* في رسالة من القارئة أ. س. س موظفة بالتربية والتعليم بمحافظة القليوبية تقول فيها: في كل مناسبة تمر علينا ونشتري فيها ملابس جديد لأفراد الأسرة تحدث مشاجرة بيني وبين زوجي بسبب الزي الخاص بي. فاليوم الذي تعتبره الزوجة يوم فرح وسعادة وبهجة بشراء الجديد يعدل لي بمثابة الحزن والشقاء لما يحدث فيه من خلافات بيني وبين زوجي فماذا عن الزي الإسلامي المناسب الذي يجب أن ترتديه الزوجة "المرأة المسلمة" وماذا عن مواصفات هذا الزي؟ حتي يرضي الله عن المرأة المسلمة ويرضي عنها زوجها. يقول الشيخ مجدي مسلم مدير إدارة بإدارة المتابعة بأوقاف القليوبية: الإسلام يطلب من المرأة المسلمة البالغة أن تستر جميع جسدها في حضرة الرجال الأجانب بما لا يصف الجسم بضيقة. ولا يشف عما تحته. ولم يستثن الإسلام مما يجب ستره من جسد المرأة إلا الوجه والكفين ظاهراً وباطناً.. هذا ويحرم علي المرأة أيضاً أن تلبس من الثياب ما يجعلها لافتة للأنظار وهو ما يسمي "بثوب الشهرة" وإن ستر من جسدها ما يجب ستره. كما يحرم أيضاً أن تلبس من الثياب ما هو مختص بالرجال فيجعلها شبيهة بالرجال. غير أنه يجوز لها أن تزين ثيابها بما لا يخرج عن حد الاعتدال عرضا.. فيجوز لها مثلا أن تضع الدانتيل التي لا تشد الأنظار شداً وأن تلبس من الألوان أيضا ما يليق بالأنثي المسلمة. زينة لا عري كما يجب أن نعلم جميعا أن الإسلام يحب للمسلم والمسلمة أن يكون في أحسن وأكمل حالاته الحسية والروحية فالإسلام شرع لنا أن نأخذ زينتنا رجالا ونساء عند كل صلاة قال تعالي: "يابني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" وارتداء الثياب عموماً من مقاصده التزين فإن العري لا جمال فيه. فارتداء الثياب هو من الزينة وكونها في حدود ما شرع الله زينة ثانية للمرأة.. وأيضا من حق المرء علي نفسه ولو في خلوة أن يكون في وضع مقبول.. فلا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يتعري من ثيابه في خلوته لغير سبب معقول وهكذا فارتداء الثياب في الإسلام من حقوق الإسلام علي المسلمين كما أنه من حق الإنسان علي نفسه كذلك. العاصم والاحتشام ويقول الشيخ محمد عبدالفتاح بركات خطيب بأوقاف القليوبية المرأة بمفردها ينجذب إليها الرجل والأساس الذي يعصم من الخطر والضرر هو الاحتشام والالتزام.. والزي الإسلامي الذي يطالب الإسلام به المرأة هو الزي الفضفاض الذي لا يكشف ولا يحدد. لأن في ذلك المظهر ما يقمع العيون الظامئة إلي الأماكن المحرمة. ويردعها من أن تتبع النظرة تلو النظرة. أما الملابس المغرية فإنها تجعل الإنسان يتطلع إلي ما وراءها ويسترسل ثم نجعل الشيطان وسيلة.. وما أكثر مسالك الشيطان والتي تفسد الإيمان وتضل الشابات والشبان. العباءة المفتوحة حرام وأكد الشيخ محمد بركات إن زي المرأة يجب ألا يكون مدعاة للمتابعة فالألوان البراقة والمظاهر المغرية لا تتفق مع الإسلام ولا مع تعاليمه كذلك المرأة التي تلبس عباءة مفتوحة من الجانبين أو المنتصف وتدعي أنها محجبة.. إنها بعيدة كل البعد عن الالتزام بتعاليم الإسلام فالإسلام أمر المرأة بالحجاب للمحافظة علي كرامتها وعفتها وعلي سلامة المجتمع الإسلامي من أن تنهار دعائمه والتي تعتبر المرأة دعامة من دعائمه. لبس الحزام وعن لبس الحزام يقول الشيخ أحمد جاد مدير أوقاف العبور لبس الحزام إذا كان يحدد فهو حرام. لأن الحزام الذي يوضع في الوسط يبين الفخذين أو الصدر أو النهدين. أما الثوب الغامر الساتر فهو الذي يتفق مع منهج الإسلام فديننا الحنيف لا يحدد زيا معينا في لبس المرأة المحتشم سوي أنه يلزمها بأن يكون واسعا غير ضيق وليس ثوب شهرة لقوله - صلي الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً" ويجب ألا يغيب عن ذهن المرأة أن زينتها لزوجها فقط في كل شيء وليس للجميع.