أكد علماء ووعاظ الأزهر الشريف أنهم قادرون علي هزيمة الإرهاب والتطرف وتفنيد حجج وأسانيد الفكر التكفيري. في أي مكان. مشيرين الي أن المواجهة لابد أن تشمل الجانب الفكري بجانب الأمني باعتبارهما مسارين لا ينفكّان. عبّروا عن إيمانهم الكامل بنجاح مصر في معركتها ضد الإرهاب والفكر التكفيري. خاصة وأن المولي عزَّ وجلَّ شرّفها بالذكر في كتابه الكريم الخالد الي يوم الدين بما يعني خلودها هي أيضا. وفي تحرّك إيجابي من جانب الأزهر الشريف. انطلقت قافلة دعوية أمس الأول الأحد وتختتم مهمتها غدا الأربعاء. وتضم كوكبة من العلماء ووعاظ الأزهر علي رأسهم: عبدالعزيز النجار مدير الإعلام والدعوة بمجمع البحوث الإسلامية. عبدالباسط عبدالسلام مدير عام وعظ البحيرة. عبدالعليم اسماعيل هلال مدير التوجيه بالبحيرة. محمد دردير مدير الإعلام بالمجمع. محمد جمال مدير الدعوة بالمجمع. محمود فاضل مفتش الوعظ بالقاهرة. طه عبدالعظيم موجه. د. فتحي محمود موجه. أحمد فوزي علاقات عامة بمكتب شيخ الأزهر. يشير الشيخ عبدالعزيز النجار إلي أن الأزهر بمنهجه الوسطي المعتدل يستطيع مواجهة أية أفكار منحرفة أو متطرفة. ومن هنا تأتي أهمية القافلة الأزهرية التي تقتحم الأماكن الصعبة ومنها سيناء التي آوي إليها المتطرفون لأسباب كثيرة متنوعة. منها السياسية والاقتصادية والطبيعة الجغرافية. أكد النجار أن الفكر المتطرف مصيره الي زوال لضعف منطقه وأسانيده وحججه. في مقابل ثقة وقوة حجة علماء الأزهر. مواجهة علي الطبيعة يلتقط خيط الحديث الشيخ عبدالباسط عبدالسلام- مدير الوعظ بالبحيرة- موضحا أن القافلة اتجهت إلي سيناء لنشر الفكر الوسطي الذي يتم به تصحيح المفاهيم الخاطئة لدي بعض الناس من أجل ما فيه خير البلاد وصلاح العباد. وهذا من خلال إعداد الشباب إعدادا قائما علي أساس من الفكر الصحيح الذي يُصوِّب نظرتهم و يحوّلهم إلي أعضاء نافعين لمجتمعاتهم. ويجعلهم يعرفون معرفة حقيقية تلك الأغراض الدنيئة لأصحاب الأفكار الهدّامة التي تريد الشر بالبلاد. أضاف: نقوم بذلك من خلال شرح آيات القرآن الكريم التي تُبيّن سماحة الإسلام واعتداله. وكذا من خلال السنة النبوية الشريفة التي بيّن فيها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الإسلام جاء لإسعاد البشرية والأخذ بيدها إلي طريق الهداية والرشاد. والتي تجعل المسلمين دولة قوية وأمة جبّارة تخشي صولتها الأمم وتحسب حسابها الشعوب. ويتحقق ذلك حينما تجتمع كلمتها ويتوحد صفها وتتلاقي ميولها. مصر المحروسة من جانبه يؤكد الدكتور محمد وهدان- الأستاذ بجامعة الأزهر- أن دور العلماء مهم جدا في مواجهة الفكر التكفيري لأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي. كما أن المواجهة الفكرية لا تكفي. بل لابد من تكاتف المسارين لاجتثاث هذا الوباء التكفيري. مشيرا الي أن العلماء هم ورثة الأنبياء المُكَلَّفون بنشر صحيح الدين بين الناس. يضيف د. وهدان: أعتقد أن المواجهة تحتاج إلي ضرورة أن يقوم علماء الأزهر والأوقاف بالتوجه إلي بناء لتحصين أهاليها وخصوصا شبابها ضد التطرف والإرهاب. لأن هناك جهات تحاول نشر الفكر التكفيري. كما أنه لابد من مواجهة وتفنيد ما تردده الجماعات التكفيرية من مفاهيم وتفسيرات خاطئة عن الجهاد في سبيل الله. والأهم أن يتوازي مع كل هذا الإسراع في عجلة التنمية والتعمير وتمليك الأراضي للشباب كأن يأخذوا 5 أفدنة تصبح ملكا لمن يزرعها. تطبيقا للحديث الشريف¢ من أحيا أرضا مواتا فهي له¢ وبذلك يكون هؤلاء حائط صد ضد الأفكار أو حتي الأطماع في سيناء الغالية. ويختتم د. وهدان بقوله: أنا متأكد من ان مصر ستنتصر في معركتها مع الإرهاب. فهي التي تجلي علي أرضها المولي عز وجلّ وقد أكد القرآن الكريم هذا في قوله سبحانه: ¢فلما تجلي ربه للجبل¢ وهذا معناه أن الله تعالي سيُكرم المصريين ويحفظهم من كل سوء.