* يسأل بكري محمد مشعل من الشرقية عن المعاملات التي حرمتها شريعة الإسلام وحكمها وما أنواعها وحكم كل نوع منها؟ ** من أهم هذه المعاملات المحرمة شرعا الربا وهو زيادة علي رأس المال ويؤخذ علي سبيل الظلم والاستغلال وحكم التعامل به من الكبائر التي حرمتها الشريعة قال تعالي: "قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا" واتفق أهل الإسلام جميعا علي ان التعامل بالربا محرم شرعا والذي يستحل التعامل به يكون خارجا عن الإسلام وهو من السبع الموبقات التي أخبر عنها النبي صلي الله عليه وسلم وهي الاشراك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وقسم العلماء الربا إلي قسمين الأول: ربا النسيئة ويكون بسبب التأخير والتأجيل واجمع المسلمون علي حرمته ومثاله: ان يكون لشخص علي شخص آخر مائة جنيه مثلا وقد تحدد موعد السداد في يوم محدد فإذا حل موعد السداد قال الدائن للمدين اعطني حقي فيقول المدين العاجز عن الدفع أجل لي الدفع لمدة شهر مثلا فيقول له اما تدفع لي المبلغ في الموعد المحدد واما ان تدفعه بعد شهر بزيادة عشرة جنيهات أو أكثر أو أقل فهذا حرام لاستغلال حاجة المحتاج وظلم له والنوع الثاني: ربا الفضل وهو حرام ايضا والذي تكون فيه الزياة بين شيئين مثالين مع الزيادة في أحدهما وهو ان يعطي إنسانا آخر اردبا من القمح ويأخذ في مقابله منه اردبا من مثل هذا القمح مع زيادة كيلة أو أكثر أو أقل علي حقه. قال صلي الله عليه وسلم: الذهب بالذهب والفضة بالفضة والقمح بالقمح والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح سواء بسواء فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد وهذا يدل علي تحريم ربا الفضل والله أعلم. * يسأل محمد أبوهاشم عبده من الشرقية: ما حكم من كان مريضا ودخل عليه رمضان ولم يصم ثم مات بعد رمضان فهل يقضي عنه أم يطعم عنه؟ ** إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا قضاء عليه ولا اطعام لأنه معذور شرعا وهكذا المسافر إذا مات في السفر أو بعد القدوم مباشرة فلا يجب القضاء عنه ولا الاطعام لأنه معذور شرعا أما من شفي من المرض وتساهل في القضاء حتي مات أو قدم من السفر وتساهل في القضاء حتي مات فإنه يشرع لأوليائهم القضاء عنهما لقول النبي صلي الله عليه وسلم "من مات وعليه صيام صام عنه وليه" فإن لم يتيسر من يصوم عنهما اطعم عنهما من تركتهما عن كل يوم مسكين ومن لم يكن له تركة يمكن الاطعام منها فلا شيء لقوله تعالي: "لا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها" أو يعول فاتقوا الله ما استطعتم".