نعم هذه الأفكار غير التقليدية ويعني بها الأفكار المبتكرة أو المبدعة أو الخلاقة مطلوبة وبسرعة في مجالات الاقتصاد المتعددة والمتنوعة وبخاصة فيما يزيد الانتاج» وبذلك يعم الرخاء. ويُحد من داء البطالة وآثاره الوخيمة هذا من اللازم والضروري وبسرعة ولكنه ليس مجال تخصصي الدقيق ومن هنا أتركه لأهله. فأهل مكة أدري بشعابها. 1⁄4 وأعود إلي مجال تخصصي الدقيق وهو مناهج التربية والتعليم العام والذي عملت به دون نتوء أكثر من خمسين عاما ومازلت أعمل ولي في مجالات عملي بفضل الله وحمده أكثر من خمسين بحثاً محكماً ومنشوراً. وكتاباً مؤلفاً والعديد من المقالات المنشورة والمشاركة في المؤتمرات والندوات والحلقات الإذاعية فالحمد لله دوماً والشكر له دائماً. والخلاصة يمكن بلورتها في إيجاز شديد في النقاط التالية: أولاً: تقويم المناهج القائمة من أجل تطويرها وأتوقع أن النتائج ستتطلب نسفها وإعادة بنائها بطرائق غير تقليدية وبخاصة مناهج الحلقة الابتدائية. ثانياً: كشف المناهج الخفية. وهي سرطانية الأثر في ايجاد كل الأدوات التي تؤدي إلي نشر المشكلات. وإشعال الحرائق. واختفاء المخربين والمدمرين لمنظومة التعليم. ثالثاً: تكون المناهج الدراسية "المنهج بمعناه الواسع" وفق الاتجاهات الحديثة للمناهج. ثالثاً: تفعيل تكنولوجيا التربية والتعليم بكل حلقات ومراحل التعليم العام.. وبخاصة التعليم الفني وإن كان هذا الآن من حق سعادة وزيره المختص. رابعاً: الأخذ بما أكدته الدراسات والبحوث وكادت تجمع عليه من أهمية اللغة الأم في منظومة التعليم وبخاصة بالحلقة الابتدائية. خامساً: التقويم والامتحانات تتطلب تطويراً وتغييراً جوهرياً وبسرعة وذلك سيؤدي حتماً إن شاء الله إلي محاربة أو الحد من الدروس الخصوصية ذلك الوباء الذي كاد يدمر العملية التربوية التعليمية كلها. سادساً: الواقعية في القول والعمل وبخاصة من كبار المسئولين وسعادتكم علي رأسهم فكان الأستاذ الدكتور محمود أبو النصر يقول دائماً وبكثرة: "لابد من الابتعاد عن السياسة" كيف يكون ذلك واقعياً والتلاميذ يدرسون الثورات الفرنسية والمصرية عام 1919م. 1952. 25 يناير 2011 م. و30 يونيو 2013 ويستمعون إلي ما يذيعه الإعلام كيف ذلك يا سعادة الوزير يكون واقعياً؟! سابعاً: أن تعود الأنشطة التربوية إلي المدرسة المصرية وبسرعة لفعاليتها المؤكدة في إعداد النشء كما يرجوه الوطن. ثامناً: تنقية معظم مواقع ومواضع المؤسسات التعليمية من الذين حكم القضاء بأنهم ينتمون إلي جماعة إرهابية وهم كثيرون ومنتشرون في كثير من المواقع التعليمية وهم أشد خطراً من السرطان علي منظومة التعليم بل والوطن كله. وهذه مهمة صعبة جداً» ولكنها غير مستحيلة إذا صدقت النوايا وصح العزم وعلت الوطنية. تاسعاً: الخلط بين المفاهيم والمصطلحات التربوية والتعليمية وبخاصة برياض الأطفال فهل ما يقدم بهذه الرياض "مناهج تربوية" أو خبرات؟! عاشراً: وهو أهم النقاط أن يعطي الأمر في كل ما سبق لأهل التخصص العلمي الدقيق وأصحاب الرسالة أو القضية التعليمية والوطنية معاً وهم موجودون ومستعدون للعمل وقادرون عليه ولكنهم مُبْعدون عمداً.. لأن تواجدهم يكشف المزيفين والمنافقين والغشاشين والمحتالين والمنتفعين وهؤلاء كثيرون وأصواتهم عالية وعطاؤهم غثاء وخواء ووطنيتهم كاذبة. وقد يكون المطلوبون للموقف الآن مبتعدين حرصاً علي كرامة العلماء وقيمة العلم وهذه من سمات أهله.