دعا الشيخ عبدالرحمن بن عبدالخالق اليوسف الأب الروحي للسلفية الشعب المصري إلي الالتفاف حول جيشه لإفشال أي مؤامرة تستهدف تمزيق الصفوف وإضاعة ثمار ثورة 25 يناير في الاحتفال بمرور عام عليها. وأشار الشيخ عبدالرحمن عقب عودته في يوم الخميس بعد أن ظل ممنوعاً من دخول مصر لأكثر من ثلاثين عاماً أن هناك مؤامرات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الوحدة الوطنية من جانب وتفزيع العالم من الإسلاميين بعد التفوق الكبير الذي حققوه في الانتخابات الأخيرة. شهدت صالة الوصول بمطار القاهرة أعداداً غفيرة من محبي الشيخ ومريديه والذين حاولوا الدخول إلي الصالة لاستقباله إلا أن سلطات المطار منعتهم وسمحت فقط بدخول الشيخ أبو إسحاق الحويني ومحمد عبدالسلام ومحمد عبدالمقصود إلي داخل الدائرة الجمركية لاستقباله وأعد محبو الشيخ حفلاً للترحيب به في صالة الخدمة المميزة بحضور كبار مشايخ الدعوة السلفية في مصر وأعداد كبيرة من أتباعهم علي رأسهم أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان وأحمد فريد ومحمد عبدالمقصود ومحمد عبدالسلام وسيد العفاني وسعيد عبدالعظيم ووحيد عبدالسلام بالي ونشأت أحمد ومصطفي البصراتي وغيرهم الكثير. ووسط حضور كثيف القي الشيخ عبدالرحمن خطبة الجمعة في مسقط رأسه بقرية "عرب الرمل" محافظة المنوفية وسط حضور جماهيري كبير ونقلت القنوات الدينية خطبة الجمعة علي الهواء وكان موضوعها "كيفية الوقاية من الفتن" التي يروج لها شياطين الانس والجن. والتقي الشيخ عبدالرحمن بأهل قريته بعد هذه الغيبة الطويلة واخذ يسأل عن رفاق الطفولة والصبا والشباب وعرف من مات وترحم عليه واخذ بالاحضان الحارة من بقي منهم علي قيد الحياة في مشهد إنساني رائع ومؤثر حيث تساقطت دموع الفرح والشوق بعد طول الغياب. وبعد الخطبة ذهب الشيخ إلي منزله بمدينة بنها حيث توافدت جموع قادة السلفية من مختلف أنحاء الجمهورية وعلي رأسهم الدكتور ياسر برهامي الذي يمثل الدعوة السلفية بالاسكندرية واخذ يتشاور مع الشيخ علي ما ينبغي أن يفعله السلفيون في احتفالات 25 يناير وهل الأفضل أن يذهبوا إلي ميدان التحرير وغيره من الميادين بالمحافظات أم يجعلوا من أنفسهم دروعاً بشرية لحماية المنشآت الحيوية في مختلف المحافظات لحمايتها من أيادي التخريب التي تريد أن تحول هذا اليوم إلي فوضي وخروج علي الحاكم مما ينذر بفتنة كبري رغم أن المجلس العسكري وضع جدولاً زمنياً لترك الحكم. كما تطرق الحديث بين الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق والدكتور ياسر برهامي إلي العلاقة بين السلفيين والإخوان في مجلس الشعب القادم وكيف يتم معالجة أي سلبيات حالية حتي تتوحد صفوف الإسلاميين لمواجهة من يحاولون إثارة الفتن والصيد في الماء العكر من جانب الليبراليين والعلمانيين ومن علي شاكلتهم ممن لا يريدون للإسلاميين توحداً ولم يتسع الوقت لكثير من الكلام بين السلفيين والاب الروحي لهم فتم الاتفاق علي استضافة الدعوة السلفية بالإسكندرية للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق يوم السبت كاملاً للتدارس في أحوال البلاد والعباد وما فيه مصلحة مصر ووأد أي فتنة أو تمزيق للصفوف بين الشعب والجيش من جانب أو بين الإسلاميين وبعضهم البعض من جانب آخر. وكان اليوم الثاني للشيخ عبدالرحمن زاخراً بزيارات المشاهير من دعاة الفضائيات وعلي رأسهم الدكتور حازم شومان والشيخ أمين الانصاري وغيرهما الكثير ومن المنتظر أن يتضاعف نشاط الشيخ ولقاءاته خلال زيارته التي تستمر أسبوعين رغم ظروفه الصحية الصعبة. جدير بالذكر أن الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ولد بمحافظة المنوفية عام 1939م. وحصل علي العالمية من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعمل مدرساً بمدارس الكويت من 1965 م إلي 1990م.. وعمل في مجال البحث العلمي بجمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت وله الكثير من المؤلفات والكتب التي تدعو إلي المنهج السلفي الإسلامي ومحاربة البدع والخرافات ومن أشهرها. السلفيون والأئمة الأربعة.. أضواء علي أوضاعنا السياسية.. القضايا الكلية للاعتقاد في الكتاب والسنة. الأصول العلمية للدعوة السلفية.. الرد علي من أنكر توحيد الاسماء والصفات.. الطريق إلي ترشيد حركة البعث الإسلامي.. منهج جديد لدراسة التوحيد.. العقبات التي تعترض بناء الأمة الإسلامية.. فصول من السياسة الشرعية في الدعوة إلي الله.. الالحاد أسباب هذه الظاهرة وطرق علاجها.. لمحات من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. وجوب تطبيق الحدود الشرعية.. فضائح الصوفية.. القول الفصل في بيع الأجل.. أثر الأحاديث الضعيفة والموضوعة في العقيدة. ومن مؤلفاته أيضاً تحضير الأرواح كهانة قديمة في أسلوب عصري.. المسلمون والعمل السياسي.. القواعد الذهبية في حفظ القرآن وتدبره والفتح علي الإمام.. خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية.. توجيهات تربوية مستقبلية لبناء الإنسان الصالح في الوطن العربي.. ابن عربي صاحب كتاب "فصوص الحكم" إمام من أئمة الكفر والضلال.. الحقيقة الصوفية بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عربي وغيرها الكثير من المؤلفات. صدر مرسوم أميري في أكتوبر 2011 بمنح الجنسية الكويتية لأنه يقيم في الكويت منذ عام 1965.