يدرس النشء في مصر وغيرها من الدول الإسلامية - السيرة النبوية بمناهج العلوم الشرعية بجميع مراحل التعليم وبخاصة مرحلة التعليم الأساسي لكي يحصل التلاميذ المعارف والمعلومات النافعة ويتكتسبون المهارات المفيدة . ويتكون لديهم الاتجاهات والقيم الإيجابية منذ نعومة أظفارهم وهم بالحلقة الابتدائية . فهذه الدراسة تحرص علي إعداد الإنسان الصالح الذي يكون فيه النفع لنعسه . وأسرته . ووطنه . وأمنه . والإنسانية كلها ذلك لأن خير الناس أنفهم للناس . ومن ثم يعم الخلق الكريم سلوكيات الناس . فالرسول الأعم محمد "صلي الله عليه وسلم" هو خير قدوة وأسوة لهذا النشء قال الله سبحانه وتعالي : " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " الأحزاب21. وقال "صلي الله عليه وسلم" : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" وذلك لأنه علي خلق عظيم كما قال فيه رب العالمين قال : "وإنك لعل خلق عظيم" القلم"4" ومن السيرة المحمدية تقدم المناهج الدراسية الناهجة الكثير من الدروس التربوية المفيدة للنشئء هذه الدروس التي من أهمها ما يأتي:- أولاً: حب الوطن . عندما هاجر النبي "صلي الله عليه وسلم" من مكة إلي المدينةالمنورة نظر إلي مكةالمكرمة وقال :" إنك أحب بلاد الله إلي نفسي" هذا إلحب لوطنه مكةالمكرمة جعله "صلي الله عليه وسلم" يعود إليها مره أخري وينشر فيها العدل والحق والخير والسلام وكل جليل جميل مفيد كما نراه في تعاليم الإسلام الحنيف. ثانياً : تربية النشء : طلب النبي "صلي الله عليه وسلم" من ابن عمه علي بن أبي طالب - وهو فتي صغير . أن ينام في فراشة حتي يخدع كفار مكة الذين أقدموا علي قتله . وجمعوا لذلك من كل قبيلة واحداً من فيتانها حتي لاتقدر عليم قريش وتثأر لمحمد "صلي الله عليه وسلم" ثم يرد الأمانات التي أتمن عليها النبي إلي أهلها . ونفذ الإمام علي ذلك البطل الصغير كل ذلك فنام في فراش النبي "صلي الله عليه وسلم" معرضاً فسه للخطر . كما رد الأمانات إلي أهلها وضيع ذلك التفكير النبوي "بفضل الله" علي قريش مكرها . ورد إليها كيدها في نحرها وهو "صلي الله عليه وسلم" يعلم النشء ويربية في سورة ونموذج الإمام علي بن أبي طالب علي الشجاعة والإقدام ونحمل المسسئولية فما أفيدا الدرس! لو حرصت مناهجنا علي الاستفادة منه.