرا إلي أن التقويم الهجري ظل علي القمة في ظل عصور الازدهار والقوة والعزة وكانت كل الكتابات والمراسلات والتأريخ في مؤسسات الدولة تتم به لأن المسلمين كانوا يعتزون به لأنه يمثل هويتهم. ولهذا خطط غير المسلمين والاستعمار إلي اقتلاع الأمة من مصادر عزتها وهويتها ومنها التقويم الهجري ولهذا تم العمل علي تهميشه ثم إهماله واستبداله بالتقويم الميلادي وبات التقويم الهجري غريبا بين أهله وجهله كثير من أبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومنها أبناء العرب الذين كان من الواجب عليهم التمسك به أكثر من غيرهم من المسلمين. ولابد من العمل علي استعادته لمكانته بين المسلمين ابتداء من الأسرة ومؤسسات التعليم الديني والمدني وكذلك مؤسسات الإعلام والثقافة حتي يتم التوعية بأهميته.
قصة الشهور
عن قصة الشهور القمرية تؤكد الدكتورة مجاهد الجندي . أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر. انه علي الرغم من أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلا أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية حيث اجتمع العرب لتوحيد الأشهر وذلك في سنة 412م. أي قبل البعثة النبوية ب 150 سنة وكان هذا الاجتماع بمكة المكرمة مع رؤساء القبائل أو الوفود في حج ذاك العام أيام كلاب بن مرة جد رسول الله صلي الله عليه وسلم الخامس. لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب وأهل الجزيرة العربية بعد أن كانت القبائل تسمي الأشهر بأسماء مختلفة. فتوحدوا علي الأسماء الأثني عشر الحالية
وأشار الدكتور مجاهد الجندي. إلي أن لكل شهر منها سبب في تسميته فمثلا شهر المحرم يأتي من "مُحَرَّم الحَرَام" وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمي المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه. ويليه شهر "صفر" : سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تصفر أي تخلو من أهلها للحرب وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع. أم شهر " ربيع الأول " فقد سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع وتبعه " ربيع الثاني أما شهر " جمادي الأولي " كانت تسمي قبل الإسلام باسم "جمادي خمسة " وسميت جمادي لوقوعها في الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهي مؤنثة النطق وتبعه " جمادي الثانية ". أما شهر " رجب " وهو من الأشهر الحرم وقد سمي رجباً لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا. وقيل "رجب" أي توقف عن القتال. ويقال "رجب الشيء" أي هابه وعظمه.
ويستطرد الدكتور مجاهد الجندي. أن شهر " شعبان " سمي بهذا الاسم لأنه شعب بين رجب ورمضان. وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء. وقيل كذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه أي تتفرق للحرب بعد قعودهم في شهر رجب. أم شهر" رمضان " وهو شهر الصّوم عند المسلمين وقد سُمّي بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته. حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر. ويقال: رمضت الحجارة. إذا سخنت بتأثير الشمس. أما شهر" شوال " وفيه عيد الفطر. لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت "أي نقصت وجف لبنها". فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها. أم شهر " ذو القعدة " وهو من الأشهر الحرم وقد سمي ذا القعدة لقعودهم في رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً علي اعتباره من الأشهر الحُرُم. أم شهر " ذو الحجة " لأن فيه موسم الحج وعيد الأضحي ومن الأشهر الحرم وقد سمي بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج في هذا الشهر.
وأنهي الدكتور مجاهد الجندي كلامه مشيرا إلي أنه كان أول يوم في هذا التقويم الجمعة الأول من شهر المحرم هجرية الموافق16 يوليو عام 622م . مع العلم أنه هناك ما يطلق عليه " تقويم أم القري " وهو تقويم قمري يعتمد علي دورة القمر لتحديد الأشهر وكذلك جزء منه تقويم شمسي لتحديد فصول السنة وهو التقويم الرسمي للسعودية الذي تؤرخ به علي المستويين الرسمي والشعبي ويعتمد إحداثيات خط الطول وخط العرض للكعبة المشرفة في مكة المكرمة أساسا لتقويم أم القري. ويعتمد علي ولادة الهلال فلكيا حال غروب القمر بعد غروب الشمس في مكة المكرمة كما يحتوي التقويم الهجري الذي يستخدمه الشيعة علي أحداث حدثت في بعض التواريخ. علي سبيل المثال ذكري عاشوراء والأربعين. وتواريخ ميلاد واستشهاد أهل البيت وكذلك الوقائع التاريخية المعاصرة المتعلقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.