"سوبر ماما" أول موقع مصري يقدم خبرات متنوعة للمرأة المصرية والعربية خاصة في مجالات الصحة والجمال والطهي وتعليم الأبناء علي طريقة "المينتسوري" والقصة تقوم علي خبرات شابة وعقول متفتحة تهدف إلي تقديم خبراتهم علي طبق من ذهب لمساعدة الأمهات علي اطلاق العنان لطاقاتهم ال "سوبر" في التعامل مع أفراد الأسرة.. السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تكون المرأة "سوبر ماما"؟ وما هي طريقة المينتسوري؟. وللاجابة عن هذه التساؤلات في البداية تقول ياسمين المهيري المديرة التنفيذية وإحدي مؤسسي موقع "سوبر ماما": إن فكرة إنشاء الموقع بدأت من تجربة شخصية عندما كانت زوجة أخي تنتظر حدثاً سعيدا قمت بالبحث علي الإنترنت للحصول علي نصائح حول الحمل والولادة فوجدت سيلاً من المعلومات والآراء المتضاربة ونصائح للجدات التي "عفا عليها الزمن". من هنا ولدت فكرة إنشاء الموقع لتقديم معلومات موثقة من مصادر معتمدة للأمهات وذلك لمساعدتهن علي البقاء في أعلي درجات المعرفة بأصول التربية والتعامل مع أفراد الأسرة. ويستهدف الموقع الأمهات الشابات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21 حتي 40 عاماً.. متطلبات المستقبل من جانبها قالت زينب سمير مدير الانتاج وإحدي مؤسسي موقع "سوبر ماما": إن المستقبل يفرض علينا بذل الكثير من الجهود والعمل علي ابتكار الأفكار الجديدة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم من حولنا وبالطبع فإن الأطفال هم أهم أسس التقدم لأي مجتمع حيث يجب تربيتهم بطريقة علمية سليمة ليكون الطفل إيجابياً قادراً علي أن يحقق لذاته ومجتمعه ما يتمناه عندما يصبح شاباً ناضجاً والحقيقة ان طريقة "المينتسوري" للتربية الحديثة والإيجابية تحقق هذا الغرض بكل بساطة لذلك حرصت "سوبر ماما" علي عقد دورات تعتمد علي اكتشاف طبيعة الطفل واتباع الوسائل التي تشعره باحترام خصوصياته. وتتناول أيضا الطريقة المثلي لتربية الطفل. وللتعرف عن قرب علي طريقة "المينتسوري" كان اللقاء مع مجموعة من المدربات المحترفات حيث قالت لمياء مختار: إن فريق مينتسوري واي.. مكون من مجموعة من المتخصصات في طريقة المينتسوري وهن يؤمن بأن الآباء والأمهات يحب أن يكون لهم الدور الأكبر تأثيرا في حياة أطفالهم ولذلك يهدفون إلي زيادة الوعي عند الأمهات لكي يربوا جيلاً ناجحاً متمتعاً بطفولته. مكتشفا لقدراته ومحققاً لذاته. وتعد هذه الطريقة واحدة من الطرق التي تعمل علي اكتشاف طبيعة الطفل واحترام عقليته حيث تعمل علي تعزيز قدرات الأطفال الذهنية والجسدية وتطوير متعة التعليم لدي الطفل بعد اكتشاف ميوله وإشباعها. أضافت: إن الطفل منذ ولادته وحتي السادسة يتأثر بدرجة كبيرة بالبيئة المحيطة به ولهذا يجب تزويد هذه البيئة بأدوات تنمي الحواس الخمسة وتثير فيه الرغبة في التعليم والاكتشاف. أشارت لمياء مختار إلي أن هذه الطريقة تطبق في مصر في بعض دور الحضانة ونأمل أن تطبق في كل مكان يتعامل مع الأطفال حتي يصبح واثقاً من نفسه وقادراً علي تحقيق ذاته وبالطبع تساعد علي خلق علاقة إيجابية بين الطفل والمجتمع من حوله. بيئة صالحة تشير شريهان إسماعيل من فريق "مينتسوري" إلي أن هذه الطريقة تدعو إلي تهيئة البيئة المدرسية بشكل يؤمن الحرية والاستقلالية للطفل فيجب أن يمتاز الأثاث بالجمال والخفة في الوزن والسهولة في الحرية ومتوافق مع حجم الطفل وألوانه زاهية لتنمية حس الجمال عنده. وأن تكون الرفوف مع طوله ليتناول ما يريد من ألعاب وأدوات وأن تكون التعلية والحنفيات مناسبة لطوله. وتعتبر الطريقة ان جو المحبة بين الأطفال والمعلمة ضروري لتنمية الطفل بشكل سوي ومتوازن. وتدعو إلي الحرية التي تحكمها نظم وقواعد لتصل إلي النتائج المرضية. علي الجانب الآخر لابد أن تتمتع المعلمة بالصفات الحميدة لأنها تمثل القدوة بالنسبة إلي الطفل لذلك تدعوها إلي التركيز علي نشاط الطفل وأن تكون صبورة وعليها معرفة ان لكل طفل امكانياته الخاصة فلا تتدخل في تصحيح الخطأ إلا عند الضرورة. أيضا تركز مينتسوري علي دور الأهل في نمو أطفالهم وتطلب أن يعرفوا ما هي حاجات الطفل وعليهم تهيئة بيئة مناسبة بالبيت من ناحية الجمال والراحة وأن يسود بينهم وبين الطفل جو الاحترام المتبادل والسلوك الإيجابي والتهذيب لأنها تعتبر ان دور الأهل مكمل لدور المدرسة ومساعد في النمو الإيجابي له. الوسائل التعليمية ومن وسائلها التعليمية تقول مروة سعد خبير مينتسوري : نستخدم مجموعات من الأشكال الهندسية المختلفة ومجموعات من علب خشبية ذات أحجام مختلفة وأشكال هرمية ومخروطيات واسطوانات ودوائر وألعاب ويمكن إدخال الأشكال الهندسية ببعضها ومنها أيضا مجموعة من الأحرف الخشبية وبطاقات لتعليم الكتابة والقراءة. كما تهتم هذه الطريقة بحواس الأطفال وإعلاء نسبة التركيز لديهم فهناك منهج تدريب لحاسة السمع وفيها يميز بين الصوت الرفيع والأجش والبعيد والقريب وابتدعت مينتسوري ما أسمته الصمت وذلك لتعويد الطفل علي الصمت والإصغاء. وبالنسبة لتجربتها مع أطفالها تقول: بعد حصولي علي دبلومة المنتيسوري حدث تغيير في التعامل مع أطفالي ولاحظت تغيراً إيجابياً في سلوك الأطفال في الحضانات. سهولة الدخول وعن تجارب الأمهات مع "سوبر ماما" و"مينتسوري واي" تقول هبة محمد: بداية فإن التسجيل علي الموقع يتسم بالسهولة عكس الكثير من المواقع. كما انه يتضمن العديد من الأقسام التي تعمل علي الارتقاء بالأمهات منها أقسام الديكور وإدارة وتنظيم المنزل وكذلك إعداد الميزانية التي تناسب كافة الدخول فضلاً عن انه ينمي الاحساس بالذوق والجمال. ولأن المرأة دائماً ما تجد صعوبة في تحديد الوجبات اليومية لأسرتها حرص الموقع علي إعداد منيو الأسبوع "إفطار غداء عشاء" وأسعار الخضار والفاكهة بالأسواق. ومن خلال المناقشات بين العضوات قام الموقع بإعداد قسم للتكنولوجيا وتعليم الكمبيوتر. وحرصاً منهم علي تقديم الخدمات للأمهات قام الموقع أيضا بعرض برنامج الندوات والفاعليات الخاصة بالأطفال والتي تنظمها جهات معنية بالطفولة. كما تحرص سوبر ماما علي تنظيم مسابقات شهرية عن الطهي لإضفاء مزيد من البهجة علي الموقع يتم الاحتفال بالأعياد وعيد الأم وعيد ميلاد الموقع ويتم توزيع الهدايا. معاملة الأطفال تقول مريم سعد الدين ليسانس آثار : تعرفت علي مينتسوري عن طريق شقيقتي فهي صديقة للفريق وحرصت علي حضور ندواتهم والتعرف عن قرب علي هذه الطريقة حيث أعاني من غيرة ابنتي لقدوم طفل جديد وما هي طريقة التعامل الصحيحة في هذه الحالة وأكدت الخبيرة علي ضرورة التمهيد لابنتي بقدوم الصغير وبعد وصوله لابد أن يكون اهتمامي منصباً عليها وأشاركها في رعايته وأغدق عليها الحنان. وتشاركها المشكلة أمنية عبدالمنعم مترجمة بشركة بترول فتقول: سمعت عن الطريقة من "سوبر ماما" وحرصت علي الحضور والسؤال عن التعامل مع الطفل الذي يغار من المولود الجديد وكيفية التعامل مع الصغار واكتشفت ان هناك أخطاء فعلتها في حق ابنتي منها الرفض الدائم لكل ما تطلبه خوفاً عليها.
