انتقد الشيخ ياسر برهامي رغبة التيارات الليبرالية في اقصاء اعضاء البرلمان من الهيئة التاسيسية للدستور. وتساءل علي حسب وصفه لماذا تريدون اكل العجوة وتحرموننا منها؟ وقال الشيخ برهامي انه يتعجب كثيرا من الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها الليبراليون والعلمانيون وكثير من الإعلاميين عبر وسائل الإعلام التي لا تعبر عن أي نبض حقيقي للشارع المصري حول قضية الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور . ومحاولتهم المستميتة لمنع مجلسي الشعب والشوري من ممارسة الحق الذي أعطاه لهما الاستفتاء الشعبي . الذي كان أول استفتاء شعبي حقيقي لاختيار الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور . والكلام حول انتخاب أعضاء هذه الهيئة هل هو من داخل البرلمان أومن خارجه . مع أن النص واضح في عمومه وعدم تقييده . وبالتالي جواز اختيار الأعضاء من داخل البرلمان وخارجه. اضاف ليست هذه هي القضية لأنه لو تم اختيار كل أعضاء الهيئة من خارج البرلمان ولكن بنسبة تمثيل كل الاتجاهات داخل البرلمان فسيكون من حق الأغلبية الإسلامية "أكثر من 70%" أن تختار أكثر من 70% من أعضاء الهيئة من الشخصيات التي تمثلها فكريا ومنهجيا وهي في الحقيقة تعبر عن التوجه الحقيقي لأغلبية الشعب المصري . الحريص بكل ما أوتي من قوة علي المرجعية العليا للشريعة الإسلامية . لو تم ذلك لما سكتت تلك الأصوات ولقالت أنتم تريدون الاستئثار بكتابة الدستور . وكان الحل الوحيد عندهم أن يعينوا - هم وليس الشعب - كل أعضاء هذه الهيئة وسوف يمنون علي الإسلاميين ببعض الأصوات داخل الهيئة. وقد طالب بعضهم بأن تعين الهيئات والمجالس والنقابات 70 % من أعضاء الهيئة وينتخب أعضاء البرلمان30 %. تساءل أليس الدستور الذي ستكتبه الهيئة التأسيسية سيعرض علي الشعب لاستفتاء فلتحشدوا الجماهير لرفضه إذا لم يوافق رأيكم . ولننظر جميعا كم من الشعب سيستجيب لكم ؟ مع إن الإسلاميين بأحزابهم وأطيافهم المختلفة داخل البرلمان وخارجه لا يريدون إقصاء أي فيصل أو طائفة في المجتمع من المشاركة في كتابة الدستور » ليكون معبرا عن كل الشعب المصري. ولكن بشرط أن تبقي الأغلبية أغلبية والأقلية أقلية كل بحسبه . هذه ديمقراطيتكم . فلماذا تريدون أكل العجوة؟ قال سنسمع صوت الأقلية كل الأقلية حتي الليبرالية الغالية في ليبراليتها . ولكن ليس من حقها أن تقصي الأغلبية وتفرض عليها رؤيتها لمستقبل الأمة . وما كان من حق تذكره الأقلية فسوف يقبل ويستجاب له . كما هو حاصل في البرلمان . بل الأغلبية أقل نصيبا في الكلام من الأقلية , لكن لابد أن تعرف حدود الحقيقة لمن يمثل الشعب وإرادته حقا وليس مفروضا عليه . إما بميراث النظام السابق . وإما بأموال أصحاب القنوات الفضائية والصحف الخاصة . التي باتت تصنع أمواجا زائفة لابد لجميع العاملين فيها أن يسيروا تبعا لها . فهم يريدون إقصاءنا . ونحن لا نريد إقصاءهم . وهم يريدون فرض ديكتاتورية رغم أنهم أقلية . ونحن لا نريد فرضها ولو كنا أغلبية.