تحول الاحتفال بصدور كتاب "يقرأ يوم وفاتي" للخبير الاجتماعي الدكتور الوليد العادل بدار المشاة إلي ساحة لمحاكمة النظام السابق علي جرائمه في حق المجتمع والأجيال بتهميش ثقافتهم وبث سلوكيات الفهلوة والسلبية مما يدمر المجتمعات. في المقابل أشاد الحضور بثورة 25 يناير التي أوقفت الزحف المدمر وأعادت لمصر شبابها وأحيت في أبنائها الأمل لتحقيق نهضة وتقدم تستحقهما مصر بمكانتها ومنزلتها قديماً وحديثاً. بدأ الاحتفال بشرح د. الوليد لمحتوي كتابه الذي يتضمن ست قصص استهل كل قصة منها بأبيات شعرية تسبق المقدمة في إبداع جديد وغير مسبوق في كتابة القصص التي مزج فيها بين سيرته الذاتية وتجاربه وخبراته الحربية والعسكرية مقدماً النموذج للأجيال الجديدة بما لاقاه في حروب 67 والاستنزاف و73 واستخدامه الرمزية في الاسقاط علي واقعنا المعاش من انتخابات وصراعات علي المناصب وإظهار القوة واستعراض العضلات. جيل راق وكانت المفاجأة بمشاركة الأجيال الجديدة التي أبدت تعليقات وصفها الدكتور حسام عزب - أستاذ الصحة النفسية بتربية عين شمس - بأنها في غاية الرقي من جيل ثورة يناير الذين سيجنون ثمارها قريباً خاصة حين طالب كل من "حنين ونور الله وياسين وولاء" بضرورة تحويل القصص المتعلقة ببطولات الجنود المصريين في الحروب التي خاضوها ضد العدو الإسرائيلي إلي أعمال درامية حتي تستفيد منها الأجيال الجديدة في عصر افتقدنا فيه القدوة والبطولة. وأيدهم في الرأي الدكتور عبدالله بركات - عميد كلية الدعوة سابقاً - مؤكداً أن مصر ستظل عزيزة عند الله رغم كل ما يحاك بها ويدبر لأبنائها. كما دعت الدكتورة فايزة خاطر - أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية - إلي ضرورة عودة نظام الكتاتيب لأنها تؤهل النشء تربوياً وتعده ثقافياً واجتماعياً. هوية الأمة من جانبه طالب الدكتور محمد الدسوقي - أستاذ الشريعة بدار العلوم - إلي ضرورة الاهتمام باللغة العربية كتابة وتحدثاً باعتبارها تمثل هوية الأمة ولغة القرآن الكريم.. واتفق معه الدكتور إسماعيل علي - أستاذ الطرق والمناهج - مؤكداً أن الأنظمة السياسية السابقة كانت تتعمد "تجهيل" وتهميش ثقافة الشباب وإغراقهم في الملذات وتوافه الأمور بعيداً عن شئون السياسة والحكم. دعا اللواء محمد قشقوش لإلقاء الضوء علي بطولات الجنود المصريين في الحروب التي خاضوها ضد المحتل الإسرائيلي من خلال علاقات د. الوليد ومؤلفاته في أمريكا الملعب الرئيسي لليهود. مشيراً إلي أنه شخصياً يعرف ثلاثة شهداء من إخوتنا المسيحيين في حروب الاستنزاف من خيرة القادة والجنود مما يؤكد أن مصر بلد الجميع لا إقصاء فيها لأحد وهذه هي مصر التي نتمناها دائماً. وأبناؤها يمتلكون ما يؤهلهم لتحقيق النهضة والتقدم في أقرب وقت.