قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ان الفلسطينيين يكنون كل احترام وتقدير لمشيخة وعلماء الأزهر الشريف مؤكداً أن الأزهر لم يتوان أبداً عن نصرة قضية فلسطين وكثيرا ما كانت لمواقف الأزهر بشيوخه وعلماءّ الفضل في وقف الكثير من المخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصي المبارك. وقال أبومازن في مؤتمر صحفي عقده ببهو مشيخة الأزهر عقب لقائه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر انه قدم الشكر والتحية للطيب علي مواقف الأزهر الأخيرة التي تسعي لنصرة الفلسطينين مضيفاً أنه عرض علي شيخ الأزهر آخر مستجدات الوضع علي الأرض بالنسبة للقدس والأقصي علي وجه الخصوص وللقضية الفلسطينية برمتها بشكل عام. وقال الرئيس الفلسطيني إنه تشرف بلقاء فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب الذي نسعد دائما كلما جئنا إلي مصر ونستمع إلي آرائة ونصائحة ونتبادل الرأي والمشورة. لأننا نعرف أننا نتكلم مع رجل يدير مؤسسة عمرها أكثر من 1000 سنة لنشر وسطية الدين رغم المعوقات لكن يبقي الأزهر شامخاً عزيزاً قوياً يقوم بتلك المهمة في العالم الإسلامي. وأضاف أبومازن: لقد تباحثنا مع شيخ الأزهر حول القضية الفلسطينية والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبرعاية أمريكية وأكدنا علي ثوابتنا أن القدس عاصمة فلسطين. وهو ما أكد عليه فضيلته علي ذلك وأن هذا هو الهدف وهذا الموقف سنستمر عليه حتي نحصل علي حقوقنا وتحدثنا كذلك عن مصر الغالية المحروسة التي نسعد أن نراها مستقرة. وهي كذلك وأن نراها في قمة عطائها وهي كذلك فبدونها لا يوجد عالم عربي ولا إسلامي فالعالم العربي حي ويسترد دوره إذا عاشت مصر قوية متعافية. وقال: إنه ناقش مع فضيلة الإمام الأكبر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في المرحلة الأخيرة. والجهود التي تم بذلها في الأممالمتحدة للحصول علي عضوية مراقب مشيراً إلي السعادة التي أبداها فضيلة الإمام الأكبر بهذا الانجاز الذي تحقق ويعد بداية لانطلاقة قوية تجاه حصول دولة فلسطين علي العضوية الكاملة. وأضاف أنه بحث مع شيخ الأزهر العديد من القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني علي رأسها قضية المصالحة متمنياً توسط الأزهر لاتمام المصالحة الفلسطينية مضيفاً أنه شرح لشيخ الأزهر حقيقة ما يجري في القدس الشريف من المشاريع الاستيطانية التي تقوم بها سلطات الكيان الصهيوني في سبيل تهويد المدينة. مؤكداً اهتمام فضيلة الإمام بالشأن الفلسطيني بصفة عامة من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية. وتأكيده علي عروبة ومكانة القدس لدي جميع المسلمين. من جانبه قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر ان الإمام الأكبر شيخ الأزهر أكد خلال اللقاء علي أن القدس ليست مجرد أرض محتلة. لكنها قبل ذلك وبعده حرم إسلامي ومسيحي مقدس. فهي ليست قضية وطنية فلسطينية لكنها قضية عقدية إسلامية. محذراً من الهجمة الاستيطانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين بصفة عامة والقدسالمحتلة بصفة خاصة. والذي يمثل خرقا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية. وأضاف شومان أن الأزهر طالب وزارات التعليم في الدول العربية والإسلامية بإعداد منهج دراسي يوضح مكانة وقيمة وتاريخ القدس الشريف عبر العصور والأزمان وذلك لتربية الجيل الجديد علي حب القدس الشريف وغرق قيمة الدفاع عنها حتي تتم عودتها إلي أحضان الأمة الإسلامية. وكان الطيب قد ناشد كافة الفصائل والقوي الفلسطينية أن يكونوا علي قلب رجل واحد في مواجهة الصهاينة الذين يسعون لاستئصال كل الفلسطينيين في الضفة كانوا أو في القطاع. مما يتطلب تحقيق المصالحة الوطنية الفورية وإنهاء حالة الانقسام الذي يشهده الشارع الفلسطيني بين رفقاء الوطن.