- يكاد الباحثون في مجالات الإبداع يجمعون بأن العبقري هو من يقدم حلولاً غير مسبوقة للمشكلات التي تواجه الفرد أو الجماعة. وتسمي هذه الحلول المبدعة. أو المبتكرة. أو الحلول غير التقليدية. كما يسمون أصحاب هذه الحلول بالموهوبين. أو المبتكرين. أو المبدعين. أو العباقرة ومن هؤلاء العباقرة من يقدم مفهوماً أو مصطلحاً. أو حتي بيتاً من الشعر يبقي ويتردد عبر الزمان والمكان. كذلك يؤكد هؤلاء الباحثون بأن مجالات الإبداع أو العبقرية متعددة متنوعة وفق ما يقرره الرسول - صلي الله عليه وسلم - قال: "كل ميسر لما خلق له" فقد نجد عبقرياً في الطب وآخر في الهندسة وثالثاً في الاقتصاد.. الخ وواضح أن ذلك يتفق مع مسلمة أو بداهية الفروق الفردية التي تدل دلالة واضحة علي رحمة الله الواسعة. وقدرته سبحانه وتعالي المطلقة وهو سبحانه وتعالي "بديع السموات والأرض". - وشيخنا الجليل محمد متولي الشعراوي عليه رحمه الله ونحن نحتفل بذكراه السادسة عشرة علي وفاته يقول في تعريف الثائر: "إن الثائر الحق هو من يثور علي الفساد فيهدمه - ثم يتأمل - فيقوم ليبني الأمجاد" هذا هو الثائر الحق كما يراه ذلك العبقري المبدع المبتكر الموهوب. - وإذا أساء أحد إلي وطنه مصر قال له شيخنا العبقري إن أهل مصر في رباط إلي يوم الدين. ومنهم خير أجناد الأرض وهم الذين حموا الإسلام من همجية المغول والتتار. وحقد الصلبيين. ونشروا تعاليم وعلوم الإسلام في كل مكان إنه عبقري بكل مقاييس العبقرية. كما إنه وطني مثالي الوطنية. فلم يروع إنساناً أو يرهبه. ولم يفرط في حق وطنه. - وإذا كان الحياء شعبة من شعب الإيمان فهل يستحي أولئك الذين يروعون المواطنين ويرهبونهم بل ويقتلونهم في الطرقات» ووسائل المواصلات» والمزارع والحقول والمصانع والمتاجر بل وفي البيوت. ويستقون بالأجنبي علي أهلهم وذويهم من أبناء وطنهم يفعل ذلك وأكثر منه باسم الإسلام وهم يرتدون ثيابه. ويتسمون بسماته» فيقصرون ثيابهم» ويطيلون لحاهم. ويكثرون من دخول المساجد. وإطالة المسابح ألا يستحي هؤلاء من أنفسهم ومن الله خالقهم. وإذا كان خير الناس أنفعهم للناس فهل يمكننا أن نقول: إذا كان خير الناس أنفعهم للناس فخير الأوطان أنفعهم للأوطان. فأين هؤلاء الذين يرهبون ويروعون ويقتلون الناس من عبقرية ذلك الداعية العظيم فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي؟!