اشتعلت النيران في وزارة الثاقفة ولم يتم اطفاؤها حتي الآن منذ قرار تعيين الدكتور علاء عبد العزيز وزيرا للثقافة. المثقفون رفضوا تعيين وزير ثقافة اخواني . وفي المقابل رحب التيار الاسلامي بتعيينه واعتبروه المطهر للوزارة من فساد كبير عاشته خلال سنوات حكم المخلوع. وبين هذا وذاك يبرز سؤال مهم: هل نعاني أزمة في اختيار وزير ثقافة لمصر .وماهي المعايير التي تحكم مثل هذا الاختيار؟ في الماضي فرض علينا الرئيس السابق وزير ثقافة كانت ولايته هي الأطول لأي وزير والآن يرفض المثقفون وزير ثقافة تابعاً لجماعة الاخوان المسلمين.يقول المخرج السينمائي خالد يوسف : لا اعرف ما السبب وراء ازمة اختيار وزير ثقافة لمصر ولا اعرف لماذا يكون مكتوبا علينا أن نظل نعاني من وزراء ثقافة مصر.واضاف: وزير ثقافة مصر كان ينبغي ان يكون من بين المثقفين انفسهم فهم ادري بشعابها كما يقولون . ولا حل او مخرج لهذه الازمة الا برحيل وزير الثقافة الحالي . فالثقافة المصرية متنوعة وشاملة ووزير ثقافة اخواني معناه جر الثقافة الي طريق واحد فقط وهو ماسيفتح باب الصراع علي آخره بين المثقفين والاخوان.وقال: كان ينبغي علي رئيس الوزراء معرفة الاتجاه العام للمثقفين واختيار وزير ثقافة مصر علي هذا الاساس ولا يكون الاختيار علي حساب الكفاءة ويكون اختياره لانه من اهل الثقة.وعن المعايير التي يجب ان تحكم اختيار وزير ثقافة لمصر قال: أن يكون من بين المثقفين انفسهم والا يكون له انتماء سياسي معين أو صاحب ايديولوجية محددة لأن الثقافة شاملة ومتنوعة ولا يجب حصرها في اتجاه واحد فقط. خبرة وكفاءة يقول المخرج المسرحي جلال الشرقاوي :وزير الثقافة الجديد بدأ عمله بمذبحة للمثقفين وإبعاد قامات ثقافية كبيرة عن العمل وهو ما ساعد في تأجيج الخلافات بين المثقفين وبينه.واضاف: الحقل الثقافي مليء بالكفاءات والخبرات الكبيرة جدا والثقافة تحديدا لا تحتمل وزير ثقافة اخوانياً ابدا وكان من الافضل اختياره من بين المثقفين انفسهم.وقال الشرقاوي : نعم هناك ازمة كبيرة في اختيار وزير ثقافة لمصر ولا اعلم لماذا يحدث هذا رغم ان مصر اهم مايميزها هذا التنوع الثقافي الكبير وتراثها الثقافي غير المسبوق في اي مكان اخر.واضاف : وزير اخواني يعني فرض اتجاه واحد فقط داخل وزارة الثقافة التي تمتاز بالتنوع واختلاف المحتوي الثقافي وأظن ان الازمة ستستمر اذا بقي الحال علي ماهو عليه الآن.الكاتب والسينارست محمد العدل احد منسقي اعتصام وزارة الثقافة يقول: إن المشكلة تتمثل في اختيار وزير ثقافة يحمل افكاراً وتوجهات معينة وهذا أمر مرفوض .وكان من الأولي أن يكون وزير ثقافة مصر بكل تنوعها وغزارتها الفكرية والثقافية أن يكون من بين المثقفين أنفسهم وهو ما أدي الي تفجر الأوضاع داخل الوزارة.واضاف: وزارة الثقافة بها قامات كبيرة في كافة المجالات واي شخص فيهم يصلح لتولي هذا المنصب.ولا نقبل بوزير ثقافة من الخارج.يقول الدكتور حسام عقل أستاذ الأدب والنقد بجامعة عين شمس يجب ان نقر ونعترف ان وزارة الثقافة من الوزارات التي كانت مرتعا للفساد علي مدار سنوات حكم المخلوع وكان وزير الثقافة المسنود من سوزان مبارك جاثما عليها وحاكما وآمرا بها ولا أحد يستطيع مراجعته وشهدت الوزارة في عهده فسادا كبيرا وقد قدمت عشرات المستندات التي تثبت هذا الفساد دون جدوي.واضاف يجب التوصل الي حل يرضي جميع الاطراف في هذه الازمة المستمرة فالثقافة المصرية لها قيمة كبيرة ومكانة عالمية ولا يجب ان يظل اختيار وزير ثقافة لمصر سببا لأزمة مستمرة بين الحكومة والمثقفين. إقصاء الإسلاميين يقول الدكتور أحمد عارف. المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين. وزارة الثقافة ظلت لأعوام كثيرة مرتعا للفساد المالي والاداري واللجان الوهمية والمجلات التي لا يقرؤها أحد . وعندما يأتي وزير ثقافة يريد تطهير هذه الوزارة يلقي كل هذا الهجوم والحرب ضده .واضاف: يجب ان نمنح وزير الثقافة الجديد فرصة للعمل ثم نحكم عليه وقد رأينا كم الفساد الذي اكتشفه وتوصل اليه.وقال عارف : هل من الديمقراطية اقصاء رموز الثقافة الاسلامية بدعوي أخونة الوزارة أم أن الثقافة منفتحة علي جميع التيارات.