أكد المجلس العسكري في مصر امس أن أحداث مجلس الوزراء وشارع قصر العيني أثبتت أن هناك خططا ممنهجة لهدم الدولة. وقال اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري. في مؤتمر صحفي حول ملابسات أحداث مجلس الوزراء و شارع قصر العيني. إن هناك قوي منزعجة للحالة الديمقراطية التي تنتهجها البلاد من خلال الانتخابات التي تجري حاليا. أضاف أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ بداية ثورة 25 كانون أول يناير حتي الآن أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال التشكيك في نزاهة الانتخابات وهدم قوات الشرطة والآن الاحتكاك بالقوات المسلحة. أشار إلي أن نجاح تنظيم المرحلة الأولي والثانية من انتخابات مجلس الشعب بشكل فاق كل التوقعات خيب ظن بعض القوي في عدم قدرة قوات الجيش والشرطة في تنظيم هذه الانتخابات. اكد عمارة أن عناصر تأمين مجلس الوزراء من القوات المسلحة لم تتعرض بأي شكل من الأشكال للمتظاهرين. وقال: ¢رغم محاولات الاستفزاز الذي تتعرض له قوات التأمين يوميا من قبل المعتصمين لم تتعرض للمتظاهرين قولا أو فعلا¢. شدد علي أن القوات المسلحة مصممة علي تسليم السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة من قبل الشعب. محذرا من أن الوطن في خطر وعلي البعض مراجعة مفهومه الوطني. جدد المجلس الاعلي للقوات المسلحة أسفه للأحداث التي وقعت أمام مقر مجلس الوزراء وسط القاهرة. معربا عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته للمصابين بسرعة الشفاء. أكد عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع اللواء أركان حرب عادل عمارة في مؤتمر صحفي امس بمقر الهيئة العامة للاستعلامات .التزام المجلس الاعلي للقوات المسلحة برعاية الثورة وأهدافها حتي تتحول مصر الي دولة مدنية ديمقراطية. قال اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع إن الأحداث المتوالية منذ اندلاع ثورة يناير أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال استمرار حالة الانفلات الامني وزعزعة الثقة بالأمن. اضاف أن القوات المسلحة ومجلسها الاعلي تحملا الكثير من النقد الذي وصل إلي درجة الإساءة والتشكيك وسوء الظن.. مؤكدا في نفس الوقت أن القوات المسلحة لن تخذل هذا الشعب الذي أولاها ثقته. وأنها ستكمل الطريق مرفوعة الهامات التي لن تنكسر ولن تنحني إلا لله سبحانه وتعالي. وشدد علي أن محاولة الصدام بالقوات المسلحة وإظهارها بما لا يصح ولا يجوز باستخدام العنف ضد المتظاهرين.. هو ادعاء باطل. وأوضح اللواء عمارة ان هذا التوجه للأحداث ومنهجيتها يدعمه رأي سياسي لا يبرأ من حسن النوايا أو ضيق الأفق.. وقال: بعض وسائل الإعلام تعمل ضد مصالح الوطن ولابد أن يعلم الجميع ان التاريخ سوف يحاسب كل من أخطأ في حق هذا الوطن.. مؤكدا في هذا الصدد ان ما حدث من بعض الأفراد أو المؤسسات أو وسائل الإعلام لهو تطبيق خاطيء للديمقراطية.. يهد ولا يبني. وأكد ان ما شهدته مصر من نجاح للمرحلة الأولي والثانية من الانتخابات البرلمانية بشكل أبهر العالم يعد نموذجا مصريا يحتذي به.. جيش ينقل الوطن إلي رحاب الديمقراطية وشعب علم العالم كيف تبني الدولة.. خيبت هذه النتيجة ظن البعض ممن راهن علي عدم قدرة القوات المسلحة والشرطة علي تنظيم وتأمين الانتخابات وعلي ان إرادة الشعب في التحول الديمقراطي غير موجودة. وأشار إلي أن هذه الجهات بدأت في إثارة الفتن وتنفيذ مخطط يحرق الوطن ويقضي علي الثورة وأهدافها ويمنع أولي خطوات الديمقراطية خاصة ونحن علي أعتاب أول مجلس نيابي منتخب بإرادة شعبية حقيقية ورغبة أكيدة في بناء مصر الحديثة.