* تسأل إيمان عبدالله محجوب هل يجوز لأبي أن يرغمني علي الزواج من شاب لا أريده وليس لي رغبة فيه؟ * * نقول وبالله التوفيق ليس للأب ولا لغيره أن يرغم ابنته علي الزواج من شاب لا تريده وليس لها رغبة فيه بل لابد من إذن الفتاة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم لا تنكح الايم حتي تستأمر ولا تنكح البكر حتي تستأذن قالوا يا رسول الله كيف إذنها قال: أن تسكت" وفي لفظ آخر قال "اذنها صماتها" وفي اللفظ الثالث قال "والبكر يستأذنها أبوها واذنها سكوتها" فالواجب علي الوالد أن يستأذن ابنته إذا بلغت تسعا فأكثر وهكذا كل أب أو ولي لا يزوج ابنته أو موليته إلا بأذنها. وهذا هو الواجب علي الجميع ومن زوج ابنته بغير إذنها فالنكاح غير صحيح لأن من شروط النكاح الصحيحة الرضي والقبول من الزوجين فإذا زوجها بغير رضاها واستخدام العنف والقهر والوعيد الشديد أو بالضرب حتي توافق علي الشاب الذي لا تريده فالزواج غير صحيح لو زوجها وهي صغيرة أقل من تسع سنوات فلا حرج علي الصحيح لأن الرسول صلي الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة بغير إذن أبيها وّي أقل من تسع سنوات كما جاء في الصحيح. أما إذا بلغت الفتاة تسعا فأكثر فلا يزوجها إلا يإذنها ولو أنها تريده وعلي والد السائلة ألا يقدم علي زواج ابنته من شخص لا تريده وأن يحذر ما حرم الله عليه لأن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمر بالاستئذان ونوصي هذه الفتاة السائلة بتقوي الله وأن توافق علي هذا الشاب إذا ظنت أنه متمسك بدينه أو أحست أن يصلح الله قرانه بها وأن تخرج من معصية الوالد فإذا كانت عدم الرغبة فيه ما يسمي في هذه الأيام بالحب فإن الحب وغيره يأتي بعد الزواج والرسول صلي الله عليه وسلم قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وإذا كانت عدم القبول والرغبة فيه قلة ماله فالأرزاق بيدي الله وقد ود في الأثر "زوجوهم فقراء يغنيهم الله من فضله" أما إذا كان عدم القبول بسبب الجمال وغيره فإن العبد المؤمن خير من المشرك ولو أعجبك ولا تعلمين ما تأتي به الأيام من سعادة زوجية وإذا كان الزوج الخاطب في دينه وخلقه فاوصيك بالموافقة وإجازة اختيار الوالد ولا ترد هذا الشاب حتي ولو كان الذي يتولي زواجها غير الأب لما في الكفاح من الخير الكثير والمصالح الكبيرة ولأن العزوبة خطر شديد. فالذي نوصي به فتياتنا في هذا الوقت العصيب الموافقة علي الخاطب المتقدم للزواج إذا كان كفئا وعدم الاعتذار بالدراسة أو التدريس أو يغير ذلك حتي تجد من تحبه أو من يكون ما بينها وبينه علاقة حب عصري. فالحب والبغض والفقر والغش والصحة والرضي والسعادة والشقاء بيد الله تبارك وتعالي ونتمني لهذه الفتاة زواجا سعيدا وأن يبعد عنها وعن أمثالها شبح العنوسة المدمرة. خرزة في عنق الجاهل * تسأل: صفاء أبوالخير قويسنا - منوفية ** نري بعض الناس يعلقون أحجبة لمنع الحسد .. فما موقف الدين من هذا العمل. ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "من علق تميمة فلا أتم الله له. ومن علق ودعة فلا أودع الله له" رواه أحمد التميمة: خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات . والودعة هي الخرزة الصدفية المعروفة التي تتكون في البحار. والتميمة كل شيء يعلق من أي مادة تكون - وتعليق هذه الأشياء بدعة عند اعتقاد إنها تحمي وتشفي . وبدون هذا الاعتقاد جهالة.. والله أعلم.. الخطبة وعد بالزواج والفاتحة ليس عقداً * تسأل حنان محمد عباس أبو حمد "سرس الليان" ** خطبني شاب ووافق عليه أبي وقرأ الفاتحة معه ثم حدث خلاف فهل يجوز نقض الفاتحة وفسخ الخطبة؟ الخطبة: ما هي إلا وعد بالزواج والفاتحة ليست عقداً ..لكن قراءتها من باب التبرك . ويجوز لكل من الطرفين أن يعدل عن الخطبة.. والله أعلم.