* يسأل رجب محمد حسان العكل عن حكم صلاة قيام الليل وفضلها ووقتها؟ ** يجيب فضيلة الشيخ محمد حسن قشطة- مدير عام بالأوقاف بقوله: صلاة قيام الليل سنة مرغب فيها. إنها تأتي في المرتبة الأولي بعد الصلاة المكتوبة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال "أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم" وقد أثني الله تعالي علي قوام الليل ثناءً حسنا فقال تعالي: "أمن هو قانت آناء الليل ساجد وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب" "الزمر" بمعني هل يستوي أولئك القائمون الساجدون آثناء الليل والغافلون المعرضون عن ذكر الله تعالي إنهم لا يستوون لا في العقل ولا في الفضل وقال تعالي: "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون" "الذاريات" وقال: "تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون". ورغب صلي الله عليه وسلم في قيام الليل فأول ما وصل إلي المدينة جمع الناس وقال أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". وقال سلمان الفارسي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلي ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة الداء عن الجسد". وعلي الإنسان العاقل أن يقسم وقته فيجعل منه لربه ومنه لبدنه ومنه لزوجه وأولاده عملا بقول النبي صلي الله عليه وسلم "إن لربك عليك حقا وإن لبدنك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه". ووقت قيام الليل يبدأ في أول الليل إلي صلاة الصبح ولكن الأفضل أن يكون في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت يتجلي الله فيه علي عباده وهو وقت يفتح الله فيه للقائمين الذاكرين أبواب الجنة. وكما قال صلي الله عليه وسلم ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلي سماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الأخير فيقول: "من يدعوني فاستجيب له من يسألني فأعطه من يستغفرني فأغفر له" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.