كشف أحدث تقرير أعدته السفارة الأمريكية بالقاهرة عن ازدياد ارتباط المصريين بالأزهر الشريف. واعتباره المرجعية الإسلامية الأولي والأخيرة في المجتمع. رغم ظهور التيارات الإسلامية الأخري علي الساحة.. أوضح التقرير الذي وضعته السفارة الأمريكية في سرية تامة. أن دور الأزهر في المجتمع المصري لم يتأثر بصعود التيار الإسلامي سدة الحكم. ومواجهة مؤسسة الأزهر بحملات شرسة من قبل بعض رموز التيار الإسلامي. كما أن الشعب يعتبر الداعية الأزهري هو الأول والمقدم علي أي داعية آخر. سواء كان سلفياً أو إخوانياً. وأرجع ذلك إلي سعة أفق الأزهري وإلمامه بعلوم الإسلامية الوسطية المنفتحة علي الآخر. بينما يلف الدعاة السلف وغيرهم في دائرة فكرية ضيقة. وأخطر ما أكده التقرير أن الأزهر يحتل نفس المكانة في قلوب الأقباط. حيث يلتف الأقباط حول الأزهر مثل التفافهم حول الكنيسة. وأن مكانة شيخ الأزهر عند الأقباط لا تقل عن مكانة البابا. انتهي التقرير إلي أن الأزهر الشريف هو إرث ثقافي وتاريخي ودعوي من الصعب بل من المحال زحزحته عن دوره المنوط به بل من العسير -خاصة في الوقت الراهن- الهيمنة علي الأزهر من قبل التيارات الإسلامية. جاء اهتمام السفارة بإعداد التقرير بعد محاولة طلاب الإخوان اقتحام مكتب الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر. وهجوم رموز الإخوان علي الإمام الأكبر والمطالبة بإقالته. ووقوف جموع الشعب المصري ضد هذه الحملة. والتف جميع الرموز والمثقفين ورجال الاعلام مع مؤسسة الأزهر. وفي هذا السياق التقت السفارة في سرية تام مع رموز العمل الإسلامي سواء من التيار السياسي أو رجال الصوفية. ورجال الأزهر. والمفكرين ورجال الكنيسة المصرية.