أهلا بك شهر القرآن قال الله تعالي: "شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدي للناس" من سورة البقرة "185". أهلا بك شهر الرحمة والمغفرة قال به تعالي: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا أو علي سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" من الآية "185" البقرة. - أهلا رمضان شهر الصيام. والقيام. والقرآن وليلة القدر قال الحق تعالي: "إنا أنزلناه في ليلة القدر" 1-القدر: وليلة القدر "ليلة خير من ألف شهر 2- القدر. فاهلا بك رمضان ضيفا مرة واحدة في كل عام. - فماذا يفعل الإنسان المسلم في هذا الشهر العظيم الذي لا يأتي إلا مرة وحدة في كل عام؟ والمسلم يدعو ربه دائما وهو يقول: "اللهم بلغني رمضان" وها أنت أيها المسلم قد بلغك الله رمضان واستجاب لك الدعاء فماذا أنت فاعل في شهر رمضان؟ شهر الصيام. والقيام. والقرآن. وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. ذلك الشهر الذي تسلسل فيه الشياطين لتنطلق أنت أيها المسلم لفعل الخيرات. واكتساب الحسنات في هذا الشهر العظيم ولعلك تستطيع بعون الله وهو نعم المستعان أن تقوم بما هو آت أو بما تستطيع القيام به. فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها. - أولا: المحافظة علي الصلاة في وقتها. ويؤديها في خشوع قال الحق تعالي: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون" 1-2 من سورة المؤمنون. - ثانيا: يبتعد عن اللغو وهو كل قبيح في القول. والفعل. قال الله تعالي: "والذين هم عن اللغو معرضون" 3 من سورة المؤمنون. - ثالثا: أن يؤدي عمله بدقة واتقان - قال صلي الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". - رابعا: أن يكون أميناً في كل شيء يقوله. أو يعمله. أو يتعهد به من وعد أو عهد - يقول الحق تعالي في وصف عباده المؤمنين قال: "والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون" 8 المؤمنون. خامسا: وماذا يفعل المسلم الصائم إذا شتمه. أو سبه أحد. أو نهره في قول هنا يدعو له في نفسه بالهداية. ثم يقول: "اللهم إني صائم". - سادسا: أيها المسلم.. أنت في شهر رمضان. شهر القرآن فعليك بقراءة القرآن في شهر رمضان الكريم. ومدار سنة بمجالس العلم والعلماء فكل قراءة للقرآن لها الجزاء والحسن.. إن شاء الله - عندالله. ومجالس العلم تحفها الملائكة. - سابعا: يحرص المؤمن علي صلاة القيام في رمضان المعروفة "بالتراويح" حيث يجد بها راحة للنفس. ورياضة للبدن. ويصلي منها ما يستطيع فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها. - ثامناً: يحرص المؤمن دائما علي صلة الرحم وبخاصة في شهر رمضان فيزور الأهل والأقارب والجيران فتسود المودة. وتنتشر المحبة. ويعم الوئام. وينحسر الخصام. ويزيد التعاون بين الناس وهم بخيرها ما تعاونوا. - تاسعا: يترقب في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. وهي الليلة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم وهنا علي المؤمن أن يكثر من الدعاء والاعتكاف إذا أراد واستطاع. ويعتكف ما يستطيع من الوقت. يعكتف لعباده الله في شهر رمضان المعظم. شهر القرآن. - عاشراً: يحرص المؤمن المستطيع أن يقدم صدقة الفطر قبل صلاة عيده وهذه الصدقة تسعد الفقراء. والمحتاجين. وتجعل الناس في المجتمع متحابين متعاونين والناس بخير ما تعاونوا. حادي عشر: يحرص المؤمن الذي صام رمضان إيماناً واحتساباً علي أداء صلاة عيد الفطر ويحاول وهو يسأل الله أن تكون أقواله. وأفعاله صورة لما كانت عليه في شهر رمضان. ولعل الإنسان وهو يتناول الطعام والشراب يكون أقوي علي أداء الأعمال واتقانها. فالعمل عبادة قال الله تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون".. كما يحرص المسلم علي أن يصوم ستة أيام من شهر شوال استجابة لسنة رسول الله - صلي الله عليه وسلم. - والمسلم الذي صام رمضان إيمانا واحتسابا عليه أن يفكر والتفكير مخ العبادة في رمضان يتناول معظم الناس وجبتين من ا لطعام "وجبة الافطار والسحور" وفي شهر رمضان أيضا تنظم الاعمال في الذهاب إلي العغمل والعودة منه. وقد تختصر مدة العمل بساعة أو أقل وبرغم كل ذلك يزيد الاستهلاك في شهر رمضان. ويزيد الازدحام في الشوارع والحافلات والطرقات. ويرتبك المرور فلماذا يا تري؟! الجواب يحتاج عندي إلي مدارسته من قبل وزارة الأوقاف وهيئة الفتوي والاجابة لدي إنه فعل مقصود ومدبر مع سبق الاصرار من شياطين الإنس للإساءة للإسلام في شهر القرآن ورمضان.