أكد خبراء التعليم في ستين وزارة وجامعة ومؤسسة تعليمية من 11 دولة عربية أن تلبية احتياجات سوق العمل والانعكاس الإيجابي علي الناتج القومي في الاقتصاد وغيره من الجوانب الحياتية. من أهم معايير تقييم العملية التعليمية برىمتها والتي علي أساسها ينبغي تقييم مستوي ومخرجات التعليم بكافة مستوياته ومراحله. أشاروا الي أن العالم العربي بحاجة ماسة لتجويد العملية التعليمية ووضع استراتيجيات علي المدي القريب والبعيد لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من التعليم في الارتقاء بالمستوي الحضاري والاجتماعي والاقتصادي للشعوب العربية والتي لا يعد التعليم فيها ضرورة وطنية وقومية فقط بل هو واجب ديني فرض مع نزول الوحي. جاء ذلك في المؤتمر الدولي السابع للمركز العربي للتعليم والتنمية تحت عنوان "التخطيط الاستراتيجي للجودة واعتماد المؤسسات الجامعية والتعليمية" بدار الضيافة بجامعة عين شمس تحت رعاية أ.د مصطفي مسعد وزير التعليم العالي وحضره ما يقرب من 250 عالما وباحثاً. في البداية أوضح د. حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس - أن هذا المؤتمر هام في موضوعه وتوقيته ونوعيته وأيضاً مشاركة هذا الكم فيه من العلماء والباحثين نظراً لأن هذه القضية دار حولها نقاش شديد في العشرين عاما السابقة. مؤكداً أن التخطيط الاستراتيجي ليس هو وضع خطة طويلة الأجل بل هو التخطيط الذي يتوافق مع المتغيرات السريعة التي تحدث حولنا. أضاف: إن معايير الجودة قد تغيرت وإن هناك مؤسسات اعتماد كبري تضع معايير أخري مثل تأثير المؤسسة علي الاقتصاد وسوق العمل والمجتمع المحيط بها. مطالبا بضرورة إنشاء هيئة عربية للاعتماد. إطار متميز واشار د. علي عبدالعزيز - نائب رئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث ورئيس شرف المؤتمر: إلي أن هذا المؤتمر يمثل إطارا متميزا للتفكير وتبادل وجهات النظر حول موضوع يكتسي أهمية بالغة خاصة في وقت تتسم فيه الساحة الوطنية والدولية بتحويلات عميقة وسريعة علي مختلف المستويات ألا وهو الجودة والتي تأتي في مقدمة الاهتمامات الاستراتيجية للجامعات. ثقافة الجودة وتحدث د. عصام نجيب الفقهاء - الأمين العام المساعد للشبكة العربية للتعليم المفتوح ونائب رئيس المؤتمر - قائلاً: إن ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي جزء من ثقافة النظام التربوي. وبالتالي فهي جزء اساسي من الثقافة الوطنية. كما تعتبر جودة الأهداف التربوية وحسن صياغتها. وكذلك اختيار الأساليب المناسبة لتحقيقها من أهم شروط تحقيق التعلم الفعال اللازم لتأهيل النشء للعيش في القرن الحادي والعشرين. أضاف: أنه إذا توافرت الأهداف المحددة بصورة إجرائية. وتوافرت العمليات التعليمية الملائمة لأنماط تعلم الطلبة. وصلحت المخرجات كما وكيفا ضمن النظام التربوي مستوي مناسب من نوعية التعليم العالي الذي تتركز أهدافه علي التعليم والتعلم من جهة والبحث العلمي من جهة أخري. وأوضح أن جودة التعليم الجامعي تتمحور حول العلاقة الديناميكية والحوار الداخلي الدائم بين فعلين رئيسيين هما الضبط والاستدامة وهما يشكلان قطبي الخطاب الأصيل لمفهوم الجودة. وترتبط بهما أنشطة وحوارات ثانوية متعددة يجري تضمينها في عمليات متابعة النوعية بشقيها ضبط الجودة وإدامتها. وأن جودة الأهداف وكفاءة العمليات ونوعية المخرجات مرتكزات أساسية لثقافة ضبط الجودة في المؤسسات التعليمية شأنها في ذلك شأن المؤسسات الانتاجية والخدمية الأخري. القلب النابض وأكد د. ضياء الدين زاهر - مدير المركز لعربي للتعليم والتنمية ورئيس المؤتمر - أن هذا المؤتمر يعلن بصدق أن قلب مصر الحضاري مازال ينبض بقوة وأنها مازالت تقوم بدورها الحضاري موضحاً أن موضوع المؤتمر له معني كبير لأنه يتعلق بتراث الأمة ومستقبلها لأن الجودة والاجادة والتحسين ليست مفهومات مادية فقط ولكنها أيضاً مفاهيم أخلاقية. وأن المؤتمر يقدم دراسات لواقع التعليم في الدول العربية ويشخص مشكلاته وإشكالياته ويستشرف آفاقه المستقبلية بهدف النظر بعمق في جوهر التنمية فالتعليم يمثل قاطرة التنمية المجتمعية وعلي مدي ارتقائه وجودته تتحدد مكانة الأمة وتتحقق أهدافها. وأشار الي أن هذا المؤتمر شاركت في دعمه مؤسسات علمية ومجتمعية رائدة في مقدمتها وزارة التعليم العالي. جامعة عين شمس. أكاديمية البحث العلمي. اتحاد الجامعات العربية. اتحاد الجامعات العربية الخاصة. اتحاد جامعات العالم الإسلامي والشبكة العربية للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد وغيرهم ولذلك هو يمثل بحق جامعة عربية مصغرة. تكريم المتميزين وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تكريم عدد من الشخصيات المصرية والعربية التي أثرت بإسهاماتها في العملية العلمية والتعليمية وهم: د. رشيد الحمد سفير الكويت في مصر ووزير التعليم السابق. د. نعمات علوان نائب رئيس جامعة الأقصي. د. عبدالله الحواج رئيس جامعة البحرين الأهلية. د. أمين محمود وزير التعليم الأردني الأسبق. د. محسن المهدي الأستاذ بهندسة القاهرة. د. كمال شعير رئيس الجمعية المصرية العربية للدراسات المستقبلية. د. نبيل عبد اللاه رئيس جامعة سوهاج. د. عبدالعزيز السنبل النائب السابق للمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. د. عصام نجيب الفقهاء الأمين العام المساعد للشبكة العربية للتعليم المفتوح. د. الغريب زاهر مدير الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.