واصلت قوافل النور التي تنظمها وزارة الاوقاف تحت رعاية الازهر الشريف جولاتها بجميع محافظات الجمهورية حيث التقت هذا الاسبوع جماهير وفبائل محافظة مرسي مطروح حيث عقد العلماء عدة قوافل بمدن مرسي مطروح وسيوة والسلوم للتحذير من الفكر التكفيري وخطره علي المجتمع .الدكتور سيف رجب قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا حذر من خطورة هذا الفكر علي المجتمع مؤكدا ان رواد هذا الفكر من شأنهم استحلال الدماء وازهاق الارواح وهذا امر حرمته ونهت عنه الشريعة الاسلامية كما شدد علي براءةالاسلام من أي فكر تكفيري. لما يترتب عليه. وأن ما يجري من البعض من سفك للدماء البريئة. أوالتفجير. وتخريب للمنشآت هو عمل إجرامي. والإسلام بريء منه ولا يحق لكائن من كان ان يكفر المسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقال إن حماية الأوطان واجب علي كل إنسان. فلا يماري امرؤ أن الوطن بيته فيجب عليه أن يحافظ علي أمنه وسلامته. وأن يدافع عنه ما استطاع إلي ذلك سبيلا. وقال الشيخ رفعت جابر في لقائه بجماهبر مسجد التوبة بالسلوم أن شريعة الإسلام أوجبت الدفاع عن الأوطان. وشرع الجهاد في سبيل الله دفاعا عن الدين والوطن والأرض والعرض. ومن قتل في سبيل الدفاع عن وطنه كان شهيدا في سبيل الله. وأوضح أن حماية الاوطان لا تقتصر علي مواجهة العدوان. بل مناهضة كل فكر. أو محاولة لاستقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة. وكذلك المحافظة علي أسراره الداخلية. وعدم التعامل مع أعداء الوطن. أو من يريدون به السوء. أو ينفثون سمومهم في أجواء المجتمعات بغيا منهم وعدوانا. فواجب أبناء الوطن أن يكونوا عيونا ساهرة لحماية أمن الوطن. وأن يتضامنوا في درء أي خطر يتهددهم. وأن يتكاتفوا جميعا لردع من تسول له نفسه أن يجتريء علي الوطن. وأن يسعي بذمتهم أدناهم. وأن يكونوا يدا علي من سواهم. بغض النظر عن عقائدهم. فيجب أن يتعاونوا جميعا مسلمين وغير مسلمين. وفي المسجد الكبير تحدث الدكتور إبراهيم عبدالجواد بالمركزالإعلامي بوازرة الأوقاف عن حرمة المال والنهي عن اكتسابة من حرام قائلا: إنّنا نعاني اليوم من تغير القِيَم الصّحيحة وتبدَّل المفاهيمُ المستقيمة. و تكالب البشَر علي التنافُس في جلبِ المصالح وتحصيل المنافع دون مراعاة لوازع الدين والأخلاق . في الوقت الذي حرِص الإسلامُ علي التوجيهِ الصريح والإرشادِ للمسلم لتنقيةِ مكاسبِه من كلِّ كسبي خبيثي أو مالي محرَّم. وحذر عبدالجواد من خطورة المكاسب المحرَّمة علي الفرد والاسرة والوطن و أنها سببى من أسبابِ دخول النار. فآكلُ الحرام منزوعُ البَركة مسلوبُ الاستقرار والطمأنينةِ. كما حذر من شيوع التجارة بالمخدرات والمسكرات والمنبهات بشتي أنواعها وأن ما يحصله من مكسب من مال لقاء تجارته في هذه المحرمات هو واقع في أشد أنواع الحرمة. مشددا علي أن تكدس الأموال لدي بعضهم استدراج من الله لهم حتي يأخذهم فلن تستجاب لهم دعوة و لن تنزل بهم بركة ؟ ؟ و لن يرجي لهم صلاح و هم ذو جرأة علي الله يأخذون من الحرام الصراح لا يتوبون و لا هم يذكرون ¢ فالحذَر من كَسبِ الأموال من غير سُبُلها المباحَة ونيلِها من غيرِ طُرُقها المشروعة. فلقد أتتِ المكاسِبُ المحرَّمة علي بيوت آكليها فخرَّبتها. ودكَّت صروحَ عزِّهم ومجدِهم فهَدَمتها. وعن الاعتداء علي الثروات الزراعية واثر ذلك علي المجتمع ?كان حديث الشيخ محمد عز الدين وكيل وزارة الاوقاف حيث قال امام جمهور المسجد الكبير بسيوة ان مايحدث من اعتداء علي الاراضي بتجريفها والبناء عليها بدون تصريح هو اهدار للثروة الزراعية وتضييع لموارد الانتاج واهلاك لاقوات العباد ذلك لانه يؤدي لاضعاف الرقعة الزراعية مما يضطرنا الي استيراد السلع الغذائية والاسهام بنصيب كبير في تلوث البيئة. وحذر الشيخ عز من افساد البيئة بما نقترفه في حقها من ممارسات غير سليمة ففي الوقت الذي نجد فيه من ينظف ويجمل الشوارع نجد من يتعمد ان يلقي بالقمامة وبمخلفات الحفر والبناء في الطرقات العامة دون حرمة اومراعاة لحقوق الطريق وتحدث الشيخ علاء شعلان مدير التفتيش العام بالاوقاف لجماهير مسجد الرمل بسيوة عن الحفاظ علي المياه باعتبارها عصب الحياة ولا يمكن ان تقوم الحياة بغيرها واكد حرص الاسلام علي وقاية مصادرة من التلوث حماية لصحة الانسان وهذه وقاية للمجتمع عامة اذ ان حماية مصدر المياه وينابيعه حماية للمجتمع كافة كما نهي عن التعدي عليه وتلويثه وقال الشيخ شعلان ان النيل يشكو من التعديات والمخالفات التي تقع كل يوم عليه من الانسان ظلما وعدوانا ومن ثم فان افساد المياة هو افساد للبيئة التي امرنا الشرع الحنيف بالمحافظة عليها فعلينا جميعا التعاون للمحافظة علي المياه وان نرشد استخدامها وان نتعاون في الانتفاع بها .