تسود وزارة الأوقاف حالة من الارتياح العام والترقب الشديد في مختلف الادارات بعد حركة التغييرات الأخيرة التي قام بها الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف والتي شملت مختلف القطاعات. خلت مكاتب رؤساء القطاعات الثلاثة الذين تم تحويلهم إلي وظيفة مستشار عقب صدور القرار مباشرة الأمر الذي أصاب ديوان الوزارة بالشلل التام في تسيير الأعمال خاصة انه لم تصدر قرارات بديلة لرؤساء هذه القطاعات. علمت "عقيدتي" ان قرارات الوزير جاءت بناء علي رغبة عدد كبير من الأئمة والدعاة علي مختلف المحافظات واستجابة لطلبات العديد من العاملين بالأوقاف.. وان هذه القرارات تعد اعلان حرب صريحة علي الفساد الذي انتشر في ربوع الوزارة في الفترة الماضية من عمليات ضم مساجد وهمية واستحداث ادارات أوقاف بدون ضرورة وتعيين بعض القيادت بدون حق في حين ان وزير الأوقاف قال ان هذه القرارات جاءت للنهوض بالعمل الدعوي وضخ مياه جديدة في شرايين الوزارة. علمت "عقيدتي" ان د.عفيفي قام بسحب قرار د.محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف السابق بتعيين الشيخ جابر طايع وكيلا لوزارة الأوقاف لشئون البر وعودته لمكانه الأصلي مديرا عاما لادارة وسط القاهرة والغاء قرار ندب كوثر عيسي من الادارة المركزية لشئون مكتب الوزير إلي عملها الأصلي مدير عام التخطيط والمتابعة. وسوف يصدر د.طلعت عفيفي خلال ساعات قرارات أخري بتعيينات وترقيات جديدة تتضمن تعيين الدكتور محمود القلموني وكيل وزارة الأوقاف للرقابة والتقويم.. للعمل رئيسا لقطاع مكتب الوزير خلفا للواء عبدالقادر سرحان والمهندس جمال فهمي رئيسا لقطاع الخدمات خلفا للواء محمود شركس وتعيين جمال عيسي مدير عام العلاقات الخارجية ووكيلا للوزارة لشئون البر والخيرات والشيخ سلامة عبدالقوي متحدثا رسميا باسم وزارة الأوقاف والشيخ محمد عبدالرازق رئيسا لقطاع الدعوة بالأوقاف خلفا للشيخ شوقي عبداللطيف. علمت "عقيدتي" ان الوزير بصدد اصدار عدة قرارات أخري في القاهرة والمديريات لصالح الدعوة الاسلامية. من ناحية أخري تقدم كل من اللواء عبدالقادر سرحان واللواء محمود شركس والدكتور سالم عبدالجليل بطلبات إجازة بدون عمل فور صدور قرارات بإبعادهم من أماكنهم وتحويلهم إلي أماكن ووظائف أخري.