أكد الدكتور محمد مختار جمعة- وزير الأوقاف الجديد في حكومة الدكتور حازم الببلاوي حرصه الشديد علي دعم الثقافة الأزهرية للأئمة وتأكيد دور مؤسسة الأزهر في المجتمع ونشر ثقافة التسامح والاهتمام بالامام ماديا وفكرياً وثقافياً. قال في تصريحات خاصة ل "عقيدتي" عقب مقابلته للدكتور حازم الببلاوي- رئيس الوزراء يجب علينا جميعاً في هذه المرحلة الصعبة أن نؤثر المصلحة العليا للوطن علي أي مصلحة فذوية أو حزبية أو شخصية. داعيا جميع أبناء الوطن إلي مصالحة فئوية حقيقية شاملة مؤكدا اهتمامه بالمنهج الأزهري الوسطي المعتدل في أداء رسالته لخدمة الدعوة الاسلامية والنهوض بدعاتها ونبذ العنف والغلو والتطرف وعودة الاستقرار بالمساجد. من ناحية أخري لقي اختيار الدكتور مختار جمعة- لتولي حقيبة الأوقاف ردود فعل متباينة داخل الوزارة بين مؤيد ومعارض ومتحفظ علي هذا الترشيح خاصة وان الدكتور جمعة ليس من بين العاملين في الوزارة. واعتبر المعارضون ان الاختيار في غير محله لأن الوزير الجديد في حاجة الي وقت طويل لمعرفة ما يدور في الوزارة وكواليسها.. وكان الأولي ان يتم اختيار أحد أبنائها العالمين ببواطن الأمور فيها. وقال المعارضون أيضاً ان الوزير الجديد بعيد تماماً عن مشاكل الدعاة وقضاياهم وهذه القضية من أولويات الوزارة مؤكدين ان اختيار شخصية من داخل الوزارة كانت أقرب للأئمة لأن ابن الوزارة أكثر دراية بخبايا العمل الدعوي والاداري معا. واعتبر المؤيدون للدكتور جمعة ان شخصيته الأزهرية وعضويته للمكتب الفني لمكتب شيخ الأزهر وعمادته لكلية الدراسات الاسلامية والعربية المنوطة بتخريج الدعاة تعطيه ميزة التعامل مع الخطاب الدعوي المستنير في الفترة القادمة. من ناحية أخري لقي قرار اختيار د. جمعة ترحيباً كبيرا من نقابة الأئمة والدعاة وقال الشيخ محمد البسطويسي- نقيب الأئمة نأمل من د. جمعة ان يعمل جاهداً علي تطهير الوزارة من الأفكار الشاذة وان تعود القيادات المستبعدة بدون وجه حق وان يعيد روح الألفة والتضامن بين الأئمة وان تكون أولوياته في المرحلة المقبلة أيضاً استصدار قانون إشهار نقابة الأئمة ووضع كادر خاص بالأئمة أسوة بباقي فئات المجتمع.