عقد الأسبوع الماضي الجمعية العمومية لجمعية بيوت الشباب المصرية التي أنشأت عام 1954 لأول مرة منذ أكثر من 12 سنة وكان يتم تعيين مجالس إدارات من قبل المجلس القومي للشباب من غير أعضاء الجمعية منها ما هي مدته ثلاثة أشهر ومنها لمدة عام أو أربع سنوات حسب الظروف التي تجري بالبلاد ومدي تقديم الولاء للجهة الإدارية وهذا أدي إلي هجر الشباب لبيوت الشباب وتخلفت الجمعية وساءت الخدمات المقدمة من البيوت للشباب وأهملوا في ممتلكات الجمعية هذا فضلا عن انخفاض الحاد في العضوية من 38000 عضو إلي أقل من 3000 عضو بعد انهيار مستوي الخدمات والبنية التحتية وإغلاق بعض البيوت وهدم بعضها. "عقيدتي" حاورت مجلس الإدارة الجديد برئاسة أشرف عثمان - رئيس مجلس إدارة جمعية بيوت الشباب - وحضرت تسلمهم الإدارة من المجلس القديم وناقشتهم في خطتهم في التطوير والنهوض ببيوت الشباب فماذا قالوا؟ ہ هل عقدت الجمعية العمومية لبيوت الشباب هو انجاز ائتلاف شباب مصر لإنقاذ بيوت الشباب أم ماذا؟ وما هي أهداف الائتلاف؟ ہہ هدف الائتلاف إنقاذ جمعية بيوت الشباب المصرية وعودة جمعيتها العمومية مرة أخري لممارسة مهامها لتعيد لبيوت الشباب دورها الرائد لخدمة الشباب في مصر وهي أحد أهم الصروح الشبابية بمصر والعالم العربي وجمعية بيوت الشباب المصرية انشأت عام 1954 وحتي 2002 كانت تدار بواسطة مجالس إدارة منتخبة من قبل جمعيتها العمومية وتنعقد جمعيتها العمومية كل عام لمناقشة الميزانية ومحاسبة مجلس الإدارة وتقييم أداء المجلس وإقرار خطة النشاط للعام التالي وإقرار الموازنة المالية ومناقشة اقتراحات الأعضاء. وهذا الدور الرقابي كان دافعاً لازدهار أنشطة الجمعية وقيامها بدورها علي أكمل وجه فبيوت الشباب إحدي الحركات الشبابية العالمية والإنسانية التي تساهم في إعداد الشباب يتوافر فيها المناخ الملائم والقادة والبرامج لتحقيق التعارف والتعاون بينهم وبين شباب الدول الأخري ومد جسور الصداقة والثقة فيما بينهم وتشجيعهم علي الترحال وإثارة اهتمامهم بدراسة البيئة وعمل البحوث العلمية وتعتمد علي التعاون والعمل التطوعي وتحمل في طياتها بذور النجاح وتدريب الشباب علي الاعتماد علي النفس والنظام والطاعة والمشاركة في الخدمة العامة والعمل مع الجماعة والبعد عن التطرف فلا يسمح بالمجادلة في الأمور السياسية أو العقائدية والدينية كما لا يسمح بالتفرقة بين اختلاف الجنس أو الدين أو اللون أو المذهب السياسي ورغم ما تحمله من رسالة سامية تهتم بالجانب العلمي والتطبيقي في التربية الشبابية الهادفة إلي خلق أجيال متوازنة مع مجتمعاتها ومدركة لمجريات العصر ولكن لم تأخذ حظها الوفير من التنويه بدورها الثقافي والتربوي والاجتماعي في مصر ودعماً لمشروع التوريث تم تعيين المحاسيب وترشيحات أمن الدولة وأعضاء الحزب الوطني واختيار موظفي المعاشات من وزارة الشباب لتلبية الأوامر والتخديم علي مشروع التوريث في غياب الجمعية العمومية التي تاقب عمل المجلس وتقومه وتم إلغاء الجمعية العمومية تماماً منذ حوالي اثني عشر عاما وتعيين مجالس إدارات معينة من قبل الجهة الإدارية من غير أعضاء الجمعية منها ثلاثة أشهر ومنها لمدة عام أو أربع سنوات حسب الظروف التي تجري بمصر. وعدد بيوت الشباب 13 بيتا توجد في القاهرة - الإسكندرية - بورسعيد - شرم الشيخ - شرم الشيخ القديم - الغردقة - سوهاج القديم - سوهاج الجديد - أسيوط - مرسي مطروح - الفيوم - أسوان - دمنهور وعدد الاعضاء كان يزيد علي أربعين ألف ثم وصل لأقل من ثلاث آلاف تقريبا بعد إلغاء الانتخابات تنقسم بيوت الشباب إلي قسمين بيوت كبيرة وبيوت صغيرة. تأثير سلبي ہ هل تعيين مجلس الإدارة كان له تأثير سلبي أم إيجابي علي بيوت الشباب؟ وهل أثر علي الحركة الشبابية العربية الأوروبية؟ ہہ نعم مجالس الإدارة المعين كان "وبالا" علي الجمعية وكاد هذا الضعف والفشل ان يؤدي إلي مشاكل دولية مع الاتحاد الدولي لبيوت الشباب وأدي ذلك أيضا إلي قلة اعداد الشباب الذي يحضر إلي بيوت الشباب المصرية ومن الخسائر أيضا أنهم لم يقوموا بإنشاء أي بيت شباب جديد بالرغم من توافر السيولة ووجود عدة قطع أراضي متميز كانت متخصصة للجمعية وأعمال صيانة أو إصلاحات بيوت الشباب القائمة وأهملوا في ممتلكات الجمعية وتم هدم بيت شباب الاقصر الذي بني منذ خمسين عاماً وبيت شباب السويس وتم إغلاق بيت شباب الإسكندرية العريق الذي يقع بمنطقة الشاطبي منذ حوالي أربع سنوات. وتم سحب قطعة أرض بمساح 15000 متر مربع بأسوان بجوار متحف النوبة كانت مخصصة لإقامة بيت شباب عليها وسحب قطعة أرض شاطئية بمطروع بمساحة 6000 متر مخصصة لإقامة بيت شباب عليها. وسحب قطعة أرض شاطئية بشرم الشيخ كانت مخصصة لاستخدام أعضاء بيوت الشباب والاهمال في صيانة بيت شباب الاسماعيلية الشاطئي وإغلاق شقة مستأجرة بإيجار رمزي بمساحة 200 متر بمنطقة "معروف" بوسط القاهرة منذ سنوات دون استخدام بما يعد إهدار مصدر للدخل ولم يتم تأجير أو استغلال 3 محلات علي سور بيت الشباب 2 فيلا بالغردقة بما يضيع علي الجمعية إيرادات ضخمة لو تم استغلالها. والانخفاض الحاد في العضوية من 38000 عضو إلي أقل من 3000 عضو بعد انهيار مستوي الخدمات والبنية التحتية وإغلاق بعض البيوت وهدم بعضها إرسال بعض الاشخاص كأعضاء ورؤساء لوفود مصرية بالخارج من غير الاعضاء أساسا ولم تقم المجالس المعينة بتطوير اداء الجمعية بل ساهموا في تآكل مواردها وأراضيها وبيوتها وأعداد عضوياتها وساءت الخدمات وتفرغوا لتعيين الاقارب وأقارب ومعارف موظفي المجلس القومي للشباب لتتآكل موارد الجمعية التي أصبحت قليلة وعدم اضافة أي جديد لحركة بيوت الشباب بل علي العكس تدمير الحركة بقوة. الخطة القادمة ہ ماهي خطة المجلس المنتخب للنهوض ببيوت الشباب في المرحلة القادمة وكيفية عودة الجمعية إلي سابق عصرها في السنوات القادمة؟ ہہ خطة مجلس الإدارة الجديدة للنهوض ببيوت الشباب في المرحلة القادم تشمل الاهتمام بالدور الشبابي والعائلات بالمعايير الدولية للاتحاد الدولي وتجديد بيوت الشباب وزيادة عدد البيوت وتخصيص أراض بمحافظات ذات أهمية كبري بالسياحة وتواجد طلبة كثيرين خطة إعلامية تشمل جميع المحافظات للنهوض بنشر حركة بيوت الشباب المصرية والدولية مما يزيد من عضوية الجمعية والتعاون بين وزارة الشباب والجمعية في الأدارات والجامعات لتسهيل التعارف علي بيوت الشباب وكيفية استخدام بيوت الشباب والعضوية بما يحقق رغبات الطلاب والرحلات والسفر داخليا وخارجياً ومراكز الشباب وفتح قنوات رئيسية بالاستمتاع بالأنشطة من خلال عضوية الجمعية والمجال متقارب ونوعية الشباب واحدة والرياضة وتسهيل استخدام الانشطة التي تمارس بالمراكز والأندية الشبابية مع جمعية بيوت الشباب المصرية وجميع الجمعيات التي تخدم الشباب وهذا القطاع العريض بالجمهورية لزيادة النوعية والتعرف فيما بينهم والاستفادة من المراكز كرياضة ومن البيوت كإقامة وتغذية وراحة وبيوت الشباب كمؤسسات لها دور هام في تحقيق السلام والتفاهم العالمي فهذه البيوت يفد إليها الشباب من شتي أنحاء العالم يتعرفون علي بعض ويتبادلون الاحاديث في صفاء ومودة. ويقفون من خلال تعايشهم سويا علي عادات شعوبهم وثقافتها. مما يؤدي في النهاية إلي تنمية الميل لديهمم نحو أبناء الشعوب الأخري باعتبارهم أخوة وزملاء في الإنسانية. ويعاملونم علي أسس من الفهم والتقدير فتنمو بينهم روح الأخوة والشعور بالوحدة والسلام.. فبيوت الشباب تتيح لك فرص الاتصال الشخصي للتعرف بالعديد من الأصدقاء والمعارف من مختلف بلاد العالم كما تساعد علي المزيد من المعرفة والدراية بمختلف الثقافات والعادات وغيرها لدي الدول المختلفة وان يعود شعار بيوت الشباب المصرية "إعرف بلدك وإكرم ضيفك" حيث يعتبر ربط الشباب ببلده من أهم الوسائل الإيجابية للتربية القومية ويتأكد ذلك من خلال اتاحة الفرصة للشباب للتجول في بلاده فيتعرف علي معالهما ويزور أماكنها التاريخية والأثرية ويطلع علي إمكانياتها الطبيعية والبشري ويقف علي أمجاد بلاده لذا تقام داذما بيوت الشباب بالاماكن السياحية وذات الطبيعة الخلابة ولا يكتفي الشباب التجول في النطاق المكاني الذي يوجد به بيت الشباب وإنما يقترن بالدراسة الشاملة للمواقع المحيطة وبهذا ينهي الشاب جولته وهو أشد ارتباطا بوطنه ويترسخ في وجدانه حبه لهذا الوطن وما يترتب علي ذلك من تحمل المسئولية كاملة لخدمة بلده بوعي وعزيمة سابقة ويتأصل لديه معني القومية والاعتزاز بأمجاد الوطن وتدعيم مكانته بين الدول.