* يسأل زكريا عبدالمعبود من دهشور: لِمَ سُمي الشهيد شهيداً؟ ** يقول الشيخ عثمان عامر من علماء الأزهر: الشهادة في سبيل الله من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلي الله تعالي. وما ذلك إلا أنه يبذل أفضل ما يمتلكه وهو نفسه التي بين جنبيه. وذلك علي فضل الشهادة آثار كثيرة منها: قول الله تعالي: "إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة" آية رقم 111 من سورة التوبة وقوله تعالي: "ولا تحسين الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله".. الآيات من 169 إلي 171 من سورة آل عمران. ومن السُنَّة المشرفة: قوله صلي الله عليه : "إن للشهيد عند الله سبع خصال: يغفر له من أول دفعة من دمه. ويري مقعده من الجنة. ويحلي حلة الإيمان. ويجار من عذاب القبر. ويأمن من الفزع الأكبر. ويوضع علي رأسه تاج الوقار: الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوِّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين. ويشفع في سبعين من أقاربه. رواه أحمد والترمذي وابن ماجة والطبراني. وقوله صلي الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثغب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك.. رواه ابن عبد البر في كتابيه التمهيد والاستذكار. ومعني يكلم: يجرح ومعني يثغب يتفجر واختلف في تسمية الشهيد بالشهيد علي عدة أوجه منها علي سبيل المثال: 1 من الحياة الدائمة كما في قوله تعالي: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" آية رقم 169 من سورة آل عمران. 2 لأن الله تعالي وملائكته يشهدون له بالجنة. 3 لأنه يشهد ما أعده الله له من الكرامة في الآخرة قبل موته. 4 لأنه شهد لله تعالي بالوحدانية ومات علي هذه الشهادة. 5 لأن الملائكة تشهد مقتله.. والله أعلم.