أشادت اللاعبات في مختلف الأنشطة الرياضية والمدربون والمسئولون بالأندية الرياضية بقرار الفيفا السماح بإرتداء الحجاب خلال المسابقات الدولية.. وأكدوا أنه سيفتح الباب واسعاً أمام المواهب والقدرات النسائية المتميزة لاقتحام كل الألعاب الرياضية في المسابقات الدولية دون حرج أو شعور بمخالفة دين أو عادات وتقاليد. كان المجلس الدولي المكون من أربعة أعضاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وأربعة أعضاء من الاتحادات البريطانية للعبة قد وافق علي السماح للاعبات المسلمات بإرتداء الحجاب أو غطاء الرأس.. وهو عكس القرار الذي اتخذه عام .2007 يأتي هذا القرار بعد كلمة الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا.. ومن المنتظر أن يصدر القرار النهائي بهذه الموافقة في 2 يوليو القادم.. فما هي ردود الأفعال حول هذا القرار المبدئي؟! في لقاء مع بعض اللاعبات أكدن سعادتهن بهذا القرار الدولي.. فتقول سمر جمال: صحيح إنني لست محجبة حتي الآن وإن كنت أفكر جدياً في ارتداء الحجاب إلا أنني اعتبره قراراً جيداً لأنه يتفق وتعاليم الدين الإسلامي وأكثر من هذا فالحجاب يعطي صاحبته ثقة بنفسها مما يجعلها أكثر قدرة وانتباهاً في ممارسة لعبتها المفضلة. تتفق معها زميلاتها خلود خالد. إيناس ممدوح. زهرة محمد ويؤكدن أن الحجاب لا يمثل أي عقبة أمام اللاعبة ولا يؤثر سلباً علي آدائها وتؤيدهن منه الله محمد. سارة حامد. ندي شرف. رضوي نبيه. وميار خالد ويقولن: الحقيقة إننا لم نشعر بعد بأهمية القرار الدولي لأننا لم نشارك حتي الآن في مسابقة دولية ولكننا سمعنا بالمعاناة التي عاشتها لاعبات سابقات نتيجة قرار منع إرتداء الحجاب مما حرمهن من استكمال مسيرتهن الرياضية رغم كونهن بطلات ونجمات بارزات وكان ينتظرهن مستقبل باهر في اللعبة التي يمارسنها. أضفن: لكن هذا القرار سيعيد للكثيرات الأمل في ممارسة أية لعبة وهن "مرتاحات" الضمير لأنهن لن يخالفن القيم والمباديء الدينية أو العادات والتقاليد الشرقية. صائب 100% يؤكد الدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر الرياضي أن قرار الفيفا صائب 100% لأنه يراعي مباديء وقيم وعادات قطاع كبير وعريض جداً من الشعوب العربية والإسلامية ومن حقها أن تمارس كافة الألعاب الرياضية التي يشرف عليها الفيفا دون مخالفة من أي نوع يستشعرها الإنسان الرياضي. يؤيده في الرأي كابتن عبدالمجيد عبدالرحمن "جيدو" عضو مجلس إدارة سابق مشيراً إلي أنه قرار فضلاً عن صحته واتفاقه مع مباديء وعادات الشعوب العربية والإسلامية فهو يفتح الباب واسعاً أمام الكثيرات لاقتحام مجال اللعب دون حرج أو خوف من الحرمان وعدم المشاركة في المسابقات الدولية. عقبة أزيلت يشيد الكابتن محمد إبراهيم مدرب الكرة الطائرة تحت 14 سنة آنسات بنادي النصر بالقرار مؤكداً أنه في صالح اللعبة خاصة أن كثيرات امتنعن عن ممارستها في السابق نظراً لاشتراط ارتداء زي معين وهو لا يتفق مع أخلاقنا وعاداتنا الشرقية. فهناك آنسات تدربن وهن في سن صغيرة وعندما كبرن وارتدين الحجاب وجدن القانون عقبة أمامهن فامتنعن عن استكمال مسيرة اللعب ومن ثم خسرت اللعبة بطلات ونجمات كان المدربون يتنبأون لهن بمستقبل باهر.. لكن القوانين الدولية كانت حجر عثرة أمام تفوقهن. ويشير إبراهيم إلي ما حدث منذ دورتين تقريباً في بطولة كأس العالم التي احتجب عنها منتخب مصر للطائرة آنسات وكان فريقاً قوياً وكل هذا بسبب التمسك بارتداء زي معين "كات وشورت قصير".. ولذا نعتبر هذا القرار يتماشي مع عادات وتقاليد شعوبنا العربية والإسلامية والشرقية بصفة عامة. يضيف: يبدو أن تمسك الفيفا سابقاً بارتداء الزي القصير لأن بعض اللعبات ليس عليها جذب جماهيري ولذا فكروا في وسيلة جذب أخري غير حب الكرة أو اللعبة فكان قرارهم حتي يجذبوا بعض المشاهدين!! لا يعيق اللعب يتفق معه كابتن محمد منطاوي مدرب ألعاب القوي فتيات مؤكداً أنه قرار صائب وتأخر كثيراً خاصة بعد اعتراض كثير من الدول العربية والإسلامية وانسحابها من العديد من البطولات العالمية لعدم وجود لاعبات يقبلن بالتعري أو كشف العورة خاصة أن الحجاب أو ستر عورة المرأة التزاماً بمباديء الأديان السماوية والعادات والتقاليد لا يعيق لعب وممارسة الرياضة بل العكس صحيح لأن الملتزمة دينياً وأخلاقياً ينعكس التزامها هذا علي سلوكها وممارستها اللعبة أياً كانت تلك اللعبة. وقال: الحمد لله إننا كنا ملتزمين بإعطاء الحرية الشخصية كاملة لكل لاعبة ترتدي ما تشاء من ملابس سواء حجاب أو غيره لأن قرار الزي المحدد دوليا يطبق في البطولات الدولية فقط أما المحلية فكل بلد حسب عاداتها وتقاليدها. قرار جيد ويري الكابتن محمد سعد مدرب الكاراتيه أن ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس لا يؤثر مطلقاً في لاعبة الكاراتيه وإن كانت هناك ملابس معينة للعبة فهي لا تتعارض مع مباديء الأديان أو العادات والتقاليد الشرقية.. فهي بصفة عامة محتشمة بل واسعة وفضفاضة.. ولذلك لم تتأثر اللعبة أو الممارسات لها لأننا من البداية لم نمنع المحجبات من الاشتراك سواء في التدريب أو المسابقات.. وأنا شخصياً ابنتي محجبة وتمارس اللعبة وهي حاصة علي الحزام الأسود الآن. يضيف سعد: علي كل حال فإن هذا القرار يعتبر جيداً ويتفق مع الأديان السماوية وعادات وتقاليد بعض الشعوب والدول وهذا ما كان ينبغي وضعه في الاعتبار عند اتخاذ قرار الفيفا في السابق لأنه القرار الذي يخالف العادات والتقاليد لن يتم الالتزام به حتي وإن كان قراراً دولياً بل أنه سيحرم الكثيرات من ممارسة حقوقهن وهو سيفيد ألعاب كثيرة كان ممنوعاً علي ممارسيها ارتداء ما يرونه من ملابس.