أكد الدكتور عبدالحي عزب. رئيس جامعة الازهر. أن البعض يستدعي مفاهيم غريبة علي الاسلام من بينها مفهوم الحرائر الذي يعني ان غيرهن عبيد. والبعض حاججنا برضاع الكبير وغيره. بعض الاحكام نزلت لوقتها وانقضي حكمها حيث توجد وقائع احوال ترتبط بأشخاص وزمن معين. وهناك تشريعات اسلامية جاءت لواقعة حال ووقائع اشخاص. وأشار الدكتور جعفر عبدالسلام. أمين عام رابطة الجامعات الاسلامية. في ندوة تجديد الخطاب الديني. الي ضرورة أن تخطو المؤسسات والجامعات الاسلامية خطوات جادة في ابراز حالة التجديد في الخطاب الاسلامي بما يخاطب العصر. وغياب دور العلماء المفترض يجعل بعض ادعياء العلم يتحدثون عن عجز الدعوة والدين علي خلاف الواقع. وابراز قوة شريعتنا لن تكون الا بأيدي دعاتنا المخلصين. وقال الدكتور نبيل السمالوطي. أستاذ علم الاجتماع الاسلامي بجامعة الازهر :تجديد الخطاب الديني قضية قديمة متجددة والجميع يتكلم لكن لا احد يجدد. من يتكلم في الاعلام يمس اربعة جوانب هي العقيدة والشريعة ومنظومة الأخلاق والقيم وهي منظومة مطلقة في الاسلام رغم كونها نسبية في العلوم الاجتماعية والحضارة الاسلامية والشريعة الاسلامية واحكامها. فالاسلام ليس عقيدة فقط. مراعاة مقتضي الحال ضرورة. الخطاب الديني راعي مقتضي الحال. الخطاب الاسلامي يراعي مستوي التدين. وبيئة الخطاب. ويري الدكتور كمال الهلباوي. المفكر الاسلامي المعروف. أن الغرب ابتلي بأمثال ابوحمزة المصري وابوقتادة اللذين قدما فتاوي غريبة يروج لها علي انها من الاسلام والاسلام منها براء ولذا يجب علي هؤلاء الذين يفتقرون الي العلم الا يقربوا المساجد كدعاة. ونحتاج لشرح كبير لمن يدرسون الاستراتيجيات فكرة ملازمة التقوي للانسان في حياته. وابن تيميه شوهه بعض السلفيين لانهم اخذوا منه ما لا يناسب مقتضي الحال الآن. والعبادة نوعان عبادة التعبد. وعبادة التأمل في الكون. وبين الدكتور كمال بريقع. الاستاذ بجامعة الازهر. ان تجديد الخطاب الديني اضحي امرا ملحا بسبب ما حولنا من جماعات ارهابية ومتطرفة. والخطاب الديني لا يتغير وانما نحتاج لتجديد اسلوبه. وهدف تجديد الخطاب الديني تحصين الشباب ضد كل محاولات الغلو والتطرف. والبعض يخلط بين مفهوم التجديد وبين محاولات القضاء علي التراث الاسلامي بالكلية. وهذا ما يمارسه اعداء الاسلام الآن. ويشير الدكتور منصور مندور. كبير الأئمة بوزارة الاوقاف. الي أن البعض يقسم الخطاب الديني الي خطاب اكاديمي علمي ازهري. وخطاب روحي صوفي. وخطاب متشدد سلفي. ويغفل كثيرون عن الخطاب الانحرافي الذي يدعو للفصل بين الدين والدولة وخلع روح الاسلام عن الحياة. لدرجة تجرؤ احدهم بالقول ان القرآن لا تزال فيه اخطاء. ثم يدعو للتشكيك في الدين والتراث فكما ان هناك خطاباً متشدداً متطرفاً فهناك خطاب انحرافي. فنحن في حاجه للتخلص من الخطاب المتشدد والخطاب الانحرافي.