رفض أبناء الشعب الفلسطيني إحياء فكرة يهودية الدولة وتبادل الأراضي التي طرحتها جامعة الدول العربية مؤخرا بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة .. واعترفوا بأن التمزق في صفوف الشعب الفلسطيني شجع الصهاينة علي إعلان مشروعهم العنصري بعد أن أشعلوا الفتنة بين أبناء الشعب الواحد من خلال تطبيقهم سياسة ¢ فرق تسد ¢.. وأشاروا الي أنهم لن يتنازلوا عن أرضهم وحق العودة إليها مهما طال الزمن لأنه من الحقوق الأبدية .. وأوضحوا انه رغم الاختلاف بين الفصائل الفلسطينية إلا أن هناك ثوابت اتفاق علي الحقوق الفلسطينية والتي يجب ان تدعمها الدول العربية والإسلامية لأن ارض فلسطينالمحتلة ليست خاصة بشعبها فقط بل إنها قضية الأمة كلها. في البداية أكد الشاعر الفلسطيني محمود النجار .. رئيس تجمع شعراء بلا حدود أن فكرة ¢ يهودية الدولة ¢ هو تكريس للمأساة الإنسانية لتشريد الشعب الفلسطيني خارج دياره وأرضه منذ عام 48 حتي الآن مع سبق الإصرار والترصد ولهذا يجب التصدي لها بكل ما أوتينا من قوة وقال محمود النجار : انا احد من ابناء فلسطين الذين دفعوا الثمن غاليا من خلال إخراجنا من ارضنا وعيشنا في بلاد الغربة لنصبح بلا هوية حيث نعامل في بعض الدول معاملة الغرباء وقد أورثنا هذه المعاناة لأبنائنا. وقال النجار : نرفض دولة الدولة شكلا وموضوعا ولن نرضي بغير تحرير أرضنا من النهر الي البحر وعودة كل أبناء شعبنا - نحن منهم - إلي ديارهم لأننا لن نستسلم ونرضي بخسران وطننا لصالح الاحتلال الصهيوني حتي ولو كان هناك صمت عربي وتآمر عالمي مستمر وكلنا يقين أن الاحتلال الإسرائيلي الي زوال وان حقوق الفلسطينيين ستعود إليهم بقدر صمودهم وكفاحهم وتمسكهم بحقوقهم التاريخية الثابتة لأنه لن يضيع حق وراءه مطالب. وانهي النجار كلامه بالتأكيد علي يهودية الدولة وستتم مقاومته بكل قوة لأنها من أبشع أنواع العنصرية التي يجب ان يمقتها أحرار العالم بكل الأسلحة التي يمتلكونها ونحن كشعراء فلسطينيين تعيش القضية فينا ونعبر عنها بالشعر والقلم من عشرات السنين وأورثناها لأبنائنا . وإذا تطلب الأمر ستكون في يد سلاح وفي الأخري قلم لتصل صرخاتنا الي العالم الحر الذي نحلم بأن يتحرر من استعباد اليهود الذين يحكمون العالم بالوكالة كما قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق. سياسة الأمر الواقع أكد أحمد الدبش . القيادي في الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني انه من المؤسف في ظل تصاعد الكلام عن ¢ يهودية الدولة ¢ يكون هناك تراجع عربي في الاهتمام بالقضية الفلسطينية وخاصة بعد ثورات الربيع العربي وهذا ما شجع اسرائيل علي مواصلة عدوانها علي المقدسات واعتقال مزيد من أبناء شعبنا لأنها لم تجد رادعا. وأشار الدبش الي انه رغم ¢ الصورة القاتمة ¢ حاليا في ذكري النكبة وبدلا من الحديث عن التحرر يتم الحديث عن ¢ يهودية الدولة ¢ أو التطهير العرقي والديني للكيان الغاصب وبمباركة عربية تقدم مكافأة للصهاينة علي طبق من ذهب ومع هذا فإنه اذا كان هناك احباط من الوضع الحالي فإننا علي المدي الطويل لن نفقد الامل في قهر العدو الصهيوني الذي رأيناه ¢ بطل من ورق ¢ أمام مجاهدي غزة عام 2012 ومن قبله أمام حزب الله وبالتالي فهو ليس الأسطورة التي لا تقهر كما يحاول أن يظهر نفسه. وعرض أحمد الدبش لبعض أشكال التمزق التي يعيش فيها أبناء الشعب الفلسطيني وشجعت العدو الصهيوني الي المطالبة بيهودية الدولة فمثلا منهم مليون وسبعمائة وخمسين ألفا في غزة ويعيشون علي مساحة 360 كيلو وداخل الخط الأخضر مليون وأربعمائة ألف وثلاثة ملايين في الضفة الغربية ويعيشون علي مساحة 22 % من فلسطين التاريخية وهي مساحة غالبيتها ممزقة بسبب الطرق الالتفافية والجدار العازل والمستوطنات في حين أوصلت الإحصائيات عدد اللاجئين الفلسطينيين في الخارج إلي ثمانية ملايين أي 65 % من إجمالي أبناء شعبنا ليس لهم تمثيل في المؤسسات التشريعية أو صوت سياسي وأشار الدبش الي أن إسرائيل بعد أن فشلت في إيجاد أي جذور تاريخية لها في فلسطين من خلال الآثار فإذا بها تحاول صنع التاريخ من جديد من خلال التفتيش عن شرعيتها من خلال تأصيل مبدأ ¢ يهودية الدولة ¢ وخاصة أنها فشلت في الإثبات التاريخي القديم لتبرير وجودها التاريخي والديني بعد أن فشل الأثريّون والباحثُون بالتنقيبِ في كلِ مكان ورد اسمه في التوراة وعملوا من خلال منظومة ¢التوراة في يد والمجرفة في يد ¢ فتح لم تستسلم رفض الدكتور أيمن الرقب. مفوض العلاقات الخارجية بحركة فتح إقليمالقاهرة والأمين العام لتجمع الربيع العربي ربط الحديث عن يهودية الدولة بما يشاع عن تنازلات ستقدمها حركة فتح فيقول : لا تزال حركة فتح كما هي حركة مقاومة في المقام الأول ومن يظن أنها تركت السلاح وتخلت عنه فهو مخطئ تماما . فمازالت شرعية البندقية مستمرة . وفي اللحظة المناسبة التي لا تفيد فيها المفاوضات . فستكون العودة مرة أخري الي المقاومة ضد العدو الصهيوني الذي يحاول جعل ¢ يهودية الدولة ¢ امر واقع وليس مجرد خيار من خيارات مطروحة. وأكد الدكتور الرقب أن فتح تدعم صمود الشعب الفلسطيني علي أرضه والتأكيد علي كافة الثوابت والحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية لأرض فلسطينالمحتلة ومنها حق العودة والتحرر والاستقلال التام بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والحق الأبدي والتاريخي بالعودة إلي الدولة والأرض الفلسطينية التي هجروا منها بالقوة والإرهاب الصهيوني أكد أشرف جمعة. عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أنه من المؤسف حقا ان الحديث عن ¢يهودية الدولة¢ العبرية يتزايد في ظل التمزق الفلسطيني الذي يستفيد منه العدو في تكريس سياسة الأمر الواقع وزاد الطين بلة تراجع الاهتمام العربي بالقضية ولهذا لابد من الإسراع بالمصالحة الفلسطينية التي أصبحت واجبًا شرعيًا علي كافة القوي المختلفة ولا بديل عنها لتحقيق أهداف الفلسطينيين. وقال : سنعمل علي وقف المأساة التي تحملها أجدادنا وآباؤنا من معاناة وقهر وظلم من قبل العدو الصهيوني قبل 65 عامًا من اليوم وطوال الفترة الماضية وهو ما سيستكمله الأبناء خلال الفترة المقبلة حتي تحرير أرضهم من النهر الي البحر وسيبقي الشعب الفلسطيني صامدا للابد حتي تحقيق أهدافه من تحرير الأرض كاملة وعودة الفلسطينيين وحركة فتح هي أول من أطقلت ضربة ضد العدو الصهيوني واستمر كفاحها طول هذه المدة الطويلة ومعها أيضا كل الفصائل الفلسطينية مثل حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية. وطالب الراضون ب ¢يهودية الدولة¢ تحت أي مبرر أن تستوقفهم ذكري يوم النكبة الفلسطينية ليروا الشهداء الذين راحوا فداء للوطن وكذلك الأسري الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية وكذلك العرب الذين قدموا جميعا تضحيات من أجل أن تحيا فلسطين.