* يسأل حساني أنور صحافة وإعلام -ديوان عام المحافظة: هل هناك عذاب في القبر.. أم حساب فقط؟ ** اتفق أهل السنة والجماعة علي أن كل إنسان يسأل بعد موته قبر أو لم يقبر.. قال ابن القيم وذهب سلف الائمة وأئمتها أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه وأن الروح تبقي بعد مفارقة الجسد منعمة أو معذبة وإنها تتصل بالبدن أحيانا ويحصل له معها النعيم أو العذاب ثم إذا كان يوم القيامة أعيدت الأرواح إلي الاجساد وقاموا من قبورهم لرب العالمين.. روي البخاري ومسلم وأصحاب السنن عن البراء بن عازب أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "المسلم إذا سئل في قبره فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم فذلك قول الله: "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" وفي لفظ نزلت في عذاب القبر يقال له من ربك فيقول: "الله ربي ومحمد نبي" وروي البخاري ومسلم عن قتادة عن انس أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا وضع في قبره وتولي عنه أصحابه وأنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل "يعني النبي محمد" صلي الله عليه وسلم - فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله قال فيقولان انظر إلي مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة فيراهما جميعا وأما الكافر والمنافق فيقال له ماكنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقولان لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة فيسمعها من يليه غير الثقلين وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مر بقبرين فقال أنهما يعذبان وما يعذبان في كبيرة أما أحدهما فكان لا يستبرئ من بوله وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة". وجاء في سورة غافر "النار يعرضون عليها غدواً وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب" وأول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة فيما يتعلق بعبادة الخالق وأول ما يقضي بين الناس في الدماء فيما يتعلق بمعاملات الخلق والله أعلم.