بدأت أمانة هيئة كبار العلماء في فحص وإعداد ملفات العلماء المرشحين لعضوية الهيئة لعرضها في أقرب جلسة لأعضاء الهيئة المؤسسين برئاسة شيخ الأزهر لانتخاب 15 عضواً حتي تستكمل الهيئة تشكيلها الكامل ومن المقرر أن تعقد الهيئة اجتماعها الثاني خلال شهر أكتوبر المقبل. كان 23 من أعضاء الهيئة قد عقدوا أول اجتماع لها صباح الأربعاء الماضي برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو الاجتماع الذي استمر ما يقرب من أربع ساعات وتم الاتفاق خلاله علي استمرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخاً للأزهر رئيساً لهيئة كبار العلماء حيث تم التصويت بالاجماع علي هذا الأمر ثم تمت مناقشة ملف مجمع البحوث الإسلامية ودوره بعد إنشاء هيئة كبار العلماء خاصة بعد أن خلا مجمع البحوث الإسلامية من عدد كبير من أعضاءه الذين تم ضمهم لعضوية هيئة كبار العلماء حيث تم الاتفاق علي أن يقوم المجمع بعقد جلسة يقوم خلالها أعضاء باختيار أعضاء آخرين بحيث يتم ذلك في أقرب فرصة ممكنة مع فتح باب الترشح لعضوية الهيئة والمجمع أمام علماء الشريعة بجامعة الأزهر. اقترح بعض أعضاء الهيئة أن يكون الأزهر بمؤسساته الشرعية هو الفيصل عند الاختلاف في كل ما يتعلق بالشريعة الإسلامية وهو الأمر الذي رفضه أغلبية أعضاء الهيئة حيث تم الاتفاق علي أن تكون هيئة كبار العلماء هي وحدها صاحبة الرأي الفيصل عند الاختلاف في أي أمر يخص الشريعة الإسلامية وتم الاتفاق أيضا علي بقاء المادة الثانية في الدستور المقترح كما كانت في دستور 1971 دون زيادة أو نقصان واستحداث مادة تؤكد استقلال الأزهر الشريف. علي الحانب الآخر تسود حالة من الترقب أروقة مجمع البحوث الإسلامية حيث يري الكثيرون أن هيئة كبار العلماء سحبت واحد من أهم مهام المجمع بتأكيدها علي أنها الفيصل في كل ما يخص الشريعة الإسلامية إضافة إلي أن هيئة كبار العلماء ضمت مع المجمع مجموعة من أبرز أعضاءه. يذكر أن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد غاب عن أول اجتماعات الهيئة وربط البعض بين غيابه وخلافه مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس هيئة كبار العلماء.