إذا قلنا أصلح الشيء أي أزال فساده وذلك حتي تتوفر له الصلاحية للعمل ويتوفر له حسن التهيؤ له من المستمعين لأنه بذلك الإصلاح تتوفر له الاستقامة والسلامة والخلو من العيوب وبذلك يكون مناسباً ونافعاً للذين يوجه اليهم ويحرص من يخاطبهم أن يكون هذا الخطاب مناسباً لهؤلاء من حيث مناسبته لأعمارهم ومستوياتهم العلمية والثقافية والاجتماعية والنفسية ويكون من يتصدي لهذا الخطاب حسن الاستعداد جيد الاعداد. والأكثر أهمية الآن في مصر الجديدة ماذا يوجد بالخطاب الديني من عيوب تتطلب الإصلاح؟ أولاً: المعايير العلمية الخطاب الديني رسالة يقدمها مرسل إلي مستمعين خلال حيز يوجد فيه هؤلاء المستمعون وقد يكون هذا الحيز حجرة دراسية أو مسرحاً أو مسجداً أو نادياً أو مجلساً لأسرة تستمع لخطاب ديني عبر الاذاعة المسموعة أو المرئية وهذه العناصر التي يتكون منها ويتطلبها الخطاب الديني. ثانيا:ً التدريب السريع: يتطلب الخطاب الديني أن يقدم لكل الذين يناط بهم تدريباً سريعاً له أبعاده المتعددة وأعماقه ايضا وهذا التدريب يتم وفق معايير العلم الحديث في التدريب وهذا التدريب يكون دفق الكفاية للمتدرب وليس وفق الكفاءة كما يقال كثيراً. ثالثا: المصادر الوثيقة: الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي يفرض علي من يتصدي له أن يكون معتمداً علي مصادر ومراجع ودراسات وثيقة وإذا كان به إبداع فيجب أن يكون وفق معايير العلوم الشرعية. رابعاً: فلتر وطني: هذا التي المطلوب ضرورة الآن بمصر صناعة وطنية تتم بالأزهر الشريف والكنيسة المصرية وهذا الفتر يسوف يصفي الذين يتصدون للخطاب الديني وفق ما أسمعه علي منابر خطبة الجمعة وقد تابعت بعدة محافظات "القاهرة تسعة أحياء الإسكندريةأسيوطسوهاجالجيزة بني سويف المنوفية" ذلك الخطبا وكذلك وفق ما أقرأه بالصف وأسمعه وأراه بالإذاعتين المسموعة والمرئية وبعض المؤسسات المعنية بذلك وبخاصة مؤسسات وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم هذا الفتر إذا طبق علي اولئك الذين يتصدون للخطاب الديني بأمانة ووطنية ومعايير علمية يمنع زهاء "75%" علي الأقل من هؤلاء الذين تسربوا إليه في غفلة من العلم والوطن والحياء والأنامالية. أما تجديد الخطاب الديني: ويعني به وفق معاجم اللغة أن يصير جديداً حتي نصل به إلي الجادة في الأمر أي الوسطية في طريقة التواصل بين المرسل والمستقبل في مواقف الخطاب الديني المختلفة والمتنوعة والمتعددة مع مراعاة الحيز الذي يتم فيه هذا الموقف والعناية كل العناية بكل جديد يحدثه الزمن في الحياة يتناولة الفقه وبسرعة ووفق قواعد مناهج البحث العلمي والأمثلة لذلك الجديد سواء أوجه تطور مجالات الحياة أو كان وافداً الأمثلة كثيرة ومتعددة مثل حقوق الانسان في العقيدة والتعبير مثلاً وحق المرأة في العمل في مجالات جديدة. والتبرع بالاعضاء وتعاطي المفترات غير المسكرات كالبنجو الحشيش والبيرة وخروج الخطيبة مع خطيبها منفردين.. الخ وهذه الأمور وغيرها فيما أري يمكن أن يكون الخطاب الديني فيها فعالاً إذا عني بأمرين مهمين هما: أولاً: عودة الاجتهاد لعلماء الأمة لكل جديد في الحياة سواء كان وافداً أو أوجدته تطورات الحياة وتكنولوجيا العلم الحديث ثانياً: تطبيق الفلتر الوطني سابق الاشارة إليه علي الذين يتصدون للخطاب الديني ووضع معايير لذلك من قبل الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة في مصر.