* "تحيا مصر" جملة قصيرة ولكنها حلوة النغم. شائعة محببة لنفس كل مصري ومصرية. وغيرهم - ايضا - فكيرون هم عشاق مصر التاريخ العريق والحضارة الفريدة في كل بلاد الدنيا - وتحيا مصر هتاف حلو جميل تستريح له الأفئدة وتهتز معه المشاعر ويسعد به وجدان كل مصري أصيل وجميع عشاق مصر في شتي أنحاء العالم كله. فكيف يجعل ابناء مصر هذا الهتاف الجميل وتلك الجملة الحلوة يستقر في وجدان كل مصري ويتمكن من مشاعرة وافكاره ويردده غير المصريين وهم سعداء به؟ * يكون ذلك بوسائل متعددة ويحلو اذا كانت الحياة علي ارض مصر كما يرجوها كل مصري اصيل وكل محب ومخلص لمصر ويتم ذلك بجهود مخلصة أهمها الآتي: أولاً: تحرص المؤسسات التعليمية التربوية من رياض الاطفال حتي نهاية التعليم الثانوي علي ان يرددها الاطفال والتلاميذ في طابور الصباح كما يرددها معهم ايضا المعلوم والمعلمات وهم جميعا يعرفون بأن حب الوطن من الايمان وقال النبي الخاتم محمد - صلي الله عليه وسلم - وهو يهاجر من مكةالمكرمة "إنك أحب البلاد إلي ولولا أخرجوني منك ما خرجت" محمد عليه السلام يقرر حب الوطن فكيف لا نحب مصر ذلك الوطن عريق التاريخ فريد الحضارة - ثم تأتي المناهج والمقررات الدراسية بجميع مراحل التعليم وهي تسهم بفعالية في تزويد النشء بالمعارف والمعلومات وتقدم لهم المهارات وذلك كله يشكل فكرهم ووجدانهم علي حب مصر فتكون ميولهم واتجاهاتهم وقيمهم نحو حب مصر. فالتربية والتعليم هي التربة الخصبة التي تغرس فيها. شجرة "تحيا مصر" فيكون حبها والاخلاص لها من جميع ابناء مصر. فالتعليم والتربية به تحيا مصر كما يريدها كل مخلص ومحب لمصر. فهيا الي اصلاح التربية والتعليم وتطويره حتي يحقق الهدف من ذلك الهتاف الحلو والجميل "تحيا مصر" وهنا تختفي او تكاد الامية ذلك الداء اللعين والعار المشين في القرن الحادي والعشرين من ارض مصر. ثانياً: "تحيا مصر" بالعمل الجاد في الحقول وفي المصانع وفي المدارس والمعاهد والجامعات في البر والبحر في كل موقع وموضع يعمل المصريون جميعا وكل منهم يضع نصب عينيه قول الرسول الاعظم محمد - صلي الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب اذا عمل احدكم عملا أن يتقنه" واتقان العمل وفق المراجع والمصادر اللغوية مرحلة أعلي واكبر من جودة العمل واذا اتقن المصريون العمل في كل المجالات يزيد الانتاج ويعم الرخاء وتختفي البطالة أو تكاد كما تتقلص الجريمة أو تكاد تختفي ويشعر المواطن بنعمة الأمن والأمان وسبحان من قال: "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" 4 قريش. فهيا يا أبناء مصر هيا الي العمل الجاد المثمر المتقن "لتحيا مصر" كما نرجو لها الحياة. ثالثاً: "تحيا مصر" حياة طيبة لائقة بتاريخها العريق وحضارتها الفريدة الانسانية الخاتم محمد صلي الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه" واذا امعنت النظر يا ابن مصر في كل ما تقدم من اتقان العمل وحبك أخيك كحبك لنفسك رأيت ذلك نتاجا لتربية وتعليم مناهجه ذات فعالية وهي وفق الاتجاهات الحديثة للمناهج الدراسية وبهذا التعليم المرجو وهو غير ذلك التعليم القائم - كما اري ويري ذلك كثيرون غيري وكلهم من ذوي التخصصات الدقيقة في التربية والتعليم العام حيث التعليم الذي ترجوه مصر معه وبه تحيا مصر وهي خالية أو تكاد من المآسي والشرور التي أهمها فيما أري ما يلي: * يختفي أو يكاد داء الأمية اللعين فالتعليم خير وأقوي باب يسد منافذ الامية * بالتعليم الجيد الفعال يتقن المواطن عمله فيزيد الانتاج ومن ثم يعم الرخاء * التربية السوية والتعليم الفعال يحمي المواطن من الانحراف والانجراف نحو الجريمة والخطر فتختفي أو تكاد السرقات والقتل والعدوان علي المال العام والخاص * بالتعليم الجيد الفعال ينمو الوعي السياسي للمواطن فيحسن اختيار من يمثله في البرلمان مجلس الشعب القادم ومن هنا تأتي القواعد القانونية كلها واقعية ترضي معظم ابناء الوطن .. وبهذا التعليم الجيد والفعال يسود القانون ويعم النظام ويختفي أو يكاد الغش والتدليس والخرافات والامراض المخيفة المرعبة كالسرطان والفشل الكلوي والداء السكري وامراض الكبد وارتفاع الضغط.. فالتعليم التعليم .. التعليم به "تحيا مصر" كما يريدها ابناء مصر الاوفياء ومحبو مصر المخلصون في كل مكان فهيا يا ابناء مصر مع استشراق هذا العام الميلادي الجديد 2015 ميلادية نعني بالتربية والتعليم حتي "تحيا مصر" الجديدة كما ارادها شعب مصر في ثورتيه 25 يناير 2011م و30 يونيو 2013م وسبحان من "علم الانسان ما لم يعلم" 5 - العلق