أعلن مشايخ الطرق الصوفية أنهم قادمون بقوة في انتخابات الرئاسة مؤكدين أنهم سيرجحون كفة المرشح الذي يتفقون علي تأييده في اجتماع الجمعية العمومية عقب غلق باب الترشح ولقائهم بكل المرشحين لمعرفة برامجهم ورؤاهم في تناول قضايا المجتمع. أشاروا إلي انهم سيدعمون المرشح الأصلح لقيادة سفينة الوطن والوصول بها إلي بر الأمان بغض النظر عن انتمائه أو توجهه بعيداً عن أية مجاملات أو عواطف لأن مصر فوق الجميع. وفيما يلي آراء مشايخ الصوفية: في البداية أوضح الشيخ عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية أن المشيخة بانتظار غلق باب الترشح لانتخابات الرئاسة حتي يتشاور جميع المشايخ حول المرشح الأنسب لقيادة هذه المرحلة التاريخية الفارقة التي تعيشها مصرنا الحبيبة.. حيث سيتم دعوة كل المرشحين للقاء مع مشايخ الطرق الصوفية ليعرض كل مرشح برنامجه وأفكاره ورؤاه وكيف ينظرون إلي الوضع الراهن والمستقبل؟ وسنناقش مع كل المرشحين نظرتهم للأوضاع عامة وللصوفية خاصة. أضاف: كل ما يهمنا هو مصلحة الوطن ولذلك فلن نلتفت إلي الانتماءات الحزبية أو السياسية التي ينتمي إليها المرشح بل سننظر بكل موضوعية وحيادية لبرنامجه حتي يكون قرارنا نابعاً من العقلانية. استطرد القصبي قائلاً: وباتفاق المشايخ في اجتماعهم سيكون القرار الصوفي مع ملاحظة أن هذا الاتفاق لا يلغي شخصية المشايخ أو المريدين فلكل شخص مطلق الحرية في تأييد هذا المرشح أو ذاك بغض النظر عن اتفاق المشيخة. إجماع صوفي ويؤكد علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ان الصوفية قادرون علي إنجاح أحد المرشحين للرئاسة بوقوفهم خلفه. ويقول: لذلك فقد قررنا خلال اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة الاتفاق علي لقاء المرشحين عقب غلق باب الترشح حتي نفسح المجال أمام المرشحين كي يعرضوا برامجهم ونناقشهم في القضايا السياسية والاجتماعية وكافة أمور وشئون حياتنا ورؤيتهم للخروج من أزماتنا ومشاكلنا الراهنة. يضيف أبو العزائم: وبناء علي هذا اللقاء ستجمع كل الطرق الصوفية علي شخص واحد شريطة توافر الأخلاق العالية وأن يكون من عائلة طيبة ويفهم في السياسة والقانون ويعرف واجباته وحقوق الشعب ويؤيد الحرية والعدالة والمساواة. وإن شاء الله ستظهر الصوفية قوتها وتواجدها كما لم تظهرها من قبل. مصر فوق الجميع يلتقط خيط الحديث محمد الشهاوي شيخ الطريقة الشهاوية رئيس المجلس الصوفي العالمي مشككا في قدرة الصوفية علي التوحد خلف مرشح رئاسي واحد خاصة في ظل الخلافات التي تقسم مشيخة الطرق الصوفية حالياً. واستدرك قائلاً: نحن كصوفية نحتاج أولاً أن نزيل خلافاتنا بشكل جدي وعميق ونجتمع حول منهجنا وطرقنا الصوفية حتي نشكل أنفسنا من جديد ونعمل علي "لم" الشمل وهذا ما أميل إليه وهو من أساسيات أهداف منظمة المجلس الصوفي العالمي الذي يهتم بكل الطرق الصوفية علي مستوي العالم.. غير أن المشكلة للأسف الشديد أن كل شيخ في حاله. وأنا شخصياً لا مانع لديَّ في أن ألتقي بكل المشايخ فليست لي أية خلافات مع أحد بل فقط ملاحظاتي علي السلوك والتصرف والفكر واؤكد اننا إذا اجتمعنا لمدة خمس دقائق فقط سننهي كل مشاكلنا لأننا قريبون جداً من بعضنا وهدفنا واحد. وتساءل الشهاوي: أين هي برامج المرشحين للرئاسة حتي نقف وراء أحدهم.. للأسف ولا مرشح حتي الآن عرض برنامجا متكاملا يقدم مصلحة الشعب. وأيضا لم يدعنا أي مرشح إلي ندوة أو يعرض نفسه علي المشيخة.. والمهم اننا كمصريين سنؤيد من يصلح لتولي مسئولية البلد دون أدني مجاملة أو محاباة فمصر فوق الجميع. كتلة عددية ويؤكد نضال المغازي شيخ الطريقة المغازية ان الصوفية قادرون علي إنجاح الرئيس القادم إذا اتفقوا فيما بينهم علي شخصية محددة لما لهم من قوة عددية منتشرة في كل محافظات مصر. أضاف: المهم أن يتفق الصوفيون أولاً فيما بينهم وينهوا خلافاتهم ويكونوا علي قلب رجل واحد. ويجب أن يعلم الجميع أن الصوفية هم جزء من نسيج هذا الوطن وليس غريباً أو مختلفاً عن أفراده وفئاته وأياً كان شخص المرشح فهو يمثل جميع المصريين. المهم أن يكون صاحب فكر وأسلوب وقدرة علي خدمة الوطن وليس مهماً أن يكون منتمياً لهذا التيار أو ذاك. قوة كبيرة ويشير الشيخ عبدالحليم العزمي مدير تحرير مجلة الإسلام وطن إلي أن الصوفية في حال توحدهم وإتفاقهم يستطيعون بالفعل التأثير في انتخابات الرئاسة لما لهم من قوة كبيرة خاصة بعد أن صدم الشعب من الأداء البرلماني الذي لم يرق إلي المستوي المطلوب أو المأمول بعد أن وقفت الأغلبية خلف أصحاب التيار الإسلامي. وظهر ذلك في الإحجام عن التصويت في انتخابات الشوري وأكثر من هذا فقد سقط أصحاب التيار في النقابات المهنية المختلفة مثل المحامين والزراعيين. يضيف: فإذا جاءت الصوفية بعد غيابها وابتعادها في الانتخابات الماضية بلا شك ستحظي بتأييد الشعب لأنها جزء منه بل جزء كبير ومهم ومؤثر.