مصر لن تهزم. ولن تركع. ولن تتجه الا لله. فلتسقط كل الاجندات. وليسقط المروجون لها في الداخل والخارج. كم من النوائب تكالبت علينا. وكم من المؤامرات حيكت.وفي كل مرة كانت مصر هي المنتصرة. قد تمرض الا انها ابدا لن تموت. ولم تنزوي فينا ومنا من ارتضي الخنوع والارتماء في احصان الاعداء. الا انهم سرعان ما انكشف امرهم. تلاشوا وذهبت ريحهم وبقيت مصر وذهب الخونة والعملاء والمرجفون الي مزابل التاريخ. ومازلنا نلعن سيرتهم. فقد كانوا فعلا نماذج فاسدة. انسلخوا عن وطنيتهم. مصر كانت وماتزال وستبقي..مادام في الدنيا بقية من حياة. من قبل سقطت المؤامرات التي حيكت علي اعتابها. وستسقط اليوم. ومن اراد المزيد فليرجع الي ثوابت التاريخ. ولن تكون اسيرة لحماقات جماعة موتورة. تحمل اجندات خارجية. وتاريخها متخم بالعمالة والخيانة. وتاريخها ملطخ بدماء الابرياء. ظن البعض وبعض الظن اثم انهم يمكن ان ينخرطوا في صفوفنا.وكانت الثمرة انهم مازالوا في غيهم يعمهون. وعلي نهج الاباء والاجداد يسيرون. قتلوا النقراشي.وقتلوا القاضي المحترم الخازندار وحاولوا قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالاسكندرية.ترويض هؤلاء وهم فهم ليسوا منا. هم ليسوا ببشر. قلوبهم كالحجارة او اشد قسوة. انهم فعلا اعداء للحياة. ليسوا منا وان شربوا من نيلنا وتنسموا هواءنا..هؤلاء نبت شيطاني ليس اقل من ابادته واقتلاعه من جذوره. هؤلاء القتلي من جنودنا؟ ماهي جريمتهم ؟ ولماذا يقتلون بدم بارد. الاخوان قتلة ومن يقف وراءهم. هؤلاء الذين ينتشرون كالجراد في وسائل الاعلام بمسمياتها المختلفة ويقدمون غطاء سياسيا لجرائم الاخوان بل هم مشاركون فيها والاسماء معلومة. فلم الابقاء عليهم. وإلي متي؟ وهل صحيح ان ذلك يعد من باب الحريات التي اكتسبناها بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو؟ فلتسقط الحريات التي تهدم الاوطان وتقدم الحيثيات والمبررات للخيانة والعمالة. من قبل قالها رئيس وزراء بريطانيا اذا تعرض الامن القومي للخطر فلا تسألوني عن الحريات وعلي وتيرته فعلت فرنسا عندما تعرصت جريدة منكورة للاعتداء علي بعض الصحيفين. وقامت الدنيا ولم تقعد. وذهب قادة العالم لينددوا ويستنكرون ماحدث بسيناء بداية من مذبحة رفح الاولي والثانية مرورا بكرم قواديس وانتهاء بالجريمة البشعة التي راح ضحيتها العشرات من فلذات اكبادنا.يحتم علينا جميعا ان ننتفض وان نعلنها صريحة مدوية ان الحياد خيانة وان مواجهة الارهاب والاجرام فرض عين علينا جميعا. ومن قال بغير ذلك ففي قلبة مرض. ولا حول ولا قوة الا بالله.