طالب الخبراء وأساتذة الجامعات العربية والإسلامية برصد تطورات ظاهرة الادمان علي المخدرات وانشاء قواعد بيانات وطنية تتضمن كافة أبعاد الظاهرة واعداد المدمنين ومستوياتهم وتحديد المخدرات الأكثر انتشارا وحجم المضبوطات وأوصوا بضرورة تطوير آليات المواجهة لتتناسب مع المستجدات ودعم مشاركة الشباب في تخطيط ومتابعة تنفيذ برامج الوقاية والتوعية بأضرار التدخين والمخدرات من خلال المناهج التعليمية. أكدوا علي أهمية دور الأسرة في حماية أبنائها من الادمان علي المخدرات والتعامل مع حالات التعاطي المبكر ودعوا إلي تفعيل دور وسائل الاعلام لمواجهة الظاهرة وتصحيح المفاهيم الاجتماعية الخاطئة والاستفادة في ذلك من تكنولوجيا وسائل الاعلام الحديثة ودعوا إلي الاهتمام بتأهيل المدمنين من خلال توفير خدمات علاجية مجانية وسرية لهم مطالبين بتطوير المنظومة التشريعية لمكافحة المخدرات بما يتفق مع الطبيعة المتغيرة للظاهرة وتوظيف مقاصد الشريعة الاسلامية في مكافحة تناول الخمور والمخدرات. جاء ذلك في الندوة التي عقدتها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو واتحاد جامعات العالم الاسلامي بالتعاون مع جامعة افريقيا العالمية ومنظمة نوافل الخيرات بالسودان وأشاد المشاركون بالتجارب الرائدة للدول العربية وجهودها في مكافحة المخدرات مع التنويه بتجربة المملكة العربية السعودية الرائدة في هذا المجال ودعوا الدول الأعضاء إلي الاستفادة منها. وحثوا علي تعزيز التعاون بين الايسيسكو وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومؤسسات الأممالمتحدة في مجال مكافحة المخدرات والجريمة بما يساهم في تطوير آليات المكافحة وأوصوا بتنظيم ملتقيات دورية بين شباب الدول الأعضاء في الايسيسكو لتبادل الخبرات وعرض التجارب والتحديات لمواجهة ادمان المخدرات.