تسبب أداء الدكتور أحمد شفيق لصلاة الجمعة في ساحة الدكتور الطيب بالقرنة بالأقصر ولقاؤه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في منزله في إثارة ضجة لدرجة أن البعض قال ان شيخ الأزهر بهذا يؤكد تأييد المؤسسة الأزهرية لشفيق في انتخابات رئاسة الجمهورية في الوقت الذي نفت فيه مصادر بالأزهر الشريف أن يكون الإمام الأكبر قد منح شفيق مثل هذا التأييد خاصة أن الأزهر ليست مؤسسة سياسية حتي تتدخل في مثل هذا الأمر. "عقيدتي" حصلت علي القصة الكاملة للقاء شفيق بالطيب وتمثلت في قيام المسئولين عن الحملة الانتخابية لشفيق بالاتصال برجالهم في الأقصر منذ أواخر ديسمبر الماضي لتحديد موعد مناسب يقوم فيه شفيق بإجراء جولة انتخابية في المحافظة يعقبها لقاء جماهيري وتم الاتفاق علي أن يكون الأسبوع الثاني من فبراير هو موعد تلك الجولة. يوم الخميس الماضي وقبل ساعات قليلة من وصول شفيق إلي الأقصر حرص مؤيدوه علي نشر كميات كبيرة من اللافتات التي تدعو لتأييده كرئيس قادم لمصر وأجري القائمون علي أمر الحملة اتصالات بالدكتور محمد الطيب شقيق الإمام الأكبر من أجل أن تستقبل عائلة الطيب المرشح المحتمل في ساحتها بالقرنة علي اعتبار أن هذا الأمر متعارف عليه في كل محافظات وقري الصعيد وهي أن يقوم المرشح في المجالس النيابية بزيارة العائلات الكبري للحصول علي تأييدها ولكن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن العائلة التي تستقبل ذلك المرشح مؤيدة له ولكن تعارف أهل الصعيد علي عدم رفض دعوة أي شخص يريد زيارتهم في منازلهم. وبالفعل وافق الدكتور محمد الطيب علي استقبال شفيق في ساحة الطيب في الوقت الذي كان فيه الإمام الأكبر يقضي إجازة لمدة أسبوع في منزله القريب من الساحة وكان من الصعب أن يتراجع عن استقبال شفيق بعد أن رحب به الشقيق الأكبر وبالتالي تم اللقاء الذي استغله شفيق طالباً من شيخ الأزهر الدعاء له. ولم يكن الإمام الأكبر يتخيل أن الأحداث ستأخذ هذا المنحني فالرجل كان في اجازة رسمية وفوجيء مثل غيره بوجود مرشح لرئاسة الجمهورية في بلده ولم يمنحه صك موافقة وتأييد الأزهر حتي يثور المرشحون الباقون بهذا الشكل. وأقسم الدكتور أحمد الطيب أن اللقاء جاء بالصدفة البحتة نظراً لتوجه الرجل يقصد شفيق للصلاة في ساحة والدي الدكتور الطيب فهل أقول له لا تصل هنا من فضلك بالطبع من الصعب أن يحدث هذا وهكذا استقبلته كضيف جاء لزيارتنا ليس أكثر وساحة الدكتور الطيب مفتوحة للجميع سواء المرشحون لرئاسة الجمهورية أو غيرهم.