* يسأل صلاح عبدالعال من المنصورة: اعتدت أثناء صلاتي ان أقرأ الفاتحة حال سجودي لكن أحد المصلين سمعني فقال لي: إن صلاتك باطلة فلم أكرر ذلك مرة أخري ولكن ما حكم صلاتي التي مضت؟ ** يقول د. صبري عبدالرءوف استاذ الفقه بجامعة الأزهر: اتفق الفقهاء علي كرامة قراءة القرأن الكريم حال سجود المصلي وهذا معناه أن صلاة الانسان صحيحة وما وقع منه لايؤدي إلي بطلان الصلاة ولكن الافضل للمصلي ان يترك قراءة القرآن الكريم حال ركوعه أو سجوده لان محل القراءة تكون أثناء قيام المصلي لقراءة الفاتحة وما يتيسر من القرآن الكريم. أما ما يكون حال الركوع والسجود فلم يثبت ان سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فعل ذلك بل الثابت ما جاء في صحيح مسلم عن سيدنا علي رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلي الله عليه وسلم عن قراءة القرأن وأنا راكع أو ساجد وجاء في صحيح مسلم ايضا عن سيدنا عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: الا واني نهيت ان اقرأ القرآن راكعا أو ساجداً ولهذا قال فقهاء الحنفية والمالكية والحنابلة: إن المصلي إذا قرأ غير الفاتحة أو الفاتحة فإن صلاته لاتكون باطلة. يستحب للمصلي ان يقول في سجوده بعد التسبيح: اللهم لك سجدت وبك أمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين وله ان يقول ايضا حال سجوده: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك أنت كما اثنيت علي نفسك وعلينا أن نلتزم بما فعله سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حال صلاته لأنه القائل: صلو كما رأيتموني أصلي.